"من كل فيلم أغنية" يسرق الأغانى من الأفلام

تنوعت عملية السرقة من السينما إلى الإذاعة والعكس، ولم يقتصر الأمر على الأعمال الفنية فحسب بل امتد إلى الأفراد أيضا، حيث بدأت الإذاعة بلطش الأفلام من السينما وإذاعتها على المستمعين، ثم بدأت تقصقصها لتحصل على الأغنيات وحدها لتذيعها ضمن برامجها مجانًا، ثم أفردت لها برنامجًا خاصًا باسم " من كل فيلم أغنية ".

وجاءت السينما لتسرق أحسن إنتاج للإذاعة وهى حلقات "سمارة " لتحويله إلى فيلم باسم "ليلة رهيبة " للسينما.

ومن السينمائيين الذين سرقتهم الإذاعة، مخرج الجيب أحمد كامل مرسي، المونتير صلاح عز الدين، والمخرج رمضان خليفة بعد أن تحول الثلاثة إلى مخرجين إذاعيين.

يعلق المخرج أحمد كامل مرسي على ذلك في مجلة الإذاعة عام 1956 بقوله: "إن السينما عندنا هذه الأيام اسمها "سيما" وحينما تعود النون إلى كلمة سيما، أي حين تنظم على أصول وقواعد، في هذه الحالة سأعود إلى ميدان السينما مرة أخرى.

يذكر أن مرسي بدأ كمساعد مخرج مع يوسف وهبى ثم تفرغ لعمل دوبلاج للأفلام العالمية، وكان أول فيلم أخرجه للسينما هو "العودة إلى الريف " بطولة ملك، ثم قدم فيلم "ست البيت" لفاتن حمامة ثم قدم "البيت الكبير " ثم "النائب العام" وهكذا.