رئيس التحرير
عصام كامل

"وول ستريت": المساعدات الأمريكية والبريطانية لسوريا لا تنال رضا الثوار

 صحيفة وول ستريت
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن حزمة المساعدات الأمريكية غير القتالية الموجهة لسوريا وفرصة توفير معدات قتالية بريطانية لها فشلت فى الفوز برضا المعارضة السورية.


قالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى، إن الولايات المتحدة كشفت عن حزمة مساعدات غير قتالية إلى المعارضة السورية فيما من المتوقع لبريطانيا أن توفر معدات قتالية، فى جهد غربى جديد لدعم القتال ضد الرئيس السورى بشار الأسد.

كان الثوار السوريون قد انتقدوا صراحة الدعم الغربى للمعارضة السورية، واصفين إياه بأنه غير كاف.

أضافت أن الثوار سافروا إلى مؤتمر أصدقاء سوريا فى روما والأمل يحدوهم فى الحصول على تعهدات غربية أكبر لكنهم فى الوقت ذاته لا يزالون يتلقون دعما لانتفاضتهم بشكل رئيسى من دول فى المنطقة لا تشترك دائما فى نفس المصالح الاستراتيجية والسياسية للولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر انتهى بتعهد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بإمدادهم بالأغذية والإمدادات الطبية المباشرة للمقاتلين الثوار، وهو تحول محدود لم يصل إلى حد الالتزام بتوفير أسلحة كما كان يسعى خصوم الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة توفر معدات الاتصالات والتدريب وحافظت على سياسة عدم تقديم أسلحة.

وقالت وول ستريت جورنال إن عزاء الثوار كان فى وعود واشنطن مؤخرا أو التقارير التى تفيد بحسب مسئولين أمريكيين وأوربيين، بأنه من المتوقع أن توافق بريطانيا على إمدادهم بمعدات قتالية من بينها البدلات الواقية وأدوات الرؤية فى الليل ومركبات النقل العسكرى.

وبينت الصحيفة أن ناشطا من داخل سوريا قال إن الطريقة التى أنظر بها لهذا الأمر هى أن كل هذه المساعدات هراء وكذب على الشعب الذى يموت وعلى أية حال، فإن الكلمة الأخيرة ستكون للثوار على الأرض.

وأوضحت أن المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة تقدم بالفعل أسلحة خفيفة يجرى تسليمها فى الأغلب عبر الحدود التركية والأردنية، فيما تمول فرنسا وبريطانيا النشطاءالمحليين وجماعات المساعدات المدنية المحلية مباشرة وتوفر معدات الاتصالات والأقمار الصناعية وتدرب النشطاء السوريون عليها.

ولفتت الصحيفة إلى أن محمد سرمينى، وهو متحدث باسم المجلس الوطنى السورى الذى يعد الفصيل الأكبر من ائتلاف المعارضة الذى قاطع مؤتمر روما لما وصفه بالدعم الغربى غير الكافى للثوار، حيث قال "لم يتغير شىء، فالموقف الأمريكى الخاص بعدم تسليح الثوار واضح كوضوح الشمس".

وأوضحت الصحيفة أن الإعلان الأمريكى فى روما يعد المرة الأولى التى توافق فيها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دعم مباشر لثوار سوريا وليس من خلال وسطاء.
الجريدة الرسمية