"نسر الكرازة" يحتفل بالعيد الـ 52 لرسامته راهبًا.. أول شماس في الكويت ومؤسس الكنيسة القبطية في لندن.. خَدم الإفريقيين وعمَّد الوثنيين بجبال النوبة.. وسلم عصا الرعاية للبابا تواضروس
احتفلت إيباراشية البحيرة ومطـروح والخمــس المدن الغربية؛ اليوم الثلاثاء، بالعيد الثانى والخمسين لرهبنة الأنبا باخوميوس، حيث ترأس صلاة القداس الإلهى بكرمة مارمرقس الرسول بدمنهور، وشارك الصلاة الأنبا ايساك الأسقف العام لدير الأنبا مكاريوس السكندرى؛ وعدد من كهنة الإيباراشيه.
وتعود مواليد الأنبا باخوميوس والذي يلقبه عدد كبير من الأقباط بـ"نسر الكرازة"، إلى مدينة شبين الكوم بالمنوفية في 17 ديسمبر 1935م، وكان اسمه العلمانى (قبل الرهبنة) سمير خير سكر؛ حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1956، ومنها درس بالكلية الإكليريكية من عام 1959 حتى 1961 م، وذلك بقسم الاجتماع بمعهد الدراسات القبطية.
وكان أول شماس يخدم بالكويت عام 1961 مع القمص أنجيلوس المحرقي والذي أصبح (الأنبا مكسيموس)، تنقل للخدمة منذ شبابه في مدارس الأحد بالزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط؛ مما جعله يتم اختياره حتى يشغل منصب سكرتير للجنة العامة لمدارس الأحد، ومشرفًا على بيت الشمامسة بالجيزة.
اشتاق إلى الرهبنة، فذهب إلى دير العذراء ويحنس كاما القس ( دير السريان) بوادي النطرون، وترهب مع الراهب ميصائيل السرياني والذي أصبح الأنبا ميصائيل أسقف برمنجهام في نفس اليوم؛ 11 نوفمبر 1962؛ وحصل على درجة قس باسم الراهب القس أنطونيوس السرياني 2 يناير عام 1966، مع القمص اوغريس السرياني، والقس متياس السرياني.
في 6 فبراير من ذات العام بدأ خدمته لمعهد إعداد الخدام الإفريقيين بكوتسيكا؛ حيث أشرف على المركز البابوي للكرازة لإعداد الخدام الأفريقيين، كما خدم بالسودان من سنة 1967 إلى مايو 1971، وقام بتعميد كثير من الوثنيين بجبال النوبة؛ ونال درجة القمصية بيد الأنبا دانيال هناك في 28 يوليو 1968م.
أوفده البابا كيرلس السادس الـ 116 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية إلى إثيوبيا عام 1971، أسس الكنيسة القبطية في لندن، ثم تابَع العمل القمص متياس السرياني عام 1971.
كما شارك ممثلًا عن الكنيسة القبطية في مؤتمرات دينية بالخارج، واختير عضوًا في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل أفريقيا؛ قام البابا المتنيح شنودة الثالث برسامته أسقفًا للبحيرة وتوابعها الخمس مدن الغربية في الأحد 12 ديسمبر 1971؛ وذلك مع الأنبا يؤانس أسقف الغربية؛ وكانوا باكورة الأساقفة الذين رسمهم البابا شنودة الثالث.
قام بإنشاء كاتدرائية العذراء والقديس إثناسيوس بدمنهور، وعديد من الكنائس؛ وأحضر جزءًا من رفات القديس أغسطينوس في عام 1987 من الجزائر، وأودعه بالكاتدرائية ويُحْتَفَل به سنويًا، ونال درجة مطران مع الأنبا بيشوى مطران دمياط في 2 سبتمبر 1990.
وبعد رحيل البابا الأنبا شنودة الثالث في 17 مارس 2012، أصبح هو القائم مقام البطريركي (وذلك بعد اعتذار الأنبا ميخائيل مطران أسيوط لِكِبَر سنه)؛ واستمر في المنصب نحو ثمانية أشهر، حتى تجليس البابا الأنبا تواضروس.
وكان تعرض لوعكة صحية خلال أغسطس الماضى خضع للعلاج قرابة الـ 60 يومًا إثر تعرضه لحمي غرب النيل؛ وعاد للمطرانية وسط فرحة عارمة من أبنائها.
