رئيس التحرير
عصام كامل

الشارع ينتظر انقلابا عسكريا على الإخوان.. شبل: الشعب وحده هو القادر على إعادة الجيش للشارع.. وفرج: تربطهما لعبة مصالح مشتركة ولن يضحى بها الإخوان.. والبدرى: "يسقط حكم العسكر" تمنعهم من الانقلاب

الفريق أول عبدالفتاح
الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع

تباينت ردود الفعل بالشارع المصرى، عقب ما تردد عن قرب حدوث انقلاب عسكرى من قبل الجيش على الإخوان أو العكس.. محاولات الإخوان للسيطرة على الجيش وتسيسه لصالح الجماعة باتت الخبر الأهم والأكثر متابعة من المواطن المصرى العادى ورجال السياسة.. "فيتو"، رصدت عددا من الآراء حول تلك الأزمة التى لا تزال محض توقعات.


استبعد العقيد محمد شبل، الضابط السابق بالقوات المسلحة قيام الجيش بعمل انقلاب على الإخوان أو مؤسسة الرئاسة، فأهم مهامه هى حماية الشرعية والحالة الوحيدة التى يمكن أن يحدث فيها انقلاب على الإخوان أو الرئاسة، هى خروج الشعب المصرى بالكامل رافضا لذلك النظام وهنا سيضع الجيش إرادة الشعب فوق الجميع أما بخلاف ذلك فلن تحدث أية انقلابات.

أضاف "شبل" أنه فى حال قيام الإخوان بأى محاولة للانقلاب على الجيش فإنها جريمة لا تغتفر، لأن أفراد القوات المسلحة لن يقبلوا بذلك وإن كان الأمر يختلف مع ما حدث للمشير طنطاوى والفريق عنان، فقطاع عريض من الجيش وقتها لم يكن راضيا عن سياسات كليهما، لذلك لم يغضب الجيش كثيرا بخروج طنطاوى أما الآن فأى تدخل من قبل أى طرف فى شئون الجيش المصرى أو المساس به لن يقبل وسيقف جميع أبنائه سواء متقاعدين أو عاملين ضد هذا الأمر.

فى حين أكد طارق البيطار، رئيس مجلس الدعوة السلفية بكفرالشيخ أن حدوث انقلاب من الجيش على الإخوان أمر صعب جدا، وتمنى البيطار ألا يحدث حتى لا يعود حكم العسكر بالرغم من اتفاقنا أن حكم الإخوان ليس جيدا على الإطلاق.

بينما أوضح أحمد عبدالفتاح فرج، عضو المكتب التنفيذى لحركة كفاية، أن فكرة انقلاب الجيش على النظام الإخوانى الحاكم أمر مستبعد، وقال: "لا أتوقع فكرة الانقلاب من أى طرف سواء الإخوان أو الجيش لسبب واضح أن الأعوام التى أعقبت الثورة أوضحت أن (لعبة المصالح) هى الفيصل فى كل من العلاقات المتبادلة بين الجيش والإخوان، ولن يحدث انقلاب إلا فى حالة تضارب تلك المصالح".

واتفق كل من أيمن بدير المتحدث الإعلامى لحركة روح الشهيد، ونعيم المصرى عضو حزب الكرامة بكفرالشيخ على ضرورة حدوث انقلاب للجيش على الإخوان إذا ساءت أحوال البلاد ولكن بشروط محددة أهمها تحديد فترة الحكم العسكرى والانتقال لحكم مدنى برئيس منتخب بإرادة شعب وليس بمصالح مشتركة بين أطراف.

وفى نفس السياق، فقد أكد يوسف البدرى النائب السابق بمجلس الشعب 2011 عن دائرة كفرالشيخ أن "كلمة يسقط حكم العسكر" جعلت الجيش يفكر كثيرا قبل النزول إلى الشارع والحياة السياسية والحكم مرة أخرى وإن كنت أتمنى أن يعود الجيش إلى الحكم مرة أخرى ضد هذا النظام الإخوانى الفاشى ولكن فى حالة إذا ما حدث العكس وانقلبت الجماعة على الجيش سيقف الشعب بأكمله فى صف الجيش وضد النظام.
الجريدة الرسمية