رئيس التحرير
عصام كامل

هذه الألسنة.. ولماذا نصر على النظر تحت أقدامنا ؟!


حتى نحسم معركة الإرهاب.. متى تدرك النخبة خطورة أولويات المرحلة، وما ينبغي عليها أن تقدمه لوطنها من مهام تساعد الدولة على استعادة هيبتها واستقرارها وامتلاك زمام المستقبل ؟!


متى يقوم الإعلام بمسئوليته تجاه الوطن ويتوقف عن نشر بيانات جماعة الإخوان الإرهابية المضللة ومبادرات الصلح الوهمية؟!
هل يخفى علينا أن هناك من يريد إبقاء البلاد في وضع مرتبك ومتوتر ليستنزف مواردها ويستهدف أعمدة الدولة الرئيسية وفي القلب منها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرها!

لماذا تصر بعض التيارات ممن تسمي نفسها قوى ثورية أو نشطاءً حقوقيين على اتخاذ مواقف من شأنها التخديم على مخطط الإخوان بدعاوى الحفاظ على مكتسبات ثورية.. وينسون دائما أن علينا الاختيار بين الدولة واللا دولة.. لماذا تخرس الألسنة حين يجري استهداف عناصر الجيش والشرطة «آخر حادث سيناء الإرهابي» بينما تتعالى الصيحات والاستقواء بالخارج حين يتعلق الأمر بمظاهرة تخترق القانون وتستعدي الدولة.. لماذا نصر على النظر تحت أقدامنا دون أن نرى ما يحيط بنا من أخطار ومؤامرات تستهدف تركيع مصر لإخراجها من سياقها الإقليمي وسلب دورها في المنطقة والعالم.. هل يخفى على البعض حقيقة الدور المشبوه التي تلعبه أنظمة الحكم في تركيا وقطر وأمريكا بأيدي الإخوان..

لماذا لا نكثف جرعات التوعية الإعلامية بالمخاطر القائمة والمحتملة.. لماذا نغرق في الهوامش والتوافه والجدل، لاهين عن أولوياتنا الملحة متوقفين عن طرح أسئلة المستقبل، ماذا نفعل لاسترداد الدولة وكبح جماح الفوضى..

ما هي الأفكار الجديدة لنخرج الاقتصاد من عثرته ونحل أزمة الطاقة.. والمرور.. والنظافة.. كيف نحافظ على تماسك الجبهة الداخلية وتبقى روح ٣٠ يونيو على جذوتها في صدور الملايين.. كيف نستوعب طاقات الشباب ونحشدها وراء مشروعات قومية وقد بدأت بالفعل - ونريد منها المزيد..

ماذا.. وماذا.. وماذا.. ونستكمل..وماذا لو لم يتدخل محلب؟!
قال رجل الأعمال أحمد بهجت «اللي رجع وائل الإبراشي إلى قناة دريم هو المهندس محلب» هل معنى ذلك أن الإبراشي كان سيغادر القناة إذا لم يتدخل رئيس الوزراء؟!
أعتقد أن رجل الأعمال أحمد بهجت مالك قنوات دريم، قصد من كلامه أن يوصل هذه الرسالة للرأي العام.. والله أعلم بالنوايا..
الجريدة الرسمية