رئيس التحرير
عصام كامل

ليس دفاعا عن الجيش والشرطة !


الحق في الحياة مقدس، لا يملك أحد سلبه أو إهداره.. وهنا ينبغي أن نتألم لما أصاب -ويصيب- رجال الجيش والشرطة.. أثناء تأدية مهام عملهم في التصدي للبلطجة والإرهاب.. فكيف يأمن المواطن أو الوطن على نفسه وهو يري المسئولين عن حمايته يتساقطون شهداء على يد الإخوان وأنصارهم؟!


أليس استهداف حماة الأمن تقويضًا لأمن المجتمع وترويعًا لأعضائه..هل نقف مثلا ضد الشرطة ونشن الهجوم عليها بدعوي انتهاكها للحقوق ثم لا نساندها أو نشد على يديها ومعها الجيش العظيم ضد الإرهاب.. أين حقوق الضحايا والثكالي واليتامي من أهالي شهداء الجيش والشرطة؟!

أتعجب.. وأتساءل لماذا تقف منظمات حقوق الإنسان ونشطاء السبوبة وبعض أجهزة الإعلام في الداخل والخارج صامتة أمام قتل رجل الجيش والشرطة.. ثم نقيم الدنيا ولا نقعدها حين تقع أخطاء فردية هنا وهناك.. أليس المستهدفون من الشرطة والجيش بشرا لهم طاقة على التحمل.. وكيف تكون نفسية من يتحمل هذا العبء عنا.. ثم لا نقول له كلمة شكرا.. ولا نقف وراءه موقف الداعم المساند؟!

إن مخططات التنظيم الدولي للإخوان لضرب مصر لا تنتهي وكثيرا منها تم إفشاله من قبل شرطتنا وجيشنا وكلها تهدف لإشعال الجامعات والشارع.. وتفجير محطات الكهرباء والمياه وقطع المواصلات وتوقف الحياة ثم زرع القنابل وتفجيرها لإرهاب المواطنين!
فمن يوقف زحف فوضي الإخوان والإرهاب ومؤامرات الخارج والداخل لإفشال وتدمير مصر.. إذا وهنت نفوس رجال الجيش والشرطة تحت وطأة الاستهداف المادي والمعنوي؟!

أين الأحزاب والنخبة والإعلام.. لماذا لا يتصدون للفتنة ومحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة؟!
وهو ما لم ولن يتحقق أبدا.. فشعب مصر يقدر دور رجال الجيش والشرطة تقديرا لا وجود له في أي بلد آخر!
الجريدة الرسمية