رئيس التحرير
عصام كامل

فليغضبوا.. !!


إذا كان الأمريكان قد أغضبهم قرار تعيين فايزة أبو النجا مستشارًا رئاسيًا فهذا شأنهم.. أما الشعب المصري فقد استقبل القرار بالرضا والترحاب كسعادته بمشروع قناة السويس.. وهنا تعلو إرادة الشعب فوق ما عداها.. أليست هذه الديمقراطية..؟!


أما القول إن تعيين السفيرة أبو النجا مؤشر على أن الحكومة قد تتخذ إجراءات تعسفية ضد مؤسسات المجتمع المدني وفي القلب منها جمعيات حقوق الإنسان في الفترة المقبلة.. فهذا زعم أريد به باطل وتشويه وشوشرة غير مقبولة، كما أنه استباق للأحداث وافتئات على السيادة الوطنية، ودولة القانون.. فالصرامة إن سلكت طريق القانون فلا شيء فيها.. أو أنهم يريدونها فوضى يتسرب خلالها المال السياسي الأجنبي لاختراق أمننا القومي تحت شعارات أخلاقية مخادعة.. رغم أن العمل الأهلي تطوعي بالأساس ولا مجال فيه للمساومة أو المقايضة والتربح، فإن مارس دوره في المجتمع بشفافية ورشد فأهلًا به.. أما إن جرى إقحامه في السياسة فتلك وصاية غير مقبولة وشبهات لا سبيل لإحسان الظن فيها.

أما أن تجتمع إرادات الأعداء على توجيه النقد القاسي لقرار تعيين أبو النجا مستشارًا للرئيس فذلك أمر غير مقبول، يستلزم إعادة كشف الحقائق والتذكير بما فعله المغرضون والمتآمرون لهدم هذا البلد الآمن الذي يؤمن سواده الأعظم بأن ما يغضب أمريكا وذيولها وحلفاءها خصوصًا في هذه المرحلة فليس بالضرورة أن يكون بقصد العداء لها، فالمقياس هنا مصلحة مصر وشعبها الذي يرحب بالسفيرة أبو النجا في أي موقع أو منصب ثقة في وطنيتها وحرصها الشديد على صالح الوطن.
الجريدة الرسمية