رئيس التحرير
عصام كامل

دُنيا الله

فيتو

الستر منال الشرفاء، والفقراء أصدق البشر حديثا لأنهم يحيون بمدد لاينقطع من السماء، ولأجل هذا ليس بمستغرب أن يحيون والستر يلازمهم لأنهم على باب الرجاء ومثلهم مستجاب الدعاء..


تلك معاني تُقرأ بالعين المجردة حال رؤية فصيل نادر من البشر وقد قال المولي تبارك وتعالي في كتابه العزيز في سورة البقرة"(يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافًا)-صدق الله العظيم، هؤلاء" إذا" من ذوي القلوب النقية مؤمنين بأنهم في رحاب الله " لأن"لديه مفاتيح الفرج والاستجابة عند رفع الأكف إلى السماء طلبا للستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

الفقراء في بلادي فصيل من نوع آخر، يزداد جراء توحش فصيل آخر يبتغي متاع الدنيا ولاتهم الوسيلة، قليلون من يتقون الله وهؤلاء في رغد لاينتهي لأن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب.

أن المال مال الله وأنهم "إلى" دوام مستخلفين عليه وسوف يحاسب المرء يوم لقاء ربه عن عمره فيما أبلاه وعن ماله فيما أنفقه. فياليت البشر يتعظون... وتبقي دنيا الله رحيبة لمن يلوذ بحماه.
الجريدة الرسمية