أبو إدريس: الدعوة السلفية لم تشارك في أعمال عنف منذ نشأتها
قال الشيخ محمد عبد الفتاح المعروف بـ "أبو إدريس" رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إنه منذ نشأة الدعوة السلفية على يد شباب مؤمن حينها كان جل اهتمامنا الدعوة إلى الله وتثمين دور العلم، ولم ننجر إلى العنف مطلقًا، ولم تقتصر رسالتنا على تبني هذا الاختيار، بل قمنا بمناظرة تيارات وجماعات وتمت مراجعة بعضهم بل جماعات بأسرها، ونسأل الله أن يوفقنا في إيقاف فتيل هذه اﻷزمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الدعوة السلفية بالإسكندرية، بإحدى قاعات منطقة الرأس السوداء؛ لنبذ العنف ورفض مظاهرات 28 نوفمبر المزمع إقامتها غدا الجمعة.
وأكد الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة، على موقف الدعوة السلفية الرافض لتظاهرات 28 نوفمبر، مضيفا أن هناك خيرات لمواجهة العنف وهي مواجهة الفكر بالفكر، وذلك بالتأصيل العلمي والمنهجي، وذلك من أهم أدوار الدعوة، قامت الدعوة برسالتها في مواجهة العنف والتكفير ولم ولن نتخلى عن هذا الدور أبدًا، وأن الدعوة تصدت بقوة للأفكار المنحرفة حتى أجبرت الجميع على التراجع.
وأضاف الهواري أن الخيار الثاني هو الخيار الأمني، وهنا ندعو رجال الأمن للحيطة والحذر من محاولات الاستفزاز، ونطالبهم بمزيد من ضبط النفس مع العدل والإنصاف، وأن بعض التصرفات من المتظاهرين ستكون محاولات لجر الأمن للصدام والعنف.
وشدد في نهاية كلمته، على أننا نحتاج من الجميع الاعتراف بأن هذا ابتلاء كبير ولابد من مراجعة تامة للأفكار، ونوجه الجميع بأننا بحاجة لتوبة صادقة وجماعية وتعظيم الحرمات والدعاء والتضرع.