رئيس التحرير
عصام كامل

«البابا تواضروس»: مهابة الكنيسة في الكلمة المقدسة.. وسر أبوة الكهنوت وتقاليدها الراسخة ومكانها المقدس.. ملابسنا بالكنائس تعبر عما بقلوبنا. المطانيات والسجود وقار.. الصلاة الفريسية لا تسر قلب

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى - بابا الإسكندرية

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ إن مهابة الكنيسة تكمن في الكلمة المقدسة وهي الإنجيل؛ وقبل قراءة الأنجيل يقول الشمامسة قفوا بخوف أمام الله لنسمع الإنجيل المقدس"، وكلمات الكتاب المقدس تحمل رسائل خاصة لكل إنسان.



«كرامة الكهنوت» وسر الأبوة

وأضاف البابا خلال عظته مساء اليوم، أن المصدر الثاني الذي يعطي مهابة الكنيسة هي «كرامة الكهنوت» الذي هو أحد أسرار الكنيسة السبعة ويلقب بسر الأبوة ولهذا يقال للكاهن "أبونا"، وإذا يسلك الكاهن بأمانة ومخافة الله في خدمته للشعب يصير صوتًا لله فيها، مؤكدًا بأن الكاهن ليس رئيسًا أو مديرًا وإنما أبً فتلك الكلمة تحمل المعاني السامية.

«الكنيسة القبطية تقليدية»
وأكد أن كرامة التقليد في الكنيسة القبطية راسخ، فإنها تقليدية من الدرجة الأولى؛ تسير على ما تسلمته من الآباء جيلا وراء جيل، فإن طريقة رشم الصليب تتوارث جيل تلو الآخر.

«مهابة المكان المدشن بالميرون»
وعن المصدر الرابع لهيبة الكنيسة؛ قال: "إن مهابة المكان الكنيسة نفسها لأنها مدشنة بسر الميرون الزيت المقدس، وكذا الصلوات التي تقرأ عن وضع حجر الأساس فيصير المكان مقدسًا ويسمى مسكن الملائكة والقديسين.

«علينا بالصمت والتركيز للصلاة»
وأوضح البابا أن المصدر الخامس لمهابة الكنيسة هي كرامة الزمن فالصلوات تقدس المكان والزمن؛ وهناك مظاهر لمهابة الكنيسة يتطلب الصمت والهدوء داخل الكنيسة؛ ولا يجب أن يمرح ويلهو الأطفال داخل الكنائس.

«استخدام الشموع بدلا الكهرباء لعدم تشتيت التركيز»
ولفت البابا أن استخدام الشمع داخل الكنائس حال الصلوات؛ نظرًا لأن الكهرباء تشتت العقل ولا يليق وضع الكشافات الكبيرة؛ وهناك بعض الكنائس في العالم لا يستعملون سوى الشموع أو القناديل.

«ملابسنا تعبر عما بقلوبنا»
وتابع: "إن استخدام الملابس الملائمة في الكنائس؛ وإن هناك بعض كنائس العالم يحضرون بزي موحد؛ أمر جيد لكان لا يصلح تطبيقه هنا، وعلينا معرفة بأنه لايوجد فرق في الحضور للكنيسة للقداسات أو الأفراح أو المعمودية؛ ويجب أن تعبر ملابسنا عما في قلوبنا".

مشيرا إلى أن الملابس أمور شخصية لا يجب الحديث فيها، وإنما الملابس تعبر عن نقاوة القلب، وعليكم إدراك أنكم تتقابلون مع الله في الكنيسة ولا أقصد بالحديث النساء فقط ولكن النساء والرجال.

"السجود والمطانيات وقار وسلام"
وأردف: "إن أحد مظاهر المهابة بالكنيسة هو السجود والمطانيات؛ الذي هو وقار، فإن المسيح حارب شكلية العبادة والرياء وكل مظاهر الفريسية لا تسر قلب الله؛ والكنيسة مكان صلاة فقط؛ وللسلام الروحي".
الجريدة الرسمية