رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية»: نظام «السيسي» أقل تسامحًا من «مبارك» مع الإخوان.. نجل قيادي «حمساوي» يدعو إسرائيل لاحتلال غزة.. و«نتنياهو» يؤجل موعد التصويت على

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا من بينها كيفية تعامل الرئيس السيسي مع الإخوان في مصر، ودعوة "السيسي" بإرسال قوات مصرية إلى فلسطين، وتصريحات نجل قيادى حمساوى ومطالبته باحتلال غزة من جانب إسرائيل.


السيسي والإخوان
قال المحلل الإسرائيلى "يارون فريدمان"، إن المتابع لسياسة الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسي" سيجد أنه يطمح إلى نقل مصر إلى القرن الحادي والعشرين وبذلك سيحل مشاكلها الاقتصادية.

وأضاف في تقرير بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن العقبة الأساسية التي تقف أمامه حاليا هو انتهاز التنظيمات الإرهابية لثورة 25 يناير بهدف الاستيلاء على الدولة.

وأوضح أنه منذ صعود السيسي إلى سدة الحكم وسقوط نظام الإخوان، سعى السيسي إلى استعادة سلطة الجيش والقضاء، وحظي في مسيرته بدعم الطبقة الوسطى والعلمانيين والصحف الكبرى، كما حظي بدعم مؤسسة الأزهر.

وأردف أن نظام السيسي يتعامل مع الإخوان باعتبارهم تنظيما إرهابيا بكل المعايير ويعتبر أقل تسامحا نحو أعضاء الجماعة من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضاف أن المصريين يرون أن إخوان تركيا يدعمون عبر فيس بوك الدعوة إلى مليونية عملاقة عقب صلاة الجمعة في 28 نوفمبر الجاري، وردا على ذلك، اتخذ الجيش إجراءات غير مسبوقة من أجل التصدي للمظاهرات.

وقال إن السيسي دفع مؤخرا بمشاريع عملاقة مثل توسعة قناة السويس وإقامة صوامع دولية للغذاء في دمياط. ويدور حديث المصريين عن الانتصار على الإرهاب في سيناء، والبدء باستخراج خيرات الأرض من سيناء وليس فقط البترول وإنما أنواع نفيسة من الرخام.

وذكر في تقريره أن السيسي بدأ في حملات دولية لحشد الأموال والدعم السياسي لبلاده، حيث يسعى للتقارب مع أكبر عدد من الدول، دول أوربية وروسيا والهند والصين ومؤخرا كوريا الجنوبية وخاصة بعد موقف أمريكا من وقف شحنات الأسلحة لمصر.

إرسال قوات مصرية لفلسطين

أبدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اهتمامًا واسعًا بتصريحات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" مع وسائل إعلام إيطالية، والتي طرح خلالها عرضا للسلام مثيرا للاهتمام بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس "السيسي" صرح بأنه مستعد لإرسال قوات مصرية لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وعلقت الصحيفة أن هذه التصريحات من شأنها أن تجعل كل إسرائيلى يرتعد بمجرد سماع ذلك، مضيفة أن إرسال القوات المصرية يعيد لأذهان الإسرائيليين الدلالات السلبية الناجمة عن (حرب الاستقلال وحرب الأيام الستة وحرب يوم الغفران). متسائلة هل نحن بصدد هجوم السلام؟.

وقال الرئيس السيسي في حديثه مع الإعلام الإيطالى: إن رسالته هي السلام وبناء دولة فلسطينية تعطي أملا للفلسطينيين، موضحا أن تجربة السلام بين مصر وإسرائيل يمكن الاستفادة منها واستلهام حل للقضية الفلسطينية من خلالها.

نجل قيادي «حمساوي» يدعو لاحتلال غزة
دعا "مصعب حسن يوسف" نجل أحد مؤسسي حركة حماس، إسرائيل لاحتلال قطاع غزة والقضاء على حركة "حماس" قبل فوات الأوان.

وقال "يوسف" الذي يعمل جاسوسا لصالح الاحتلال، في حديث خاص مع موقع "واللا" الإخبارى العبري إنه من أجل الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين يجب على إسرائيل الدخول في حرب مع حركة حماس.

وأضاف في حواره مع "واللا" أنه كلما انتظرت إسرائيل ستواجه عدوا خطيرا في المستقبل، لذلك يتوجب عليها حل المشكلة من الجذور، والآن هو الوقت المثالي بحسبه للمواجهة العسكرية مع حماس في غزة.

وتواطأ "يوسف" الذي يعرف باسم "جونين بن إسحاق" مع القوات الإسرائيلية، ووافق على التجسس على أهله وشعبه، وأصبح أحد أهم أعمدة إسرائيل في المنطقة، قبل أن يكشف أمره ويتم فضحه عام 2007 بعد عشرة أعوام من التجسس ليقوم بعدها باللجوء السياسي للولايات المتحدة عام 2010؛ خوفا من انتقام أهله منه.

ويذكر أن "مصعب حسن يوسف داود خليل" هو فلسطيني وابن القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف، وجاسوس لإسرائيل، تبرأ منه والده بعد أن ارتد عن الإسلام، وفي مارس 2010 قام بنشر سيرته في أمريكا في كتاب بعنوان "ابن حماس".

تأجيل التصويت على قانون "يهودية الدولة"

وافق "بنيامين نتنياهو"، رئيس الحكومة الإسرائيلية، على تأجيل التصويت على قانون "يهودية الدولة" الذي كان مقررًا له غدًا الأربعاء، بعد أن أدرك أن حكومته على شفا الانهيار، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أجّل التصويت على القانون الذي أقره الأحد الماضى لمدة أسبوع، وذلك على خلفية الخلافات الحادة التي نشبت داخل الحكومة بسبب القانون، مضيفة أنه من غير المؤكد أن تصمد حكومته بعد هذا الموعد.

ومن جانبها اعتبرت وزيرة القضاء تسيبي ليفني، التي على رأس المعارضين للقانون أن "الكرة في ملعب نتنياهو"، مؤكدة أن تأجيل التصويت لن يغير من موقفها وستعترض بشدة على قانون القومية.
الجريدة الرسمية