رئيس التحرير
عصام كامل

في تصوير الفيديوهات الجنسية "فتش عن الاضطراب النفسي".. "عنتيل" المحلة و"سلفي" الغربية و"أبو الفتوح" الأشهر.."محمد مزيد": مصابون بـ"الهوس الجنسي" ويوثقون جرائمهم.."عبد الله": مرضى بـ"طغيان الصورة"

عنتيل الغربية
عنتيل الغربية

"بما لا يخالف شرع الله".. تلك الجملة التي اشتهر بها السلفيون من أعضاء "حزب النور" أثناء حلفهم لليمين الدستورية في مجلس الشعب المنحل، حيث عمدوا إلى إضافة الجملة إلى قسم المحافظة على الدستور والقانون.


إلا أنه على الجانب الآخر، فقد أظهرت ممارسات الحزب أن كثيرا من أعضائه بعيدون تماما عن معرفة "شرع الله" وتطبيقه، الأمر الذي ظهر في عدد من الفضائح غير الأخلاقية التي مارسها عدد من أعضاء الحزب، التي كان آخرها ظهور فيديوهات جنسية لأحد المسئولين عن الحزب في محافظة الغربية أثناء ممارسته علاقات محرمة مع 12 سيدة داخل مقر شركته بأحد مراكز المحافظة.

وعلى الرغم من انعدام الجوانب الأخلاقية في الواقعة، إلا أن أكثر الأمور إثارة فيها هي قيامه بتجهيز كاميرات الفيديو قبل حضور السيدات إلى شركته - التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان - لتصوير ممارسته الرذيلة، مع عدد من الساقطات.

وقد سبق الحادثة عدد من الوقائع السابقة التي عمد فيها أشخاص إلى تصوير مقاطع فيديو توضح علاقاتهم الجنسية المحرمة، حيث كانت واقعة "مدرب الكاراتيه في المحلة الكبرى" هي الأشهر خلال الفترة الماضية، حيث عمد إلى تصوير علاقاته مع سيدات مارسن الجنس معه بمحض إرادتهن.

كما سبق الاثنان واقعة شهيرة قام خلالها طبيب أسنان في الأربعينيات من عمره بممارسة الجنس والتحرش بمريضاته المترددات على عيادته بمنطقة المطرية، وتصويرهن دون علمهن باستخدام كاميرا غير مرئية أخفاها داخل غرفة الكشف، آنذاك أكد الطبيب أن المعاشرة الجنسية كانت تتم بالاتفاق والرضا بينه ومريضاته، أما التصوير فتم بالغش والخداع.

ومنذ سنوات، أقبل رجل الأعمال حسام أبو الفتوح على تصوير علاقة جنسية له مع الراقصة دينا – التي كانت زوجته عرفيا في هذه الفترة - الأمر الذي أثار جدلا مجتمعيا واسعا، خاصة مع عدم انتشار مثل هذه الأفعال.

وعلى الجانب الآخر، فإن تعدد الوقائع التي يقوم فيها الشخص بالإقبال على تصوير علاقاته جنسية المحرمة، أثار العديد من التساؤلات حول الأوضاع النفسية للشخص.

وعن هذا يقول أستاذ علم النفس الدكتور محمد مزيد: إن إقبال أحد الأشخاص على تصوير علاقات جنسية محرمة تجمعه بعدد من الساقطات، أمر يدل على أنه شخص غير سوي صاحب ميول غير طبيعية.

وأضاف أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تصوير مثل هذه الأفعال المشينة، منها مرضه بـ "الهوس الجنسي" بمعنى أنه يفكر في أن العلاقة الجنسية مع عدد كبير من السيدات، هو الأمر الذي يمكن به إثبات القوة والرجولة، أو أن يكون الفيديو المصور هو "مصدر متعة للشخص" بحيث يشاهده مرارا ليؤهل نفسه إلى علاقة جنسية أخرى.

وتابع: أن بعض المجرمين يعمدون إلى توثيق جرائمهم، حتى إذا ما شاهدوها بعد ذلك شعروا بالذنب والدونية، والبعض يتخذون من الدين ستارا لهم، في حين تكون أفعالهم منافية لأي مبادئ دينية مما يدفعهم إلى ارتكاب مثل هذا الفعل.

واعتبر "مزيد" أن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في ميل الأشخاص إلى تصوير أنفسهم في أوضاع مخلة، حيث تبرز هذه الأفعال كأنها دليل على القوة، ما يرسخ لدى الشخص إحساس التباهي بفعله المشين.

وعلى الجانب الآخر، قال أستاذ علم النفس الدكتور أحمد عبد الله: إن إقبال أحد الأشخاص على تصوير علاقات جنسية محرمة تجمعه بعدد من الساقطات، هو أمر يأتي انطلاقا من عدم شعور هذا الشخص بأنه يرتكب فعلا مشينا من وجهة نظر المجتمع.

وأشار إلى أن الشخص الذي يلجأ إلى هذا الأمر يعتبر أنه يقوم بأمر "لطيف يسبب له السعادة"، موضحا أن مشاهدة العلاقة الجنسية للشخص هو أحد مصادر متعته فيما بعد، وبالتالي فهو لا ينظر إلى أن ما يقوم به سواء من إقامة علاقات محرمة أو تصويرها هو أمر معيب.

وتابع "عبد الله": أن انتشار ظاهرة تصوير المقاطع الجنسية يرجع إلى "طغيان الصورة" في حياتنا المعاصرة، وانتشار ظاهرة قيام الأشخاص بالتقاط الصور التذكارية لأي فعل يقومون به، فنجد شخصا يلتقط صورا بجانب أحد الحيوانات أو أثناء تناوله الطعام، ما ولد الرغبة لدى البعض بتوثيق أي فعل يقومون به من أجل استعادته بالصور فيما بعد.
الجريدة الرسمية