رئيس التحرير
عصام كامل

غموض يكتنف محاكمة سيف الإسلام القذافي

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي

يلف غموض كبير قضية محاكمة سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي المحتجز في بلدة الزنتان، حيث تعذر مثوله أمام محكمة جنوب طرابلس في الجلسة الماضية لأسباب فنية وأمنية، وهو أمر قد يتكرر في الجلسة المقبلة التي حدد موعدها في الـ30 من نوفمبر الجاري.


قالت مصادر قضائية ليبية، اليوم الاثنين: إن الغموض يحيط بمصير سبق القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، والمحتجز في مدينة الزنتان، حيث يحاكم بعدة تهم بينها محاولة "إجهاض" ثورة 17 فبراير التي أنهت حكم والده.

وأضافت المصادر، لوكالة الأناضول، مفضلة عدم ذكر اسمها: إن محكمة الزنتان مغلقة منذ فترة عندما غادر قضاتها المدينة إثر اندلاع المواجهات المسلحة بين كتائبها وقوات "فجر ليبيا" في المناطق المحيطة بها.

وأشار إلى أن الاتصالات المكثفة مع مسئولين بالزنتان، لم تفض إلى شيء يطمئن على سلامة نجل القذافي، الذي كان آخر ظهور له في 27 أبريل الماضي عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من بلدة الزنتان بغرب البلاد في جلسته محاكمة له.

وحول إمكانية نقله إلى طرابلس، قال: "طلبنا نقله إلى أي جهة أخرى غير الزنتان والمدن المتوترة عن طريق أي جهة دولية محايدة، لكن مقاتلي الزنتان لا يتجاوبون ولا يريدون الحديث عن سيف، مما يجعل القضاء قلقا بالفعل على مصير نجل القذافي وسط منطقة تشتغل فيها الحروب ويموت فيها الأبرياء بلا ذنب، فكيف بنجل القذافي المتهم والمطلوب دوليا؟"

وكانت محكمة استئناف طرابلس، أعلنت في الثاني من نوفمبر الجاري، تغيب نجل القذافي عن جلسة محاكمته المقررة في ذات اليوم، بسبب تعذر التواصل بالجهات القضائية في الزنتان لربط الدائرة المغلقة في قاعة المحكمة في طرابلس.

وأعلن القضاة حينها عن إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية بشأن محاكمة نجل القذافي دون أن تكشف عن تفاصيلها، لكن مسئولين تحدثوا للأناضول حينها عن أن "إمكانية نقل نجل القذافي إلى طرابلس واردة بسبب الخوف على سلامته، فلم يعد من المقبول بقاؤه في منطقة متوترة كالزنتان".

يذكر أن الزنتان (160 كم غرب العاصمة طرابلس) تخوض منذ قرابة الشهر، معارك مع قوات "فجر ليبيا" التي تحاصرها من عدة محاور ككلة جنوبا وغريان شرقا وجادو شمالا، أسفرت عن نزوح عشرات الأسر من داخل المدينة ومقتل وجرح العشرات جراء القتال المستعر حولها.


الجريدة الرسمية