رئيس التحرير
عصام كامل

أفلام رومانسية في عيد الحب.. «رد قلبي» علامة في تاريخ الفن المصري.. «إشاعة حب» رومانسية بطعم الكوميديا.. «عن العشق والهوى» و«السلم والثعبان» أشهر أفلام الحب الح

فيتو

اشتهرت السينما المصرية منذ قديم الأزل بتقديم العديد من الأعمال المتنوعة في سياقها القصصى، ولكن ما برعت فية الشاشة الكبيرة هو نوعية الأعمال التي اتسمت بالطابع الرومانسى والذي يتسم بالوجدانية أكثر من الاعتماد على الحس الكوميدى أو الدرامى.


فالمواطن العربى والمصرى بشكل خاص، يتسم بالإحساس المرهف والوجدان الواسع، فهو عاطفى ويتأثر بالموقف بشكل سريع، ولذلك قدمت السينما المصرية العديد من الأفلام الرومانسية.

صراع في الوادي 
ويعتبر فيلم "صراع في الوادي" من أوائل الأعمال الرومانسية التي تم تقديمها في تاريخ السينما المصرية، وأنتجه جبرائيل تلحمي عام 1954، وهو بطولة فاتن حمامة، وعمر الشريف، وزكي رستم وفريد شوقي، ومن إخراج يوسف شاهين.

ويحكى الفيلم قصة "رياض" الذي يقتل الشيخ عبد الصمد ويتهم فيه صابر ناظر الزراعة، والد أحمد (عمر الشريف) الذي يرتبط بعلاقة عاطفية مع آمال (فاتن حمامة)  ابنة الباشا.

ويطارد سليم ابن القتيل المهندس الزراعي طلبًا للثأر، فيحاول أحمد إثبات براءة والده لكنة يفشل، ويتم إعدام صابر، تتأزم الأحداث عندما يرفض الباشا زواج ابنته من رياض؛ ما يدفعه إلى إبلاغ البوليس، ويقوم رياض بقتل عمه، ويعترف الباشا بجرائمه قبل أن يموت ويتم القبض عليه.

رد قلبى


أما فيلم رد قلبي، تم إنتاجه عام 1957، وهو من إخراج عز الدين ذو الفقار، عن رواية الكاتب المصري يوسف السباعي، وهو بطولة الراحلة مريم فخر الدين وشكرى سرحان وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وهند رستم، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية التي أظهرت معنى الرومانسية السامى والذي لا يقف عند حدود معينة ولا يعنيه الدافع البغيض سواءً المالى أو أي نوع من أنواع المصلحة التي تقتل الحب، وتم اختياره عام 1996 كثالث أفضل عمل سينمائي في تاريخ السينما المصرية.

الوسادة الخالية


تم إنتاج فيلم الوسادة الخالية عام 1957، من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، وهو واحد من أكثر القصص الرومانسية التي ترجمت إلى الأعمال السينمائية.

بين الأطلال


ويعد "بين الأطلال" من أجمل الأفلام الرومانسية التي قدمت على الشاشة الفضية وهو قصة الأديب الكبير يوسف السباعي وإخراج عز الدين ذو الفقار عام 1959، والذي يظهر قصة الحب الخيالية والمليئة بالمفاجآت بين عشاق في عصر ما قبل اكتشاف الأجهزة التكنولوجية وتم خلاله تقديم فكرة الحب القائم على العشق غير المربوط بغرض، ويحكي قصة الكاتب محمود الذي يحب منى بالرغم من أنه متزوج ويكبر عنها بالكثير، وتتوالى التحديات لهذا الحب الذي ليس له مكان في الأرض إلى أن تتزوج منى من شخص آخر، ويصاب محمود بشلل نتيجة حادث سير ويتوفى إثر ذلك وتعيش منى في بيت محمود لأنها ساعدت زوجته في ولادتها لتعيش بين الأطلال، والفيلم بطولة فاتن حمامة، وعماد حمدى وصلاح ذو الفقار.

حسن ونعيمة


فيلم حسن ونعيمه تم إنتاجة عام 1959، من خلال شركة أفلام محمد عبد الوهاب، والذي قدم فيه عبد الرحمن الخميسي وجها جديدا ليلعب بطولة هذا الفيلم مع المطرب الجديد وقتها، محرم فؤاد والوجه الشاب حينها سعاد حسني، وقصة الفيلم مأخوذة عن واقعة حقيقية لأحد المطربين الشعبيين الذي قتل بسبب حبه لفتاة في قرية مجاورة لقريته

إشاعة حب


أما "إشاعة حب" فهو فيلم رومانسى ولكن على الطريقة الكوميدية فهو يجسد معنى الرومانسية في الطابع القائم على إظهار هذا المعنى بطريقة مضحكة يفهمها المشاهد بشكل شيق بعيدًا عن الرومانسية الكاملة، ولكنه من أعظم ما قدمت السينما في المجال الرومانسى الإبداعى.

تم إنتاجه عام 1960 وهو بطولة عمر الشريف وسعاد حسن ويوسف وهبى، وتدور قصته حول "حسين" (عمر الشريف) الشاب الخجول المرتبك الغارق الذي يحب ابنة عمه "سميحة" (سعاد حسني) في الوقت الذي لا تعيره هي اهتماما، وتحب ابن خالتها "لوسي" الشاب الذي يجيد الرقص والغناء، ولكن عم حسين "عبد القادر النشاشجي" (يوسف وهبي) معجب بشخصيته يبدأ في تحويله ظاهريا إلى شخصية أخرى تستطيع أن تجذب ابنته عن طريق رسم خطة ماكرة بأن ينشر إشاعة أن حسين على علاقة بهند رستم الممثلة الشهيرة.

حبيبى دائمًا


ويعتبر فيلم حبيبي دائما واحدًا من أقوى الأفلام التي دائمًا ما تبكى المشاهد من خلال قصة الحب الأسطورية التي أنتجت عام 1981، ودارت بين نور الشريف، بوسى، في الفيلم، والذي لم يصل بهما إلى بر الأمان من خلال عدم موافقة الأهل على زواجهما، إلا أن القدر يشاء أن تمرض بوسى في آخر الفيلم وهو بدوره كطبيب في الفيلم يسعى إلى علاجها إلا أنها تموت في آخر مشهد في الفيلم.

عن العشق والهوى


يميل فيلم "عن العشق والهوى" إلى طابع الرومانسية الحزينة من خلال تقديم الفنان أحمد السقا، دور العاشق الذي يقع فريسة للظروف حينما يجد سيرة من يحبها مليئة بالعيوب ومن خلال أختها التي كانت تعمل في إحدى صالات الديسكو كأي بنت من بنات الليل، والتي يصادقها أخوه، الأمر الذي أنهى العلاقة بينه وبين الفتاة التي جسدت دورها منى ذكى، إلى أن يأتى دور الفتاة التي تخرجه من همومه وأحزانه من خلال الدور الذي جسدته الفنانة منة شلبى.   

السلم والثعبان


فيلم من بطولة هانى سلامة وحلا شيحة يحكى قصة من القصص الرومانسية المضفية بلون درامي، من خلال أحداث تتصارع حول قصة حب باءت بالفشل لأسباب ترجع إلى الخيانة، الفيلم من إنتاج عام 2001، "حازم" هاني سلامة و"أحمد" أحمد حلمي، يعملان في شركة للدعاية والإعلان يمتلكها "يحيى"، وهما متعددا العلاقات النسائية، "حازم" كان متزوجًا ولديه طفلة ويلتقي بالفتاة الجميلة "ياسمين" حلا شيحة، في أحد الحفلات التي تقيمها الشركة، يتعرف عليها ويحاول التقرب منها، بينما يعيش "أحمد" مع أسرته متوسطة الحال، ويعاني من ديون ناتجة من تجارة الأب الراحل، ثم تمرض والدته وتموت، وتتصارع الأحداث داخل العمل بشكل درامى.
الجريدة الرسمية