رئيس التحرير
عصام كامل

شوقي غريب يقدم «كشف حساب» عن قيادة «الفراعنة».. المدير الفني يؤكد: حزني يفوق الجميع وبند «الرحيل» يكشف عدم تمسكي بالبقاء.. نجحت في إعداد جيل شاب.. واعتزال النجوم وهزيمة غ

شوقي غريب المدير
شوقي غريب المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني

حرص شوقي غريب، المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني، على تقديم تقريره الفني لاتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام، من أجل مناقشته ومعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل الفريق في التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية بغينيا الاستوائية 2015، ومعرفة المكاسب التي جناها الفراعنة خلال الفترة الماضية رغم الخروج الأفريقي.


حزني يفوق الجميع
وبدأ شوقي "غريب" بإبداء أسفه على رخوج الفراعنة، مؤكدا أنه كغيره من أبناء الشعب المصري عاش حالة حزن لم يمر بها طوال حياته ومشواره الكروي، مضيفًا أن حزنه يفوق بمراحل الجميع سواء داخل المنظومة الكروية أو خارجها، وهي المشاعر التي لا يدركها سوى من شارك في رسم البسمة على شفاه الملايين لسنوات عديدة.

إنجازات غريب
وسرد شوقي غريب إنجازاته مع المنتخبات الوطنية، بعد أن شارك في الثلاثية التاريخية للأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010.. وبرونزية الفرانكفون بكندا 2001.. والحصول على برونزية كأس العالم للشباب 2001، وميدالية ذهبية لبطولة أفريقيا للناشئين 1997.

وأضاف "غريب" أنه يتقدم بهذا التقرير من أجل البدء على أساس سليم ومن حيث انتهى الآخرون، خاصة أن المنتخب الوطني صاحب الفضل الأول في صنع اسمه لاعبًا تشرف بحمل كأس الأمم الأفريقية 1986، ثم مدربا في المنتخبات الوطنية منذ عام 1997، وعلى مدى 17 عاما كاملة.

الصعوبات التي واجهها
وشدد المدير الفني السابق للمنتخب، على أنه تولى المسئولية وسط ظروف فنية ونفسية غاية في الصعوبة بعد هزيمة مدوية من المنتخب الغاني بسداسية وتبدد حلم الصعود لكأس العالم 2014 بالبرازيل، الذي سبقه الفشل في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية 2012 و2013 وحزن عميق للجماهير وانهيار تام للحالة النفسية للاعبين، وسط ضبابية الأمور بالنسبة لإقامة المسابقات المحلية، بالإضافة لاعتزال عدد كبير من النجوم وابتعاد البعض عن مستواه وتقدم الآخرين في السن.

وأكد غريب، أنه حاول قدر المستطاع أن يعمل بالتعاون مع كامل الجهاز الفني في خطين متوازيين لبناء جيل جديد للكرة المصرية يقدر قيمة قميص منتخب بلاده ويحقق هدف التأهل لبطولة الأمم الأفريقية الذي ظل معلقا حتى اللحظات الأخيرة، مشددا على أنهم "لم يقصروا حتى آخر قطرة عرق لتحقيق هدف التأهل للأمم الأفريقية، وكفى بالله علينا في ذلك شهيدًا".

نجاحات عديدة
وأكد شوقي غريب، أنه وجهازه الفني نجحوا - خلال الفترة الماضية - في وضع نواة لمنتخب شاب سيكون هو القوام الأساسي لتحقيق البطولات والتأهل لكأس العالم 2018، مع مزيد من التجانس والتجارب وانتظام المسابقات المحلية، مطالبا بالعمل المخلص من أجل المستقبل مع المزيد من الجهد وتوفير الاستقرار والظروف المواتية لتجهيز الفريق.

وشدد غريب، على رهانه على هذا الجيل ليصبح الجيل الذهبي الجديد للكرة المصرية شرط التفاني والواقعية والصبر على لاعبين جدد في حاجة إلى الوقت والمباريات لاكتساب الخبرة؛ لحمل لواء الانتصارات، ومواجهة الظروف وعدم التهرب منها؛ خوفًا من ردود فعل لحظية قد تؤدي للتضحية بالمستقبل وإضاعة الآمال في العودة مجددًا أسيادًا لكرة القدم الأفريقية.

بند «الرحيل»
وفي نهاية تقريره، أكد المدير الفني أنه لم يكن ليتمسك بالبقاء كما يشيع البعض، بدليل حرصه على وضع بند في عقده بالرحيل حال عدم بلوغ النهائيات، مؤكدا أنه يقدم تقريره خلال تلك الفترة وما به من سلبيات وإيجابيات وتوصيات للأخذ بها، معربا عن أمنيته للمجلس بالتوفيق في اختيار جهاز فني جديد للمنتخب في المرحلة القادمة.
الجريدة الرسمية