رئيس التحرير
عصام كامل

تكثيف إعلامي لـ«النور» استعدادا للانتخابات البرلمانية والتبرؤ من «الثورة الإسلامية».. «ثابت»: نرحب بالتحالف مع «الجنزوري».. وحزب جديد حال حل «الحزب»..

حزب النور السلفي،
حزب النور السلفي،

كثف حزب النور السلفي، من تواجده الإعلامي، سواء ظهور قياداته على الفضائيات، أو عقد مؤتمرات بالمحافظات، وذلك استعدادا لخوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتحذيره من الاشتراك في تظاهرات 28 نوفمبر الجاري، والتي دعت لها الدعوة السلفية، لقلب نظام الحكم وإعلان بما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" في مصر.


التحالف مع "الجنزوري"
بداية أبدى المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، ترحيب الحزب، بالتحالف مع الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.

وقال خلال لقائه في برنامج «كلام تاني»، على فضائية «دريم2»، تقديم الإعلامية رشا نبيل، مساء الجمعة: «نحترم الجنزوي لكن لم نتصل به للتحالف في الانتخابات القادمة، ولو عرض علينا التحالف فسوف نتحالف معه ولا يوجد ما يمنع في ذلك»، مشيرًا إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردا بعيدا عن التحالفات، لكن في حالة قبول الحزب الدخول في تحالفات سيكون ذلك بشروط.

وأوضح أن الحزب طالب بتعديل قانون الانتخابات ليشمل 40% قائمة و40% فردي والسماح للفردي بعمل قوائم، مضيفًا: « إذا صدر حكم بحل حزب النور هنحترم القضاء ونؤسس حزب جديد».

وتابع بقوله: « إيران وتركيا لا يمثلان نموذجا للحكم الإسلامي، ومرجعية حزب النور هي الشريعة الإسلامية».
أكد المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، أن الحزب سيحترم أحكام القضاء في حال صدور حكم بحل الحزب، قائلًا: « إذا صدر حكم بحل حزب النور هنحترم القضاء ونؤسس حزبا جديدا».

وأضاف «ثابت»: « الحزب لديه رؤية واضحة للتغيير في المجتمع، وهو أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أن الفكر السلفي لا يستهدف قمة الهرم السياسي».

التنكيل بالسلفيين
لافتًا إلى أن مظاهرات 28 نوفمبر الجاري، التي دعت لها الجبهة السلفية، هي فكر إستراتيجي لجماعة الإخوان الإرهابية للتنكيل بالسلفيين.

وأوضح أن رؤية حزب النور هي أن الدولة عبارة عن عربة قطار يجب أن ندفعها للأمام وليس الخلف، وأن الجميع يشارك في حكم مصر.
"النور" وتظاهرات 28 نوفمبر

ومن ناحية أخرى دعا حزب النور، جموع الشعب المصري، إلى التكاتف، لمواجهة التيارات المتطرفة، بطريقة علمية مدروسة وجادة، محذرا الشباب والرجال والنساء من النزول في مظاهرات يوم ٢٨ نوفمبر، وما بعدها لما يُتَوَّقع فيها من تدمير وتخريب للبلاد والعباد مع سفك الدماء وانتهاك الحرمات، وخاصة من مسألة رفع المصاحف في أماكن وأحوال يغلب على الظن حصول امتهان لها.

وقال الحزب في بيان رسمي، أصدره عقب ختام مؤتمره بمحافظة الدقهلية، ضمن فعاليات حملة «مصرنا بلا عنف»، لمواجهة الأفكار التكفيرية ودعوات العنف: « نحمد الله تعالى على ما صار إليه الحزب ويصير إليه يومًا بعد يوم من نجاح حتى صار ظاهرة لها حضورها القوى سياسيًا وإعلاميًا وشعبيًا».

وأضاف: « هذا الحزب الذي رسم ويرسم بأدائه ومواقفه خطًا مميزًا يتميز عن معظم حركات ما يسمى بالإسلام السياسي بميزتين رئيسيتين هما التوازن بين استلهام المرجعية الإسلامية وتعظيم العقيدة من ناحية وفي ذات الوقت عدم المزايدة بقضية الشريعة لتحويل محل خلاف سياسي إلى خلاف عقائدي أو بعبارة أخرى إدراك الفروق الدقيقة بين ما هو مقدس وبين ما هو بشري، واعتماد السلمية منهجًا وسياسة واضحة لا يقبل الحزب عنها بديلًا بل الخط الإستراتيجي الواضح للحزب هو رفض العنف السيساسي والمجتمعي وعدم القبول به تحت أي ظرف أو مبرر».

وتابع بيان الحزب: « انطلاقًا من هذه الثوابت الواضحة عقد حزب النور بالدقهلية مؤتمره الجماهيري بمدينة المنصورة ضمن حملة مصرنا بلا عنف، للتأكيد على دعم حزب النور الكامل لاستكمال المسار السياسي، وبناء مؤسسات الدولة، ورفض كل الدعوات الداعية لهدمها».

وناشد الحزب بأهمية سعي جميع أفراد الشعب وبالأخص الحكومة ومؤسسات الدولة إلى رفع الظلم ومحاربة الفساد في كل مجالات الدولة والمجتمع، ومواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة لتجفيف منابع العنف والتطرف.
الجريدة الرسمية
عاجل