المخترعون الصغار يكشفون عن أبحاثهم لـ «فيتو».. جهاز للكشف عن المتفجرات بالأقمار الصناعية.. طالب يخترع علاجًا لـ «فيروس سي» والتليف.. واختراعات للقضاء على السحابة السوداء وحل أزمة س
رغم إعلان الدولة عن اهتمامها بالبحث العلمى والمخترعين خلال هذه الفترة واستعانة مؤسسة الرئاسة بفريق من المستشارين العلميين على أعلى مستوى ولقاء الرئيس بشباب الباحثين والمخترعين إلا أن البيروقراطية والروتين ما زالا يتحكمان في مجال البحث العلمى الأمر الذي يدفع العديد من الباحثين إلى الهجرة للخارج لكى ترى اختراعاتهم النور وبعدها تلجأ الدولة لشراء هذه الأفكار من الخارج بالمليارات.
ويؤكد الباحثون أن هناك حلولا لكل المشكلات التي يعانى منها المجتمع والمتمثلة في الطاقة والغذاء والصحة والمياه لكنها ما زالت محفوظة بالأدراج.
الكشف عن المتفجرات
"عندنا برنامج للكشف عن المتفجرات قبل أن تنفجر بس الدولة عاجبها الانفجارات" هكذا قال الطالب عبد الرحمن صفوت، بالثانوية العامة، من محافظة الجيزة، الذي نجح في تصميم برنامج للكشف عن المتفجرات على بعد 20 مترا، عن طريق استخدام الهاتف المحمول وخاصية "الجى بى اس"، مؤكدا أن هناك 31 قمرا موزعين على أنحاء العالم مرتبطين ببرنامجه.
ويستخدم التطبيق عن طريق تشغيل البرنامج، بعد ربطه بالأقمار الصناعية، للكشف عن أي متفجرات خاصة مواد "TNT"، ثم يعطى إشارة إلى القمر الصناعى لعمل مسح على مسافة 20 مترا للكشف عن أي جسم غريب في المكان، وإعطاء لون "بنفسجى" في مكان المتفجرات.
السحابة السوداء
وتقول إسراء محمد الطالبة يالثانوية العامة إن المشكلة التي تعانى منها مصر سنويا وتسبب اختناق المواطنين خاصة في شهرى أكتوبر ونوفمبر من كل عام وهى السحابة السوداء يمكن القضاء عليها بالاستغلال الأولى لقش الأرز في صورة علف للحيوانات بعد خلطه بالنواتج العسلية الموجودة في بقايا ومصاصة القصب، لتمد الحيوانات بالفيتامينات والمعادن اللازمة، وهو ما يزيد من كميات اللبن لدى الحيوانات من الأبقار والإبل.
وتؤكد أنه يمكن الاستفادة من قش الأرز بصورة أخرى لتوليد الطاقة ومعالجة المياه، فتوضح أنها تحرق قش الأرز في غرفة محكمة الإغلاق مزودة بمدخنة توضع فيها مادة كيميائية معينة، تحول غاز أول أكسيد الكربون إلى غاز نافع يمرر إلى أحد الأجهزة المزودة بدينمو ليحركها باندفاعه ويولد طاقة قادرة على إنارة قرية صغيرة بالكامل، وتضيف إسراء أنه كلما زاد معدل حرق قش الأرز كلما تعاظمت الطاقة المولدة.
علاج "تليف الكبد ".
اخترع أحمد سمير"19 عاما"، الطالب بكلية التربية قسم بيولوجي جامعة الأزهر، علاجًا لمرضى تليف الكبد، وهو العلاج الأول على مستوى العالم لهذا المرض، ويقول إن الفكرة تضمنت كيفية العلاج، والتعرف على مراحل التليف الكبدى من البداية، مشيرًا إلى أن عدد مراحل التليف 12 مرحلة كل 4 مراحل تمثل مرحلة.
واستخدم مادة كيميائية تسمى " أ ن - أسيتيل، سستين " مع بعض المواد الأخرى، وقدم البحث إلى وزارة التربية والتعليم عام 2012، وتصل فترة شفاء المريض إلى 3 شهور.
وعن نسبة النجاح، أوضح سمير، أنه قام بتجربة المادة على حيوانات التجارب بجامعته، وأثبتت نجاحها، ثم استخرج منها نتائج مبشرة، مضيفًا: "العلاج لجميع الأعمار، خاصة أن الفئة الكبرى تتمثل في الأعمار التي تزيد عن 40 عاما، ومصر تمثل نسبة الـ 60% من مرضى تليف الكبد على مستوى العالم، ويتكلف المريض الواحد 100 جنيه لعلاجه وهو عبارة عن حقن بالوريد.
وقال: "إن فترة شفاء المريض تصل إلى 3 شهور منذ بداية العلاج، والذي يزيد عن ذلك يسلك مسارا خاطئا علميا"، مؤكدًا أنه يشارك في 26 أكتوبر لهذا العام في مؤتمر بالمغرب لعرض اختراعه، والوصول إلى آخر الأبحاث التي توصل إليها في هذا المجال.
أزمة الكهرباء
المبتكر بلال معوض ابن الـ23 عاما، اخترع جهازا لتوصيل الكهرباء لاسلكيا مع وجود جهاز إرسال فقط دون دائرة استقبال، وأطلق المخترع على الجهاز اسم "برج بيل للطاقة المشعة" كناية بـ "بلال"، لحل أزمة الطاقة لكن أزمة التمويل التي تواجه معظم الباحثين واجهته لتنفيذ اختراعه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذا الاختراع يحل أزمة الكهرباء الحالية ولا يمكن التدخل من أي شخص لتعطيله.
وجهازه يكون الأمبير به "صفر" لا يكهرب وليس به أسلاك نهائيا، ويقوم على إعادة استخدام اللمبات المتهالكة"، لافتا إلى أنه جرب الجهاز بنفسه، والجهاز لديه القدرة على تشغيل اللمبات الكهربائية بدون توصيلها بالتيار الكهربائى، مؤكدا أنه يوفر 50% من الطاقة الكهربائية، وتشمل مميزاته بتشغيله على 12 فولتا لتوليد كهرباء بقوة 1000 فولت.
"هنحل أزمة المياه حتى لو اتبنى سد النهضة "على يد ابن محافظة الدقهلية مصطفى الصاوى الطالب بالإعدادية والحاصل على لقب أفضل مخترع على مستوى العالم العربى لعام 2014، حيث اخترع جهازا أسماه "السد الذكى" لحل أهم مشكلتين بمصر في الفترة الحالية وهما أزمة المياه خاصة في ظل مضى إثيوبيا قدما في بناء سد النهضة، ومشكلة الطاقة الكهربائية.
وتعتمد فكرة المخترع على إقامة أحد السدود في بحر مالح على مستوى واحد من البحر ينقسم إلى جزئين الجزء الأول إقامة منحدر بحيث يكون السد على عمق داخلى من البحر بـ35 مترا ويتم تنزيل المياه بانحدار لتدوير 7 توربينات التوربين الواحد قدرته 600 ميجا وات وبعد توليد التوربينات فهناك طاقة أخرى وهى طاقة الرياح في البحر أقوى من الأرض بـ70%، مشيرا إلى أنه يقوم باستغلال أطراف السد لوضع توربينات رياحية على أطرافه.
وأضاف أن أعلى السد يتم استغلاله كاملا في وضع خطوط الخلايا الشمسية لافتا إلى أن منطقة السلوم هي انسب مكان لإقامة هذا المشروع لأن الأماكن الأخرى يوجد بها سياحة فتؤثر سلبا.
وأكد أن المياه التي تم استخدامها في التوربينات يتم استغلالها عن طريق سحبها في غرفة من خلال مجرى مائى ويتم عليها عملية تحلية للمياه بأقل تكلفة ممكنة والغرفة عبارة عن شرائح ألومنيوم في منتصفها أنبوب و"بنك حفاز" يعمل كمضخة للمياه داخل الغرفة متوصلين بخلايا حرارية ونسبة الأملاح بهذه المياه صالحة لاستصلاح الأراضي التي لا يتم استغلالها بمنطقة السلوم، ويتم استخدام بقية المياه عن طريق أنبوب موصل بالغرفة ببحيرة اصطناعية بالخارج تسمح بدخول المياه ولا يتم استرجاعها مرة أخرى.
ويعالج الاختراع مشكلة الوقود الحفرى مؤكدا أنه مصدر للطاقة بلا سلبيات كما أن الاختراع يعمل على تحلية المياه بأقل تكلفة خاصة وأن منسوب المياه يقل سنويا بشكل كبير للمواطن المصرى مقارنة بالمتوسط العالمى.
وعلى الرغم من كل هذه الاختراعات لكن يوجد الآلاف منها في إدراج الدولة العقيمة ولكن مصر لن تؤمن بأى منهم حتى وإن مرت آلاف السنين فالدولة التي لا تؤمن بالبحث العلمى طوال هذه السنين لا تؤمن به بعد.