اللاجئون السوريون يرفعون عدد سكان الأردن لـ9 ملايين
كشفت أمينة عام المجلس الأعلى للسكان بالأردن الدكتورة سوسن المجالي، عن وصول عدد سكان المملكة لنحو 9 ملايين نسمة بمن فيهم الأردنيون وغير الأردنيين.
وأشارت خلال محاضرة بعنوان "الوضع السكاني وسياسات الفرصة السكانية" بجامعة الشرق الأوسط اليوم السبت إلى أن الأردن وصل إلى هذا العدد من السكان الذي كان متوقعا أن يصل اليه في العام 2030، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.
وأكدت المجالي أن أسباب هذا الخلل السكاني تعود إلى الهجرات الخارجية التي استقبلتها المملكة في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها أزمة اللجوء السوري.
وبينت خلال المحاضرة التي أدارتها عميد كلية الإعلام الدكتور كامل خورشيد أن اللجوء السوري أحدث خللًا في الهرم السكاني للمملكة حيث اتسعت قاعدته المتمثلة بصغار السن ممن هم أقل من 15 عاما إضافة إلى زيادة عدد السكان بنسبة أكثر من 20% من إجمالي السكان.
وقالت المجالي إن عدد السوريين في المملكة بلغ مليونا و400 ألف سوري مسجل منهم كلاجئين نحو 600 ألف ومن المتوقع زيادتهم لنحو 800 ألف لاجئ مع نهاية العام الحالي.
وأضافت أن اللجوء السوري شكل عبئا إضافيا على خزينة الدولة، مما سيؤثر على البرامج المعدة وعلى الأولويات الوطنية، وزيادة أعداد المتعطلين من الأردنيين، خصوصًا إذا لم يتم استحداث فرص عمل إنتاجية تتواكب مع الطفرة في الزيادة السكانية.
وشددت على أهمية دور الإعلام في رفع وعي المواطنين حول أهمية اختيار التخصص الجامعي والمهنة التي تتواكب مع احتياجات سوق العمل في المستقبل.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية التي يعقدها المجلس مع المؤسسات والجهات المعنية بما فيها المؤسسات الإعلامية لرفع الوعي وكسب التأييد لسياسات تحقيق واستثمار الفرصة السكانية.
حضر اللقاء عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الإعلام وجمع من طلبتها، حيث أجابت المجالي على أسئلة واستفسارات الحضور.