اعترافات مجدي حسين !
في مجموعة من المقالات فاجأنا مجدي حسين، ابن أحمد حسين وابن شقيق عادل حسين، بالهجوم على الإخوان الذين اختار أن يتحالف معهم منذ وقت طويل عندما قاد عمه انقلابات في الثمانينات داخل حزب العمل الاشتراكي ووصل إلى مطية الإخوان وانساق وراءه إبراهيم شكري في هذا الشأن.. وبعد ٢٥ يناير تأصل هذا التحالف بين مجدي حسين الذي اعتلى قيادة حزب العمل الذي تخلى من وقت طويل عن وصف الاشتراكي ثم صوله إلى حزب الاستقلال فيما بعد، وصار هذا التحالف وثيقا جدا مع الإخوان بعد ٣٠ يونيو.
لكن ها هو مجدي حسين وكأنه يمهد للخروج من هذا التحالف مع الإخوان بهجومه عليهم واتهامهم بأنهم لم يتعظوا من درس ما حدث لهم وفشلهم في الحكم الذي كان سببا للإطاحة بهم منه، وأنهم يسعون مجددا رغم واقعهم المرير الآن للعودة مجددا إلى الحكم بمساعدة أمريكا والغرب، وهو ما يبدو أن مجدي حسين يراه أمرا باتا غير معقول في ظل الأوضاع الحالية ولذلك هم يحرضون من داخل السجون شبابهم للاستمرار في التظاهر وممارسة العنف.
واعتراف مجدي حسين شديد الأهمية ليس لأنه يأتي منه في هذا التوقيت وهو حبيس، ولكن لأنه يأتي كما قال بعد إجراء مناقشات مع قادة الإخوان في السجون، وهو يعني أولا أن من يدير الجماعة هم القادة الموجودون الآن في السجن ويعني ثانيا أن أمريكا مازالت تمنحهم أملا في إمكانية العودة إلى الحكم وهذا أمر يستحق التوقف أمامه ونستكمل غدا.
