معلمو مصر إجازة من المظاهرات.. الأهالي يتطوعون لحماية المدارس بالجيزة.. تنسيق كامل مع قوات الأمن لتأمين المنشآت.. خبير تربوي: «لو الأهالي واجهوا الإخوان هتلاقي بحور دم»
قال الدكتور عصام قمر الخبير التربوي، إن المدارس بمصر تفتقر لوجود منظومة أمنية، والأمن المتواجد بالمدارس ضعيف ولا يلقى أي اهتمام من الوزارة، مؤكدًا أن ضعف الأمن يرجع إلى نقص الموارد المالية بوزارة التربية والتعليم، مطالبًا الدكتور محمود أبو النصر بإنشاء منظومة أمنية داخل المدارس على مستوى الجمهورية.
وأضاف «قمر» في تصريح خاص لـ«فيتو»، أنه على كل ناظر مدرسة أن يخصص فرد «نباطشي» للاتصال بالأمن حال هجوم عناصر الشغب بالجبهة السلفية التي دعت للتظاهر غدًا الجمعة 28 نوفمبر.
وأعرب عن رفضه التام لدعوات الأهالي لمساعدة الشرطة والجيش في تأمين المدارس والمنشآت، مضيفًا: «مينفعش الأهالي يغامروا ويواجهوا الجماعات الإرهابية المسلحة المتدربة.. ولو حصل هنتلاقي بحور دماء.. ولابد أن نترك الأمر للشرطة».
تأمين الأهالي للمدارس
وقال صفي الدين شعراوي وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، إن الأهالي والطلاب بالجيزة تطوعوا لحماية مقرات المدارس غدا الجمعة؛ تحسبا لأي أعمال تخريب خلال تظاهرات الجبهة السلفية والإخوان، بجانب حماية الشرطة والقوات المسلحة.
وأضاف شعرواي في تصريح خاص لـ«فيتو» أن بثينة كشك مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أصدرت قرارا بالتنبيه على تواجد مديري المدارس ومسئولي الأمن والأعضاء الإداريين بجانب أعضاء من مجالس الآباء والأمناء والمعلمين غدا الجمعة داخل المدارس لحمايتها حتى انتهاء التظاهرات، منوها إلى أن من سيتخلف عن ذلك من المديرين ومسئولي الأمن والأعضاء الإداريين ستتم محاسبته وتوقيع العقوبة عليه.
وقالت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إنها على أتم الاستعداد لحماية المنشآت التعليمية والمدارس، تحسبا لأي أعمال شغب من المتظاهرين غدا الجمعة وبعد غد السبت.
تنسيق مع الأمن لحماية المدارس
وأكد خالد نافع، مدير مكتب مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، في تصريح خاص لـ«فيتو» أنه تم التنبيه على مسئولي الأمن في كل المدارس بإعداد غرفة عمليات لمتابعة الحالة الأمنية وعمل نوبتجيات في دواوين الإدارات والمديريات والتنبيه على مسئولي النوبتجيات بالمدارس بالتواجد بالمدارس.
عدم اكتراث بدعاوى التظاهرات
يأتي ذلك وسط حالة من عدم الاكتراث بين معلمين مصر، لدعوات التظاهر التي نشرتها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية غدًا الجمعة تحت مسمى «الثورة الإسلامية»، بهدف استعادة ثورة الخامس والعشرين من يناير، واستكمال تحقيق أهدافها - حسب زعمهم، كما نشر على صفحاتهم برفع المصاحف، ومن ضمنها منع نزول البنات في مسيرتهم خوفنا على سلامتهم.
وجاءت تعليقات المعلمين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، بعيدة كل البعد عن دعوات المظاهرات، وظهر انشغالهم بمتابعة أخبار سير الدراسة، ومسابقة الـ30 ألف معلم.
