رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 5 أدلة تكشف تجنيد الموساد لقيادات حماس.. حماية "هنية ومشعل" واغتيال "ياسين والجعبري".. تلقي العلاج بمستشفيات "الاحتلال"..وإفشال المصالحة واغتيال الجنود المصريين وزعزعة الأمن بسيناء

فيتو

يربط حماس بالموساد الإسرائيلي علاقات وطيدة، فهما على ارتباط وثيق حتى قبل اتفاق أوسلو، وهو ما يؤكده اعتراف الحمساوي محمود الزهار في لقائه برئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في 1987.


وبدأت العلاقة بين حماس والموساد الإسرائيلي، منذ بداية السبعينيات وذلك قبل سيطرة حماس على قطاع غزة، وأثبتت الأيام أن دولة الاحتلال هي من أوجدت حماس في الأساس، وهذا ما قاله "زيف ستيرنل" مؤرخ في الجامعة العبرية، إن إسرائيل دفعت بالإسلاميين كمنظمة عدائية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، فحصلت على التدريب والتمويل من إسرائيل لإعادة التوازن بينها وبين منظمة التحرير.

كما حاول "أريئيل شارون" رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، استعمال مجموعة من حركة حماس كأداة لزعزعة الاستقرار في الأردن لتكون وطنا فلسطينيا بديلا تحت سيطرة حماس، فالتقى رئيس الموساد الإسرائيلي السابق "أفرايم هاليفي" بخالد مشعل في دولة قطر.

وترصد "فيتو"، 5 أمور تؤكد عمالة تنظيم حماس لصالح الموساد الإسرائيلي.. وخلال هذا التقرير، ترصد "فيتو" 5 أدلة تؤكد تورط قيادات حماس في العمالة لصالح الموساد والعمل على إفشال القضية الفسطينية.

1- حماية "مشعل وهنية"

اليد الطولى للموساد الإسرائيلي تخترق كافة الأنظمة العربية وجماعات الضغط والأحزاب السياسية في المنطقة، ولكن العجيب أنها لا تتطرق لاغتيال قيادات حماس، أمثال إسماعيل هنية، وخالد مشعل، على العلم بأن إسرائيل سهلت عليها رصد مواقعهما.

وإسرائيل على علم بكل تحركات قادة «حماس»، كما أنها قادرة على الوصول إلى من تريد من قادة «حماس» سواء في غزة أو خارجها، وهو ما يؤكده اعتراف إسرائيل بأن لها 200 ألف عميل داخل غزة، وبالفعل هم كثر، وأشهرهم "مصعب يوسف" ابن القيادي الحمساوي "حسن يوسف"، حيث اعتنق مصعب المسيحية عام 2000، كما تجند للعمل لصالح الموساد.

2- الموساد يغتال قيادات المقاومة

يركز الموساد في عمليات الاغتيال على قادة المقاومة فقط، الذين يتم التخلص منهم عن طريق الاستعانة بالعملاء، وهذا بالضبط ما جرى مع عناصر المقاومة أمثال الشيخ أحمد ياسين، الذي تمكنت إسرائيل من اغتياله عبر إطلاق صاروخ على كرسيه المتحرك على باب المسجد، ودقة العملية تؤكد أن هذا الرجل تم تسليمه، وعلى الأغلب كان هناك عميل داخل المسجد أبلغ بتفاصيل التحرك.

وجرى الأمر ذاته مع الشهيد "أحمد الجعبري" الذي تمت تصفيته بعد إرشاد أحد العملاء من داخل القطاع للصهاينة عن مكانه، وكذلك مع "محمد الضيف" الذي تمكن الاحتلال من الوصول إلى مكانه عن طريق العملاء لتصفيته، لكنه تمكن من الفرار.

3- علاج أسر القادة بمستشفيات الاحتلال

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قائمة بأبناء وأقارب قادة حركة "حماس" الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات الإسرائيلية، ومن بينهم شقيقة نائب المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، التي تعاني من مرض "السرطان، وكذلك شقيقة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس وزعيمها في قطاع غزة، كما تلقت ابنة هنية أيضًا علاجا في مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب.

وسرى خبر معالجة ابنة هنية في تل أبيب مثل "النار في الهشيم" على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف العديد من رواد هذه المواقع قيادات الحركة بـ "الخيانة" في ظل وجود آلاف الجرحى في القطاع الذين يعانون من نقص في العلاج، جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة في أغسطس الماضي التي تسببت فيها حماس، فيما أبناؤهم ينعمون بالعلاج في مستشفيات "العدو".

وكذلك تعتمد حركة حماس خطابا مزدوجا إزاء علاقتها بإسرائيل، فمن جهة تؤكد الحركة على ضرورة مقاومتها عسكريا، واصفة إياها بالمحتل والعدو ولا يجب التحاور معها، بالمقابل تشير العديد من المصادر المطلعة عن فتحها لعلاقات سرية معها.

4- الإفشال الدائم للمصالحة الفلسطينية

تتعمد حماس إفشال المصالحة الفلسطينية، فلم تكن صدفة تنفيذ عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في أعقاب عقد المصالحة مع حركة فتح، بالإضافة إلى عرقلة جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى تسوية في مفاوضات السلام، كما أن حماس تردد مقولة شعب غزة، كما لو أنها تريد محو الشعب الفلسطيني وتجعله مقتصرا على سكان القطاع فقط.

هذا بالإضافة للتفجيرات الأخيرة التي استهدفت منازل أعضاء حركة فتح في قطاع غزة، وهذا ما أكده "عباس أبو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية في خطاب ألقاه في إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح في غزة هم قيادة حركة حماس، لأنهم يريدون إفشال المصالحة.

5- اغتيال جنود مصر

من حين لآخر، تجرى عمليات تصفية للجنود المصريين في سيناء وهذا حتى قبل اندلاع ثورة يناير 2011م، في محاولة لإنهاك الجيش المصري في الحرب على الإرهاب، وبما أن إسرائيل تعترف بأنها لديها آلاف من العملاء داخل غزة، إذن فإن عملاء الموساد المحسوبين على حماس يتعاونون مع الاحتلال ضد جيش مصر. 

وحماس لها دور كبير فيما يجرى في سيناء، وهذا ما تشير إليه المضبوطات التي يعثر عليها الجيش المصري هناك من أسلحة ومعدات حربية وصواريخ بحوزة أنصار بيت المقدس الإرهابية، مختومة بأختام كتائب القسام.
الجريدة الرسمية