رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول إحياء ذكرى محمد محمود.. تمرد والغد وثوار يرفضون إحياء الذكرى لتفويت الفرصة على الإخوان.. والكرامة والدستور ومصر القوية و6 إبريل والاشتراكيون يعلنون إحياءهم للذكرى للمطالبة بالقصاص للشهداء

ذكرى محمد محمود
ذكرى محمد محمود

تجرى عدد من القوى السياسية اتصالات موسعة فيما بينها للاتفاق حول إحياء ذكرى أحداث محمد محمود المقبلة، في 19 نوفمبر للمطالبة بالقصاص للشهداء، بينما يرفض آخرون إحياء هذه الذكرى نظرا لما تشهده مصر من أحداث.


واستنكر محمد راعي، أمين تنظيم حزب "الحركة الشعبية العربية"، تمرد، دعوات التظاهر التي أطلقتها عدد من الحركات الثورية من جانب والإخوان من جانب آخر حول إحياء ذكرى محمد محمود الثالثة والمقرر لها غدا الأربعاء.

وقال في تصريح لـ"فيتو"، إن تمرد على الرغم من أن أعضاءه كانوا ضمن ثوار 25 يناير و30 يونيو إلا أنه لن يشارك في ذكرى محمد محمود، ولن يمنح الفرصة للإخوان لاستغلال هذا اليوم لتنفيذ أي أعمال عنف أو إرهاب، ودعا راعي كل الشباب لتفويت الفرصة على الإخوان وعدم تنظيم أية فعاليات في هذا اليوم.

واتفق معه حزب الغد، برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، حيث طالب الأحزاب والقوى السياسية، بعدم المشاركة في إحياء ذكرى «محمد محمود»، لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية وبعض الحركات العميلة التي تسعى لاستغلال المناسبة لإثارة الفوضى بالبلاد.

وقال الحزب في بيان، إن هناك تحركات مشبوهة يقوم بها محور الشر «جماعة الإخوان الإرهابية والجبهة السلفية وحركتا 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين»، وعلى الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الشريفة أن تسعى إلى مساعدة الدولة على إعادة الاستقرار لمصر.

ودعا الحزب أجهزة الأمن بالتصدى بقوة لمن يحاول الخروج على القانون وإثارة الفوضى في البلاد استغلالا لذكرى أحداث «محمد محمود».

كما قالت شيماء حمدي، المتحدث الرسمي باسم جبهة طريق الثورة - ثوار، إنها لن تشارك في إحياء ذكرى محمد محمود يوم الأربعاء، مرجعة ذلك إلى دعم وجود اختيار النزول للشارع نظرًا للتصاعد الذي شهدته الحياة السياسية في الفترة الأخيرة.

وأوضحت حمدي، أنه لم يعد لدينا رفاهية الاختيار والدماء لن تأتي سوى بمزيد من الدماء لافته إلى أن الاختيار للسقف الأقل في التصعيد أفضل من أن تختار تصعيدا واسع المدى ولن نستطيع استكماله.

وفى نفس السياق أكد ناصر متولي، الأمين العام لمجلس نقابة المحامين الفرعية بالجيزة، أنه يرفض إحياء ذكرى أحداث محمد محمود كبروفة لما أطلق عليه الثورة الإسلامية في 28 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن هؤلاء يريدون إشعال الأزمات، وإشعال ثورات إسلامية متعددة فهؤلاء لا يريدون استقرارا للبلاد خاصة وأن كل دعوات الإخوان، سواء لتنظيم مظاهرات أو المشاركة في إحياء فعاليات، تتم بشكل غير سلمي، مؤكدًا رفضه فكرة ما يسمى بانتفاضة الشباب المسلم.

وقال إن هؤلاء غير قادرين على إنجاز ما يدعون إليه بين الحين والآخر بسبب التدهور الشديد في المشهد الحركي للجماعات الإسلامية وتصاعد الخلافات بين الإخوان وحلفائهم مع ضعف السيطرة على الشارع وفقدان القدرة على الحشد.

ومن ناحية أخرى أصدرت الجبهة السلفية بيانا رسميا أعلنت فيه دعمها لتظاهرات 19 نوفمبر الجاري، لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود، التي أعلنت عنها بعض القوى الثورية وعلى رأسها حركة 6 إبريل، في مغازلة من الجبهة للحركات الثورية.

وطالبت الجبهة في بيانها، جموع الحركات بالسير خلف تحالف دعم الشرعية والمشاركة في فعالياته في 18 نوفمبر، فيما يعرف بانتفاضة السجون، بجانب دعمه في مشاركته لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود.

كما قرر حزب الكرامة إحياء ذكرى أحداث وشهداء محمد محمود، بمقر الحزب المركزي بالدقي الخميس المقبل، وذلك بحضور والد الشهيد جابر صلاح "جيكا" الذي استشهد العام قبل الماضى في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال إحياء الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود.

ومن جانبه أعلن حزب "الدستور" مشاركته في إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود.

وأوضح الحزب في بيان له أن القوى المشاركة في إحياء الفعاليات هم حزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، حزب مصر القوية، حركة شباب 6 إبريل، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة الاشتراكيين الثوريين.

وطالب الحزب القوى السياسية والوطنية بضرورة المشاركة في إحياء الذكرى والمطالبة بالقصاص للشهداء والمصابين.
الجريدة الرسمية