رئيس التحرير
عصام كامل

وزير المالية العراقى يُعلن استقالته أمام محتجين "سنة"

وزير المالية العراقى-
وزير المالية العراقى- رافع العيساوى

أعلن وزير المالية العراقى رافع العيساوى، اليوم "الجمعة"، أمام حشود من المحتجين السنة استقالته من الحكومة التى يقودها الشيعة بعد احتجاجات مستمرة منذ أكثر من شهرين للمطالبة بوقف تهميش الأقلية السنية بالبلاد..


وتأزم التوازن الطائفى فى العراق مع تنامى إحباطات السنة منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للعراق فى عام 2003، والإطاحة بصدام حسين ووصول الأغلبية الشيعية للحكم من خلال صناديق الانتخاب.

وقال العيساوى، أمام حشد من المحتجين على منصة فى محافظة الأنبار الواقعة فى غرب العراق على الحدود مع سوريا: "جئت اليوم لأعلن استقالتى من الحكومة وأعلن براءتى منها أمامكم".

وتؤجج التظاهرات فى معقل السنة بالعراق المخاوف من أن يعيد الصراع الذى يتخذ منحى طائفيًا بشكل متزايد فى سوريا شبح الاقتتال الطائفى بين السنة والشيعة والذى عانى منه العراق عامى 2006 و2007.. ‭‭‭‭ ‬‬‬‬وكان قرار رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى باعتقال الحرس الشخصى للعيساوى هو الذى أثار الاحتجاجات أول الأمر فى ديسمبر.

وقال العيساوى فى وقت لاحق لرويترز "أكثر من 70 يوما مرت على التظاهرات والحكومة لم تنفذ مطالب الجماهير.. لا يشرفنى أن أنتمى لحكومة طائفية تتعامل بمكيالين مع الشعب، أنا قررت أن أبقى مع أهلى".

ونقلت قناة العراقية التليفزيونية الرسمية عن مكتب المالكى قوله إنه لن يقبل استقالة العيساوى حتى يتم استكمال التحقيقات فى مخالفاته المالية والإدارية دون الكشف عن أى تفاصيل.

وقالت السلطات العراقية: إن الحرس الشخصى للعيساوى اعترف بالضلوع فى عمليات اغتيال نفذت بالتنسيق مع رجال أمن يعملون لدى طارق الهاشمى، النائب السنى للرئيس العراقى، والذى فر إلى المنفى قبل عام وحكم عليه غيابيًا فى وقتٍ لاحق بالإعدام بتهمة الإرهاب.

وكان العيساوى يومًا قائدًا لحركة حماس العراق الإسلامية المسلحة التى كانت نشيطة فى الأنبار.
الجريدة الرسمية