رئيس التحرير
عصام كامل

"فاكسيرا" تحتفل باليوم العالمي للالتهاب الرئوي.. مرض قاتل يصيب الصغار والكبار..أعراضه السعال والرعشة وضيق التنفس.. "المصل واللقاح" توفر التطعيمات اللازمة.. وأطباء: يجب التطعيم ضد عدوى الجهاز التنفسي

فاكسيرا
فاكسيرا

الالتهاب الرئوي بسبب المكورات الرئوية الاجتياحية هو المرض الأكثر شيوعًا من أمراض بكتيريا المكورات الرئوية لدى البالغين، وأحد أهم أسباب الوفاة في الأطفال دون سن 5 سنوات من العمر، وينتج عن الالتهاب الرئوي امتلاء الحويصلات الهوائية بالرئتين بالسوائل أو القيح الذي يمكن أن يؤدي إلى السعال، وحمى، ورعشة، وصعوبة في التنفس.


قال الدكتور مصطفى المحمدى، مدير التطعيمات بالمصل واللقاح "فاكسيرا"، إن شركة المصل واللقاح توفر جميع التطعيمات الإجبارية، حيث تلعب "فاكسيرا" الدور الموازي لوزارة الصحة، كما توفر اللقاحات الضرورية التي يحتاجها الطفل في أعوامه الأولى، كما تقوم بتوفير التطعيمات الخاصة بالكبار.

جاء ذلك خلال مؤتمر شركة المصل واللقاح بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوي.

وأضاف المحمدى أن جميع التطعيمات واللقاحات التي تخص موسم الشتاء تحرص الشركة على توفيرها مثل لقاح الأنفلونزا الفيروسية، ولقاح المكورات الرئوية المسببة للالتهاب الرئوى البكتيري ومرض التسمم الدموى البكتيرى والالتهاب السحائى والتهاب الأذن الوسطى، لما له من أهمية قصوى  للأطفال دون الخامسة وكبار السن فوق الخمسين سنة، وأيضا للفئات المرضية التي تستدعى حالتها تلقى اللقاح مثل الذين لديهم أمراض مناعية، وذوي المناعة الضعيفة، وذوي الأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والضغط، وعوامل الخطورة مثل التدخين وإدمان الكحوليات، وعوامل بيئية أخرى مختلفة، وتعمل فاكسيرا في هذا الإطار بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.

ومن جانبه، قال الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، إن عدوى الجهاز التنفسى هي الأكثر شيوعًا في فصل الشتاء لسهولة انتقال الميكروبات من خلال العادات الصحية الخاطئة والازدحام بالأماكن العامة، مشيرا إلى أن أكثر الميكروبات البكتيرية المسببة لكثير من حالات الالتهاب الرئوى بالمجتمع هو ميكروب "أستربتوكوكس نيموني" بجانب النزلات الشُعبية وانتكاسات السدة الشُعبية المزمنة.

وأضاف أن نسبة المضاعفات المؤدية للوفاة بسبب الالتهاب الرئوي تتراوح ما بين 1 % في الحالات البسيطة إلى 40 % في الحالات الشديدة، والتي غالبًا ما يحتاج المريض فيها إلى دخول المستشفى أو الرعاية المركزة، بالرغم من استخدام المضادات الحيوية القوية، وذلك حسب تقارير المركز العالمي لمكافحة الأمراض المعدية.

وأشار الدكتور ياسر إلى أنه من هنا تكمن أهمية التطعيم ضد التهابات عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، مثل التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمي، والتطعيم ضد ميكروب "أستربتوكوكس نيموني" المسئول عن الكثير من حالات الالتهاب الرئوى، ولهذا، فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي البكتيري بسبب المكورات الرئوية لا يقتصر على الأطفال فقط، بل تم إنتاج مصل لتطعيم البالغين فوق سن الخمسين لارتفاع احتمال إصابتهم بالالتهاب الرئوي البكتيري بسبب المكورات الرئوية، وبجانب الحماية من العدوى بمضاعفتها الخطيرة فإن فوائد التطعيم الأخرى كثيرة متمثلة في خفض أيام التغيب عن العمل أو الدراسة، وخفض معدل استخدام المضادات الحيوية، ما يقلل من تكاليف العلاج والتقليل من انتشار البكتيريا المقاومة للعلاج، بالإضافة إلى خفض المضاعفات التي تتطلب دخول المستشفى بما يحمله من عبء مادى ونفسي على المريض وأسرته والمجتمع.

ومن جهة أخرى، قال الدكتور أحمد البليدى، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، إن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب نسيج الرئتين، ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، إذ يلحق أضرارًا بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم.

وأضاف البليدى أنه يتوفر اللقاح المدمج من عام ٢٠٠٠ لمحاربة الأمراض الناتجة عن ميكروب المكورات الرئوية المعروف باسم بكتيريا "ستريبتوكوكس نيوموني" ويضم مرض التسمم الدموى البكتيرى والالتهاب السحائى، بالإضافة إلى بعض الالتهاب الرئوى البكتيري، والتهاب الأذن الوسطى، مضيفا أنه منذ سنوات قريبة تم إنتاج لقاحات جديدة أكثر تطورًا، حيث تعطى مناعة ضد عدد أكبر يصل إلى ١٣ سلالة من سلالات هذا الميكروب.

وطالب أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، بإدخال التطعيم ضد المكورات الرئوية ضمن جدول التطعيمات القومية بهدف تحقيق أعلى استفادة للأطفال، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية نصحت باستخدام تطعيم الوقاية من أمراض المكورات الرئوية بعد تجربة أمريكا عندما قامت باستخدام التطعيم الأول عام 2000، وأدى إلى انخفاض الأمراض التي تسببها المكورات الرئوية بين كل الأعمار حتى كبار السن والذين لم يأخذوا التطعيم.

وأشار إلى أن تطعيم الأطفال ضد المكورات الرئوية يتم من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغ عمر شهرين، و4 شهور، و6 شهور، أما الجرعة الرابعة ما بين 12 و15 شهرًا، وفى حال إذا فات موعد تطعيم الطفل، فهناك ما يسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقًا لعمر الطفل.
الجريدة الرسمية