ننشر التقرير السري لـ"شوقي غريب" عن سقوط الفراعنة.. المدير الفني يسرد أسرار الخروج الأفريقي.. ويقسم تجربته مع المنتخب لـ 4 مراحل.. اعتذر رسميا عن ضياع حلم أفريقيا 2015.. واعترف بمساندة الجبلاية لجهازه
انتهى شوقي غريب، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، من كتابة تقريره عن رحلته التدريبية مع الفراعنة التي شهدت نهايتها إسدال الستار بالخسارة أمام تونس بهدفين مقابل هدف وحيد، تلك النتيجة التي ودع بها المنتخب الوطني تصفيات أمم أفريقيا ليغيب عن الكان الأفريقية 2015 القادمة للمرة الثالثة على التوالي.
وتكشف "فيتو" في السطور التالية، تفاصيل التقرير السري الذي ينتظر أن يقوم غريب بتقديمه إلى المهندس حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة المصري والمشرف العام على المنتخب الأول لكرة القدم، غدًا الإثنين؛ لإخلاء مسئوليته تمامًا بعد وضع كلمة النهاية على رحلته التدريبية مع الفراعنة.
شكر الجبلاية
ويبدأ تقرير شوقي غريب المنتظر تقديمه إلى الجبلاية غدًا الإثنين، بالتأكيد على توجيه الشكر لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام؛ لمساندة الجهاز الفني للمنتخب الوطني واللاعبين طوال المرحلة الماضية رغم إخفاق التأهل للأمم الأفريقية، وذلك على الرغم من حملات التقطيع التي تعرض لها مجلس الجبلاية بسبب اهتزاز النتائج وتلقي الفريق القومي خسائر في بداية مشواره بالتصفيات الأفريقية، وهو ما واجهه مجلس اتحاد الكرة بمواصلة تقديم كل سبل الدعم للفراعنة وجهازهم الفني؛ لمنحهم الفرصة كاملة لنهاية مشوار التصفيات.
رحلة قيادة الفراعنة
ويبدأ بعد ذلك غريب في سرد ملابسات رحلته مع الفرعنة بتقسيمها إلى 4 مراحل؛ حيث تأتي المرحلة الأولى التي يصفها غريب في تقريره الفني الذي توصلت إليه "فيتو" بالبناء، التي كانت قبل 11 شهرًا وتخللها مواجهة البوسنة بالنمسا وديًا وحقق الفراعنة فوزًا ثمينًا بهدفين نظيفين، وقدم خلالها اللاعبون أداءً ولا أروع بشهادة الجميع، وبالشكل الذي أنذر بوجود منتخب قوي قادر على المحافظة على إنجازات الجيل الذهبي في العشر سنوات الأولى من الألفية الجديدة.
ويقول غريب في تقريره الفني: إن المرحلة الثانية شهدت خوض مباراتين أمام تشيلي وجامايكا، قدم خلالها أيضًا المنتخب الوطني أداءً ولا أروع وتحديدًا في مباراة تشيلي التي خسرها الفريق القومي بثلاثية مقابل هدفين بعد أن كان متقدمًا بهدفي محمد صلاح وخالد قمر في أول 15 دقيقة، مؤكدًا أنه قدم خلال تلك المباراتين العديد من العناصر المبشرة وفي مقدمتها خالد قمر، الذي تحول بعدها إلى لاعب دولي يمكن الاعتماد عليه، ونفس الأمر مع باسم مرسي الذي شارك في ودية جامايكا وواصل أداءه الرفيع حتى انتقل بعدها إلى الزمالك.
أزمة انتهاء الدوري
ويضيف المدير الفني السابق للفراعنة، أن بعد انتهاء مباراتي تشيلي وجامايكا اللاتي تمت إقامتهما خلال الموسم الكروي ووجود مباريات قوية للدوري أفرزت عناصر مبشرة تم إنهاء الموسم، وبدأ الاستعداد لمباراتي السنغال وتونس في بداية المشوار الأفريقي، وللأسف لم يكن الدوري قد بدأ وقتها وهو ما أثر على أداء المنتخب الوطني؛ حيث خاض المباراتين دون فترة إعداد وتم الاعتماد على ودية كينيا فقط التي أقيمت في أسوان وبعدها سافر الفريق على متن طائرة خاصة إلى السنغال لمواجهة أسود التيرانجا الذي يضم نجومًا محترفة في الدوريات الأوربية وتؤدي مبارياتها بشكل منتظم في الوقت الذي خاض فيه نجوم المنتخب مباراتي السنغال وبعدها تونس دون خوض أي مباريات بالمسابقة المحلية، وهو ما أثر سلبًا على اللاعبين حيث كانت تلك المباراتان بمثابة فترة إعداد لهم للموسم الجديد.
مواجهة الانتقادات
وعلى الرغم من خسارة المنتخب أمام السنغال وتونس، يقول شوقي غريب في تقريره الفني المنتظر لاتحاد الكرة: إنه تمسك بالأمل رغم الإحباط الذي سيطر عليه وجهازه المعاون بسبب حملات النقد اللاذعة التي تعرض لها حتى انطلق الموسم الجديد، وبدأت الأندية في خوض منافسات قوية ببطولة الدوري وهو ما دفعه لتوزيع معاونيه على جميع ملاعب الدوري لانتقاء أفضل العناصر المبشرة لتجديد دماء المنتخب في ظل ضعف المستوى الفني والبدني للاعبين المحترفين خارجيًا، مؤكدًا أن الأمر أسفر عن نجاحه في الفوز على بتسوانا ذهابًا وإيابًا، وإحياء أمل المنافسة من جديد على تذكرة التأهل إلى أمم أفريقيا 2015.
لعنة الإصابات
ويضيف المدير الفني السابق للفراعنة، أنه بعد مواجهتي بتسوانا بدأت الظروف الصعبة في مطاردة المنتخب الوطني بعد أن ضربت الإصابات أغلب العناصر الأساسية، مسشتهدًا بإصابة كل من شريف إكرامي وسعد سمير ومحمد عبد الشافي وعمرو جمال وإبراهيم صلاح وأحمد الشناوي، وهو ما أثر على مسيرة المنتخب وعلى الرغم من ذلك خاض مباراة تونس الأخيرة والمصيرية في التصفيات دون الأسماء السابق ذكرها، وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا على أي جهاز فني، فما بالك بفريق يحتاج إلى الفوز على تونس في عقر دارها وبفارق هدفين للصعود كأفضل 3 في التصفيات الأفريقية.
عجز المحترفين
وينتقل بعدها شوقي غريب للحديث عن سلبية اللاعبين المحترفين، ويقول في تقريره الفني للجبلاية إنه عانى كثيرًا بسبب ضعف الأداء الفني والبدني للاعبين المحترفين، وتحديدًا المحترفين في الدوري البرتغالي، مؤكدًا أنه لم يستفد على الإطلاق من المحترفين، وأنه عندما اكتشف فشل أحدهم في مباراة السنغال وتونس رفض ضمه بعد ذلك، مؤكدًا أن محمد صلاح أيضًا تأثر بابتعاده عن مستواه الحقيقي بسبب أزمة تجميده مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي.
روشتة الإصلاح
واختتم المدير الفني السابق للفراعنة، تقريره الفني بتقديم روشتة علاج لإصلاح الكرة المصرية، مؤكدًا على أهمية الصبر على المدير الفني القادم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية بعد مسلسل الإخفاقات الذي تواصل مؤخرًا، مشددًا على أن الفراعنة يعانون بشدة بعد اعتزال الجيل الذهبي الذي ضم محمد أبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد بركات وغيرهم، مشيرًا إلى أن الأمر بات في حاجة إلى مزيد من الصبر والوقت والجهد والتخطيط بشكل علمي سليم؛ من أجل إعادة المنتخب الوطني إلى منصات التتويج الأفريقية.