رئيس التحرير
عصام كامل

ساكسو بنك: تصريحات "السعودية" أثرت على أسعار النفط سلبيا

أولي سلوث هانسن رئيس
أولي سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك

قال أولى سلوث هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك، أن قطاع الطاقة استمر في استرعاء معظم الانتباه مع هبوط كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات لم نشهدها منذ 2010 في حين حوّل الارتفاع في تخمة العرض.


وأضاف هانسن خلال تقرير ساكسو بنك الأسبوعي، والمتوقع ارتفاعه أكثر خلال عام 2015، المزيد من الاهتمام إلى منظمة الأوبك وقدرتها على إدارة الأسعار، لاسيما وأنه لا يظهر في الوقت الراهن أي إجماع واضح على الكيفية التي يجب على الكارتل التعامل فيها مع ما يتحول بصورة كبيرة إلى أزمة حقيقة للعديد من الأعضاء.

وتابع: زاد الهبوط المستمر في أسعار النفط من احتمال الإعلان عن بعض الإجراءات في اجتماع منظمة الأوبك المزمع عقده في 27 نوفمبر، مما قد يساعد على إبطاء البيع مع تعرض المتداولين إلى خطر التعرض لمفاجأة جراء الإعلان، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل أكبر المنتجين في منظمة الأوبك، وهي الدولة التي تنظر إليها كافة الدول على أنها الدولة القادرة على اتخاذ إجراءات معينة عندما تكون التوريدات العالمية مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، إلا أن التصريحات والتدابير الصادرة عن المملكة فشلت حتى الآن في تهدئة السوق وفي واقع الأمر، ومن خلال إلقاء نظرة على حركة السعر في خام برنت بعد ثلاثة من تلك التدابير والتصريحات، شهدنا التأثير السلبي الذي تمخض عنها على السعر.

سواء بقصد أو بدونه، يعتقد السوق في هذه الآونة بوجوب قيام المملكة العربية السعودية بإعطاء حصة السوق الأولوية على حساب استقرار السوق حيث قد تعاني أسعار النفط العالمية لإيجاد الدعم طالما بقي هذا الفهم موجودًا.

ولا يبدو أن الازدهار الذي يشهده إنتاج النفط الصخري في الشمال الأمريكي في طريقه إلى التباطؤ حسب وكالة الطاقة الدولية لا سيما على المدى القصير، إذ تعتقد الوكالة أن الابتكار المستمر ومكاسب الكفاءة قد أديا إلى تخفيض السعر أكثر وكمثال على ذلك، تقدر الوكالة بأن معظم إنتاج النفط من جبال باكن الصخرية في شمال داكوتا قد بقي رابحًا حتى بعد وصوله إلى 42 دولارا للبرميل.
 
وكتأكيد على التأثير المحدود قصير الأجل لهبوط الأسعار، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن إنتاج النفط الخام الأمريكي يتجاوز الآن تسعة ملايين برميل في اليوم لأول مرة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
الجريدة الرسمية