بعد مرور 4 سنوات على اختفائها..بيع "زهرة الخشخاش"بمزاد علني بالعاصمة البريطانية..رئيس قطاع الفنون التشكيلية ينفي.. ويؤكد:هناك العديد من اللوحات تحمل نفس المضمون..وإجراءات جديدة لزيادة الحماية بالمتاحف
عادت من جديد فضيحة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، للفنان الهولندي "فان جوخ"، من متحف محمود خليل وحرمه، لتطل برأسها، بعد أنباء عن بيع لوحة شبيهة في مزاد "سوزبي"، بالعاصمة البريطانية لندن.
أكثر من أربع سنوات، وبالتحديد في أغسطس 2010، سرقت لوحة "زهرة الخشخاش"، الذي قدر ثمنها بـ"55" مليون دولار، في وضح النهار من متحف محمود خليل وحرمه، وقد حمل المسئولون آنذاك بداية من الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة، والدكتور محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مسئولية سرقة اللوحة لأفراد الأمن والكاميرات والإنذارات المعطلة.
كبش فداء
ورغم مرور السنوات الأربعة، وتتابع الوزراء، إلا أنه لم يستطع أحدا اكتشاف سر، اختفاء لوحة "زهرة الخشخاش"، لكن الجميع أجمعوا سواء رجال الأمن أو الثقافة على أن اللوحة سرقت وتم تهريبها خارج البلاد، وعليه تم تقديم الراحل الدكتور محسن شعلان –رئيس قطاع الفنون التشكيلية وقتها- للمحاكمة، وقضت المحكمة بحبسه عاما على إثر إدانته بالإهمال والإخلال في أداء واجباته الوظيفية، الأمر الذي تسبب في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، وهو ما انتقده شعلان قائلا: "حكومة مبارك تعمدت تقديمي كبش فداء ومن وقتها تم غلق المتحف وحتى يومنا هذا".
ورغم مرور السنوات الأربعة، وتتابع الوزراء، إلا أنه لم يستطع أحدا اكتشاف سر، اختفاء لوحة "زهرة الخشخاش"، لكن الجميع أجمعوا سواء رجال الأمن أو الثقافة على أن اللوحة سرقت وتم تهريبها خارج البلاد، وعليه تم تقديم الراحل الدكتور محسن شعلان –رئيس قطاع الفنون التشكيلية وقتها- للمحاكمة، وقضت المحكمة بحبسه عاما على إثر إدانته بالإهمال والإخلال في أداء واجباته الوظيفية، الأمر الذي تسبب في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، وهو ما انتقده شعلان قائلا: "حكومة مبارك تعمدت تقديمي كبش فداء ومن وقتها تم غلق المتحف وحتى يومنا هذا".
55 مليون دولار
محاولات استقصاء عديدة جريت لمعرفة حقيقة اختفاء اللوحة صاحبة الـ"55" مليون دولار، إلا أن الروايات اختلفت فالبعض قال إن اللوحة سرقت وتم ضبطها بمطار القاهرة، وعادت إلى أحضان زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وآخرون قالوا إنها خرجت من قصر مبارك إلى بريطانيا بواسطة مهرب آثار شهير.
محاولات استقصاء عديدة جريت لمعرفة حقيقة اختفاء اللوحة صاحبة الـ"55" مليون دولار، إلا أن الروايات اختلفت فالبعض قال إن اللوحة سرقت وتم ضبطها بمطار القاهرة، وعادت إلى أحضان زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وآخرون قالوا إنها خرجت من قصر مبارك إلى بريطانيا بواسطة مهرب آثار شهير.
ممنوع قانونا
وترددت أقاويل أخرى بأن بداية التخطيط لسرقة هذه اللوحة من المتحف كانت في مايو 2010، قبل سرقة اللوحة بثلاثة أشهر، عندما طلبت إحدى الإذاعات البريطانية تصوير حلقة عن متحف محمد محمود خليل، ومقتنياته، وطلب معدو البرنامج تصوير "ظهر" اللوحات، وهو ما رفضه مسئولو قطاع الفنون التشكيلية وقتها، لأن تصوير ظهر اللوحة ممنوع قانونًا، حيث تحمل اللوحة على ظهرها جميع المعلومات المتعلقة بها "من رسمها ومتى رسمت وقيمتها الفنية والمادية، ومتى تم بيعها وثمنها وأين وكيف وصلت إلى المتحف"، وغير ذلك من المعلومات التاريخية عن اللوحة والتي تعتبر سرية، وبعد أن رفض مسئولو المتحف التصوير عاد إليهم أفراد بعثة الإذاعة، وقدموا لهم موافقة أمنية رسمية بالسماح لهم بتصوير "ظهر اللوحات"، ومساعدتهم في الحصول على أية بيانات يطلبونها، وبالفعل قاموا بعملهم وانصرفوا، لتحدث عملية السرقة بعدها بأشهر.
وترددت أقاويل أخرى بأن بداية التخطيط لسرقة هذه اللوحة من المتحف كانت في مايو 2010، قبل سرقة اللوحة بثلاثة أشهر، عندما طلبت إحدى الإذاعات البريطانية تصوير حلقة عن متحف محمد محمود خليل، ومقتنياته، وطلب معدو البرنامج تصوير "ظهر" اللوحات، وهو ما رفضه مسئولو قطاع الفنون التشكيلية وقتها، لأن تصوير ظهر اللوحة ممنوع قانونًا، حيث تحمل اللوحة على ظهرها جميع المعلومات المتعلقة بها "من رسمها ومتى رسمت وقيمتها الفنية والمادية، ومتى تم بيعها وثمنها وأين وكيف وصلت إلى المتحف"، وغير ذلك من المعلومات التاريخية عن اللوحة والتي تعتبر سرية، وبعد أن رفض مسئولو المتحف التصوير عاد إليهم أفراد بعثة الإذاعة، وقدموا لهم موافقة أمنية رسمية بالسماح لهم بتصوير "ظهر اللوحات"، ومساعدتهم في الحصول على أية بيانات يطلبونها، وبالفعل قاموا بعملهم وانصرفوا، لتحدث عملية السرقة بعدها بأشهر.
موجودة بلندن
كما خرج مهرب الآثار البريطاني الشهير "كوكلي باري"، في ذلك الوقت، ليقول في تصريحات صحفية بإحدى الصحف البريطانية إن لوحة زهرة الخشخاش موجودة حاليًا في لندن وأنها خرجت من مصر بعلم كبار رجال الدولة في عهد مبارك، وشرح بارى كيفية تهريب اللوحة باستخدام "الأسيتون"، حيث قام فنان متخصص بالرسم بألوان مزعجة على اللوحة الأصلية وطمس معالمها بالكامل لتبدو كلوحة زيتية جديدة، تم سكب مادة "الأسيتون"، عليها فور خروجها من مصر بنسب معينة لا تؤذى اللوحة الأصلية واستعادتها على نفس حالتها التي كانت عليها من قبل.
كما خرج مهرب الآثار البريطاني الشهير "كوكلي باري"، في ذلك الوقت، ليقول في تصريحات صحفية بإحدى الصحف البريطانية إن لوحة زهرة الخشخاش موجودة حاليًا في لندن وأنها خرجت من مصر بعلم كبار رجال الدولة في عهد مبارك، وشرح بارى كيفية تهريب اللوحة باستخدام "الأسيتون"، حيث قام فنان متخصص بالرسم بألوان مزعجة على اللوحة الأصلية وطمس معالمها بالكامل لتبدو كلوحة زيتية جديدة، تم سكب مادة "الأسيتون"، عليها فور خروجها من مصر بنسب معينة لا تؤذى اللوحة الأصلية واستعادتها على نفس حالتها التي كانت عليها من قبل.
آنية الزهور
ومن جانبه نفى الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن تكون هذه اللوحة هي لوحة زهرة الخشخاش المسروقة قبل نحو أربعة سنوات، وأشار أن اللوحة المباعة في مزاد سوزبي هي لوحة أخرى للفنان الهولندي فان جوخ وتحمل اسم "آنية وزهور "، وهو الرسام صاحب اللوحة المسروقة.
وأوضح في تصريح لـ"فيتو" أن الفنان "فان جوخ" له العديد من اللوحات التي تقترب من "زهرة الخشخاش"، وتحمل نفس المضمون، كما أن ألوان اللوحة المباعة مؤخرا ليست كالمسروقة، بالإضافة إلى وجود تفاوت في الألوان، وأشار أن الانتربول الدولي على علم بسرقة اللوحة وهو ما يجعل هناك صعوبة في بيع اللوحة بمزاد علني.
وأشاد عبد الغني بانتشار خبر بيع اللوحة، ليستيقظ رجال الأمن المصري والدولي، لمحاولة إعادة اللوحة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن كل هذه الضجة التي أثيرت حول موضوع بيع اللوحة يعد بمثابة خيوط في قضية السرقة.
وأضاف: أن الاستقرار الذي تشهده البلاد مؤخرا سوف يساهم في إعادة فتح الملفات المسكوت عنها ومنها سرقة اللوحة.
وأشار إلى أنه عقب سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" تم إغلاق العديد من المتاحف، لكن هناك مجموعة من الإجراءات والاستحداثات التي سوف توفر عوامل الأمان بالمتاحف.
ومن جانبه نفى الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن تكون هذه اللوحة هي لوحة زهرة الخشخاش المسروقة قبل نحو أربعة سنوات، وأشار أن اللوحة المباعة في مزاد سوزبي هي لوحة أخرى للفنان الهولندي فان جوخ وتحمل اسم "آنية وزهور "، وهو الرسام صاحب اللوحة المسروقة.
وأوضح في تصريح لـ"فيتو" أن الفنان "فان جوخ" له العديد من اللوحات التي تقترب من "زهرة الخشخاش"، وتحمل نفس المضمون، كما أن ألوان اللوحة المباعة مؤخرا ليست كالمسروقة، بالإضافة إلى وجود تفاوت في الألوان، وأشار أن الانتربول الدولي على علم بسرقة اللوحة وهو ما يجعل هناك صعوبة في بيع اللوحة بمزاد علني.
وأشاد عبد الغني بانتشار خبر بيع اللوحة، ليستيقظ رجال الأمن المصري والدولي، لمحاولة إعادة اللوحة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن كل هذه الضجة التي أثيرت حول موضوع بيع اللوحة يعد بمثابة خيوط في قضية السرقة.
وأضاف: أن الاستقرار الذي تشهده البلاد مؤخرا سوف يساهم في إعادة فتح الملفات المسكوت عنها ومنها سرقة اللوحة.
وأشار إلى أنه عقب سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" تم إغلاق العديد من المتاحف، لكن هناك مجموعة من الإجراءات والاستحداثات التي سوف توفر عوامل الأمان بالمتاحف.