صراع مكتوم بين "الحمائم" و"الصقور" بإخوان الأردن
تشهد جماعة الإخوان في الأردن، صراعا قويا بين تياري "الصقور" و"الحمائم" في تصاعد قوي للمطالبة بتعديل القانون الأساسي لجماعة الإخوان، من أجل التوافق مع الأوضاع الجديدة في المنطقة بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص، وتفادي السقوط كما حدث للجماعة الأم في مصر.
ويعقد مجلس شورى جماعة الإخوان الأردنية، جلسة نهاية الأسبوع المقبل، من أجل بحث مطالب التيار الإصلاحي بالجماعة، والتي يقودها سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الإخوان سابقا.
وتأتي أهم مطالب التيار الإصلاحي والتي سيناقشها مجلس شورى الإخوان، المبادرة التي تقدم بها المراقب العام همام سعيد، والتي تقوم على أساس تعديل اللوائح الانتخابية بما يضمن إلزامية التداول على المواقع القيادية، والفصل بين السلطات وانتخاب المراقب العام من الهيئة العامة، وتقليص صلاحيات المكتب التنفيذي، فضلا عن تعزيز دور الرقابة والقضاء، وفقا لصحيفة العرب اللندنية.
وكان التيار "الإصلاحي داخل الجماعة" الذي يمثله كل من سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الإخوان سابقا، والقيادي جميل دهيسات، وعبد اللطيف عربيات رئيس مجلس النواب الأسبق، قد عقد قبل شهرين مؤتمره الثاني، ودعا من خلاله إلى ضرورة تنحي المكتب التنفيذي الحالي، على خلاف مبادرة المراقب العام التي تطرح إجراء انتخابات مبكرة، وتعديل اللوائح التنظيمية للجماعة، فضلا عن إلغاء الجناح السري داخل الإخوان.
ويتهم التيار الإصلاحي المكتب التنفيذي، وعلى رأسه المراقب العام همام سعيد ونائب زكي بني ارشيد، باحتكار القرارات داخل الجماعة، فضلا عن عدم تماهيه مع مقتضيات المرحلة، الأمر الذي ساهم في انحسار شعبية الجماعة، كما أدى إلى تململ داخل قواعدها خاصة في صفوف الشباب.
ويستبعد المتابعون أن يرضخ تيار الصقور الذي يسيطر على مجلس الشورى، للتعديلات التي يطالب بها الطرف المقابل خاصة بالنسبة إلى إقالة المكتب التنفيذي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز حالة الانقسام داخل الجماعة ويهدد مصيرها ككيان موحد.