رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب فشل «شوقي غريب» في قيادة المنتخب

شوقي غريب المدير
شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني

حسن حسن شحاتة، من أفضل لاعبي كرة القدم في مصر، لعب لنادي الزمالك وكاظمة والعربي وحاز على جائزة أفضل لاعبٍ في آسيا عام 1970. اعتزل عام 1983، وعمل بمجال التدريب فور اعتزاله ونجح  مع العديد من الأندية المصرية، ونجح شحاتة في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب.


ثم حقَّق العديد من الإنجازات المهمة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، فيُعتَبر أطول من شغل هذا المنصب في تاريخ المنتخب المصري، وقد قاد المنتخب المصري لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصريُّ أكثَرَ منتخب أفريقي حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية. كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي في عهد حسن شحاتة..

ذكاء حسن شحاتة في التعامل مع اللاعبين واختيارهم وغرس روح التحدي في نفوسهم يجعلنا نتذكر المقاولون العرب، قاد حسن شحاتة نادي المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1، وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة وهو يلعب في دوري الدرجة الثانية عندما هبط ويتولى تدريبه حسن شحاتة ليفوز به بكأس مصر لأول مرة في تاريخ كرة القدم المصرية..

تعرض حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر للانتقاد بسبب موقفه المؤيد للرئيس المصري السابق حسني مبارك أثناء ثورة 25 يناير وقد ظهر شحاتة وبجانبه أحمد سليمان عقب الخطاب الثاني للرئيس المصري السابق حسني مبارك في ميدان مصطفى محمود مدافعًا عن الرئيس المصري الأسبق، فرد حسن شحاتة قائلًا: إنه كان مؤيدا للثورة ولكن تأييده لمبارك كان وفاء منه لأنه رمز من رموز مصر ولا يصح ما سمع من الإهانات التي وجهت للرئيس الأسبق.. هتف بعض الأغبياء بإبعاده من المنتخب ومن هنا كانت بداية كارثة المنتخب..

أما شوقي غريب فالعامل الأكبر في فشله تدهور حال الدوري المصري بسبب 25 يناير، كما أنه لم يعد هناك لاعبون بحجم بركات وميدو وجدو وحمص وحسني عبد ربه وغيرهم، فالدوري بلا جمهور، لم يعد أمام شوقي غريب مجال لاختيار لاعب وثانى وثالث في نفس المركز كما كان المجال مفتوحا لحسن شحاتة ولهذا كان الفشل ينتظر شوقي بعيدا عن كفاءة، أو ما إلى ذلك فلو توافر لشوقى عدد من اللاعبين الأكفاء بحجم اللاعبين الذين ذكرتهم وكانوا قبل عام 2011 لنجح شوقي.

شوقي غريب ليس بالرجل الفاشل أو من وضع في مكان ليس من حقه أن يكون فيه، فهو كابتن نادي المحلة في عصره الذهبي، وهو من أحضر الميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب في الأرجنتين، وكان أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب مع الكابتن حسن شحاتة نفسه.
الجريدة الرسمية