رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العبرية.. إسرائيل تبني جدارًا عازلًا على حدود الأردن.. «واللا» يزعم إجراء اتصالات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمدة 3 سنوات.. «الاحتلال»: اعتقال خلية لـ«حماس»

الصحف العبرية
الصحف العبرية

اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الخميس، بالعديد من القضايا من بينها إنشاء جدار مائي عازل بين إسرائيل والأردن، واعتقال الاحتلال لخلية عسكرية تابعة لحماس، وكذلك أنباء حول إجراء اتصالات سرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لمدة 3 سنوات.


جدار عازل
وكشف الاحتلال الإسرائيلي، عن قيامه مؤخرًا ببناء جدار مائي على حدود المياه الإقليمية مع الأردن.

وقال موقع "واللا" الإخباري العبري: إنه بعد قيام إسرائيل ببناء جدار عازل على الحدود مع مصر، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلية مؤخرا في بناء جدار مائي على الحدود مع الأردن.

وذكر الموقع، أن الجدار المائي العازل مع الأردن يعد أحد التدابير التي يستعين بها الاحتلال لمنع التسلل إلى إسرائيل، وخاصة عند خليج إيلات، موضحًا أنه الحال أيضًا مع الجدار العازل بين مصر وإسرائيل، موضحا أن قرار البناء يأتي على خلفية التهديدات الأمنية ضد إسرائيل بسبب الأوضاع الأمنية في مصر والأردن.

وقال ضابط كبير بسلاح البحرية لـ "واللا": "إنه في أعقاب غلق الحدود البرية، وفي إطار العمل المشترك بين سلاح البحرية والبرية، أظهرت التقديرات أنه بمجرد غلق جهة أمام المهربين، يظهرون لك من جهة أخرى، لذا كانت هناك ضرورة لبناء جدار آخر على طول الحدود المائية الأردنية بهدف منع التسلل ومكافحة الإرهاب والمهربين".

وأضاف الموقع، أن الحدود المائية بين إسرائيل والأردن تبلغ نحو 6.8 أميال، بينما الحدود المائية مع مصر أقل حيث تبلغ 2.8 ميل، لذلك تطلب بناء الجدار المائي مع الأردن، بالإضافة إلى التعاون مع وحدات الأمن البرية في إيلات، مشيرًا إلى أنه فيما يخص الحدود المائية مع مصر تقرر في هذه المرحلة عدم بناء جدار مائي، والاكتفاء بالطرق التكنولوجية المتقدمة التي تساعد القوات البحرية في الهيمنة على الشاطئ.

اعتقال خلية "حماس"
وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الخميس، اعتقال خلية عسكرية تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية منذ شهرين، خططت للقيام بهجمات ضد أهداف إسرائيلية بتوجيه من قادة التنظيم في تركيا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الخلية التي تم اعتقالها تضم 30 شخصا، وعثر بحوزتهم على مواد متفجرة وبنادق "إم 16"، كما أشارت إلى أنه تم الكشف اليوم فقط عن عملية الاعتقال، نظرًا لدواعٍ أمنية، وتم ذلك بالتعاون مع جيش الاحتلال.

وبحسب الشاباك، فإن المشتبه بهم خططوا لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، وهجمات انتحارية في البلدات الإسرائيلية، واختطاف إسرائيليين في الضفة وخارجها، والقيام بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة على ملعب "تيدي" في القدس، واعتداء على السكك الحديدية الخفيفة، وتدريب عناصر في الأردن للتسلل وتنفيذ هجمات.

اتصالات سرية
وزعم موقع «واللا» الإخباري العبري، أن الاحتلال الإسرائيلي أجرى اتصالات سرية مع السلطة الفلسطينية خلال الفترة ما بين 2010 إلى 2013م، أسفرت عن مجموعة من الاتفاقات.

وقال الموقع العبري، اليوم الخميس، إنه كان يدير الاتصالات السرية من الجانب الفلسطيني شخصية مقربة من الرئيس "عباس أبو مازن"، ومن الجانب الإسرائيلي "يتسحاق مولخو" المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الصهيونية.

وأوضح "واللا"، أن كلا من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامن نتنياهو" و"أبو مازن" لم يلتزما بالاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر تلك الاتصالات السرية، كما أنها أدت في النهاية إلى غضب وإحباط.

وأضاف الموقع، أن جلسات المحادثات دارت في عاصمة أوربية وكانت تجري كل عدة أسابيع، وأن عددا قليلا من المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين كانوا على علم بها، مشيرًا إلى أن هوية المسئول الفلسطيني لم تنشر حفاظا على سلامته.

ومن بين التفاهمات التي دارت في تلك الاتصالات، واستمرت حتى خلال المفاوضات التي رعاها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، اعتراف إسرائيل بحدود 1967 مع تبادل أراضٍ مقابل تليين السلطة الفلسطينية موقفها من هوية إسرائيل كدولة يهودية، طالما لا يمس ذلك بحقوق الفلسطينيين بالداخل.

قمة ميثاق جنيف

وكشف دبلوماسيون إسرائيليون وغربيون، عن محاولات إسرائيلية أمريكية لمنع عقد مؤتمر للدول الموقعة على ميثاق جنيف الرابع الذي سيناقش الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن ضغوطل فلسطينية وعربية دفعت الحكومة السويسرية الراعية للميثاق، إلى البدء بالإعداد لمؤتمر يتوقع أن ينعقد منتصف الشهر القادم.

وقالت الصحيفة: "إن إسرائيل، رغم ذلك عارضت عقد المؤتمر، وتوجه دبلوماسيون إسرائيليون كبار عدة مرات إلى بيرن وجنيف في محاولة لإقناع الخارجية السويسرية بعدم عقد المؤتمر، وأنه في حال عقده فإن إسرائيل ستقاطع، بدعوى أن عقده يشجع الطرف الفلسطيني على القيام بخطوة من جانب واحد، تهدف إلى الإساءة لإسرائيل ومناكفتها في الساحة الدولية".

ونقلت عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية وسويسرية قولها: إن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا تساعد إسرائيل، وتمارس ضغوطا شديدة على سويسرا وعلى دول أخرى في محاولة لعرقلة عقد المؤتمر، وبحسب دبلوماسيين إسرائيليين، فإن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة السويسرية بأن واشنطن ستقاطع المؤتمر إذا تقرر عقده، كما حذت كندا حذو الولايات المتحدة في ذلك.
الجريدة الرسمية