رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان تخترق إمبراطورية النفط الداعشي.. صفقات سرية بين التنظيم وكردستان العراق تبخس ثمن النفط.. السوق التركي والإيراني «مدفن» النفط العراقي.. رجال صدام مفتاح حل اللغز.. الأنبار مركز التهر

فيتو

يتزعم تنظيم داعش الإرهابي إمبراطورية تهريب نفطي متطورة يصدر خلالها النفط بطرق غير قانونية لتركيا والأردن وإيران بعد أن سيطر بقوة على حقول ومصافي النفط بالعراق.


صحيفة الجارديان البريطانية أكدت سيطرة التنظيم الإرهابي على نحو نصف الحقول المنتجة للنفط بالعراق، واستغلالها في تأسيس شبكات تجارية شمالي العراق تجلب لهم ملايين الدولارات أسبوعيا.
صفقات سرية
وأكدت الصحيفة بعد اختراقها لإمبراطورية النفط الداعشية وجود صفقات سرية بين التنظيم الإرهابي وكردستان العراق حيث يبيع أتباع داعش النفط لهم بأبخس الأثمان ومن ثم يعيدون هم بيع النفط إلى التجار الأتراك والإيرانيين وهو ما ساعد التنظيم في تحقيق ذلك المشروع الذي أعدوا له ليحصل العامل لديهم على راتب يصل إلى 500 دولار للمقاتل و1200 دولار للقائد العسكري.

عمليات التهريب
وكشفت أنه على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على كردستان العراق لوقف عمليات التهريب إلا أن النفط العراقي ما زال يجد طريقه للأراضي التركية عبر سوريا وهو ما دعا الأمم المتحدة لمطالبة دول العالم بمصادرة شاحنات النفط القادمة إليها من سوريا والعراق.
15 ألف دولار
وتحدثت الصحيفة مع أحد مهربي النفط ويدعي سامي خلف ضابط سابق بالمخابرات العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين قال: "نحن نشتري ناقلة نفط بها نحو 28 طن بمبلغ 4200 دولار ونبيعها بـ 15 ألف دولار في الأردن، كل مهرب يبيع نحو ثماني ناقلات بالأسبوع، ندفع خلالهم 650 دولارًا لمسئولي الحدود في كل نقطة تفتيش حتى نتمكن من العبور".

المسئولون بالمخابرات العراقية أكدوا استخدام محافظة الأنبار بسبب وجودها على الحدود الأردنية كمركز رئيسي للتهريب وهو ما أكده أحد المسؤولين الأكراد بكركوك حيث كشف أنه تم نقل 435 طنا من النفط الخام من حقل عجيل في محافظة صلاح الدين إلى الأنبار خلال الأيام القليلة الماضية.

من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقي إنه لا يعلم شيئا عن ذلك النفط الذي يُهرب للأردن ولكنه على علم بأن داعش تصدر النفط الخام للأراضي التركية عبر سوريا ولذلك نحاول أن نضغط على تركيا لوقف هذه التجارة التي تقوي داعش.
الجريدة الرسمية