رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب الصحفيين العراقيين: البغدادي كان معتقلا.. وأمريكا أطلقت سراحه

فيتو

  • "داعش" أعلن قبول مبايعة التنظيمات الإرهابية بسيناء
  • أمريكا تكيل بمكيالين في القضايا الإرهابية
  • الأكراد يقاتلون مع الجيش العراقي ضد داعش
  • الأمريكان والغرب غير جادين في القضاء على داعش
  • بعض أجهزة المخابرات تسهل للإرهابيين التسلل للحدود
  • الجيش العراقي انكسر في الموصل وتكريت أمام الإرهابيين
  • خلال أسابيع سيتم القضاء على داعش بعد وصول الأسلحة للجيش العراقي
  • لا أستطيع القول إن داعش صناعة أمريكية
  • واشنطن غضت النظر في البداية عن كثير من الجماعات الإرهابية
  • أمريكا غير عادلة ولن تكون مع القضايا العربية والإسلامية
  • للأسف العرب غير متحدين ولا يدركون الخطر القادم


كشف نقيب الصحفيين العراقيين والنائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، عن أن "أبو بكر البغدادي" أصله من مدينة سامراء وكان يعمل مؤذنا واعتقل في سجن "بؤكة "من قبل القوات الأمريكية عام 2005، وأطلق سراحه فيما بعد. 

وقال إنه لا يوجد جدية حقيقية عند الأمريكان والغرب في القضاء على داعش، وأوضح في حوار لـ "فيتو" أن من يحارب على أرض العراق هم المتطوعون من أبناء العراق. 

وأكد أن الجيش العراقي الحالي ينقصه السلاح والتدريب، وليس هو الجيش العراقي السابق، وللأسف انكسر الجيش العراقي في مدينة "الموصل "وتكريت "أمام عشرات الآلاف الذين ساعدتهم بعض الدول، مؤكدا أنه خلال أسابيع سيتم القضاء على داعش بعد وصول الأسلحة والتدريب المكثف للجيش العراقي.

وإلى تفاصيل الحوار:
* يشهد العراق موجة إرهاب من داعش، هل هناك علاقة بين الإرهاب في العراق والإرهاب في سيناء؟
التنظيمات الإرهابية واحدة في كل مكان سواء في العراق أو مصر أو تونس، لذلك نشاهد هذه المجموعات الإرهابية تقوم بقطع الرقاب وقتل المدنيين والعسكريين في سوريا والعراق وليبيا، هذا يعني أن هذه الخلايا مترابطة مع بعضها البعض وبينها اتصالات فكرية ولوجستية، وعلى هذه البلدان جميعًا أن تحارب هذه الآفة الخطيرة والتضامن بينها.

* هل التدخل الأمريكي في العراق للقضاء على داعش في صالح العراق؟
التدخل الأمريكي في العراق محدود جدا وغير مؤثر، ولا يوجد جدية حقيقية عند الأمريكان والغرب في القضاء على داعش ولكن المؤثر الآن هم الجيش العراقي والجنود المتطوعون الذين يقومون بمحاربة تنظيم داعش، ولا يوجد إلا غارات جوية محدودة وفي أماكن معينة على مواقع داعش من قبل الأمريكان فهم نفذوا نحو أربع غارات وهذا لا يؤثر مع الهجمة الإرهابية الكبيرة، ولكن من يحارب على أرض العراق هم المتطوعون من أبناء العراق والجيش العراقي، كما أن هناك عشرات الآلاف من الإرهابيين من مختلف دول العالم يحملون الأسلحة والأموال، وكأن هناك تنسيقا مع بعض أجهزة المخابرات في بعض الدول يسهلون لهم فتح الحدود لقتل كل الطوائف العرقية سواء المسيحيين أو السنة أو الشيعة أو اليزيديين.

* هل قوة وإمكانيات الجيش العراقي فشلت في القضاء على داعش؟
الجيش العراقي الحالي ينقصه السلاح والتدريب وليس هو الجيش العراقي السابق، وللأسف انكسر الجيش العراقي في مدينة "الموصل وتكريت" أمام عشرات الآلاف الذي ساعدتهم بعض الدول، ولكن بدأ الجيش يستعيد قوته ويسترد وضعه الآن وبدأ يحقق انتصارات، كانت داعش تهدد مداخل بغداد من الجانب الغربي والشمال الغربي، الآن داعش تطارد في أعماق العراق وربما خلال أسابيع سيتم القضاء على داعش بعد وصول الأسلحة والتدريب المكثف للجيش العراقي.

* من أين ستحصلون على الأسلحة والتدريب؟
انتظرنا أن تأتي الأسلحة من الغرب ولكن تأخر إمدادنا بالسلاح، فاضطررنا لشراء السلاح من عدة جهات وأكثر من مصدر مثل روسيا والدول الاشتراكية السابقة وإيران وفرنسا، وحتى أمريكا زودت العراق بأسلحة والجيش العراقي استطاع الآن تحرير منطقة "بيجي" و"مصفات بيجي" و"سد العظيم"، وهو ثاني أكبر سد في العراق، وحرر مناطق كثيرة في الأنبار ولم يبق إلا منطقة الموصل وتكريت، وقريبًا سيكون هناك هجوم بري وجوي على هذه المناطق لاستعادتها. 

* لماذا رفضت مصر أي تدخل خارجي في القضاء على الإرهاب في سيناء؟
الجيش المصري جيش قوي ومتماسك، وكل العالم يتفق أن مصر هي ركيزة الأمة العربية والمنطقة، ولذلك رفضت مصر تدخل أي جهات خارجيةل أن لديها الإمكانية للقضاء على الإرهاب والكل يعلم أن الشعب المصري يرفض الإرهاب.

* هل هناك علاقة بين داعش بالعراق والإخوان المسلمين في مصر؟
داعش أعلن بشكل واضح أنه قبل مبايعة التنظيمات الإرهابية في سيناء، وخاصة بعد ما سميت المجموعة الإرهابية سيناء بولاية سيناء، وهناك ارتباط فكري ولوجيستي بين التنظيمات الإرهابية، كما توجد خلايا نائمة، وللأسف بعض الحكومات أغفلت الخلايا النائمة التي قامت بتفجيرات هنا وهناك.

* الكثير من المحللين السياسيين يرون أن داعش صناعة أمريكية.. وفي نفس الوقت تدخل أمريكا في بعض الدول لمساعدتهم للقضاء على داعش.. فكيف ترى ذلك؟
لا أستطيع القول إن داعش صناعة أمريكية ولكن أقول إن أمريكا غضت النظر ولم تساهم في البداية في الكشف عن كثير من هذه الجماعات الإرهابية خلال فترة طويلة، فنحن نعلم أن أمريكا تمتلك أقمارا صناعية وشبكات تجسس هائلة، وتعلم كل حركة في كل قارات العالم لذلك نستغرب عدم تحرك أمريكا، لكن عندما شعرت أن الخطر يمس أمنها القومي وتم خطف بعض الصحفيين الأمريكيين وإعدامهم بدأت تتحرك أمريكا لمصلحتها.

*لماذا تحركت أمريكا ضد داعش ولم تتحرك ضد باقي التنظيمات مثل جبهة النصرة وبيت المقدس؟
أمريكا دولة كبيرة ولها مصالح وتكيل بمكيالين، وهي معروفة بهذا الجانب على سبيل المثال هي تدعم إسرائيل في مصالحها على حساب الفلسطينيين، وهي غير عادلة ولن تكون عادلة مع القضايا العربية والإسلامية وحتى القضايا الإرهابية، وكما رأينا فإنها تغض النظر عن كثير منها لتحقيق مصالحها الذاتية. 

* هل هناك تنسيق بين الحكومة المصرية والعراقية في مكافحة الإرهاب؟
كان لي لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب؛ حيث أكد الرئيس أنه يدعم ويساند كل الدول العربية في مكافحة الإرهاب وخاصة العراق، وسوف يكون هناك تنسيق بين الحكومتين خاصة أن العراق أصبح ذا خبرة في مواجهة ومكافحة الإرهاب، ورحب محلب رئيس الوزراء المصري، بزيارة العراق وأن يكون هناك تعاون اقتصادي مصري عراقي.

* ما هي مصلحة تركيا في دعم داعش؟
للأسف العرب غير متحدين ولا نعلم الخطر القادم من الدول الأجنبية، يريدون تدمير العراق ومصر لتدميرهم اقتصاديًا لإنعاش اقتصادهم على حساب الدول العربية التي يدمرونها، وهكذا تهديد وتدمير السياحة في مصر وجذب السياح لبلدانهم، الكل يلعب لمصالحه الخاصة.

* هل هناك تعاون بين الأكراد في العراق والحكومة في مواجهة داعش؟
نعم عندما شعر العراقيون كافة أن الخطر قادم على الجميع لا يستثني أكرادًا أو سنة أو شيعة أو تركمانيًا أو مسيحيًا أو يزيديًا، هناك تنسيق عالي المستوى بين حكومة المركز وحكومة الإقليم، فهناك وزراء أكراد مثل وزير المالية كردي ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وثلاثة وزراء آخرين أكراد حتى أن عائدات النفط من كردستان تحول للحكومة المركزية وبدورها تحول كرواتب لكردستان وعلى الدول العربية أن تتلاحم في مواجهة أي خطر خارجي. 

* هل البغدادي هو أحد أحفاد صدام حسين، وهل هناك مقاتلون من جماعة صدام حسين يقاتلون مع داعش؟
التنظيمات الظاهرة الآن لم تظهر منذ مائة عام، فهذه مجموعة إرهابية ليس لها شبيه ولا أعلم هل هناك من رجال صدام منضمين لداعش أم لا، ولكن أبا بكر البغدادي أصله من مدينة سامراء، كان يعمل مؤذنا واعتقل في سجن "بؤكة "من قبل القوات الأمريكية عام 2005، وأطلق سراحه فيما بعد وعندما خرج أنشأ تنظيمًا منفصلا عن تنظيم القاعدة وأصبح هذا التنظيم الإرهابي الجديد داعش.
الجريدة الرسمية