بالفيديو.. جدل حول فكرة «وضع صناديق الكتب في الشوارع».. محمد رزق: الإخوان سيحاربون الفكرة لعدم وجود مثقفين.. وبائع كتب: من الصعب تنفيذها بسبب الزحام وعدم القدرة على التركيز
بعد إطلاق صندوق التنمية الثقافية مشروع "بنك الكتاب"، الذي يهدف من خلاله إلى ابتكار وسائل جديدة لتشجيع القراءة، في ظل انتشار ظاهرة الأمية بصورة كبيرة، طرح أحد العاملين الشباب بالصندوق الفكرة التي شاهدها في ألمانيا ويريد تنفيذها على أرض الواقع، وتم التخطيط لها على مراحل حيث تتضمن المرحلة الأولى، وضع 5 صناديق في الميادين والشوارع لوضع الكتب بداخلها لمن يريد القراءة.
وأثارت هذه الفكرة تسأولات كثيرة حول مدى الاستجابة للفكرة وكيف يتم الحفاظ على الكتب من العبث والسرقة، ورأى البعض أنها فكرة ناجحة وتساعد على نشر الثقافة والوعي، وكما رأى البعض الآخر أن هذه الصناديق معرضة للسرقة بنسبة كبيرة، ولا نستطيع الحفاظ عليها من أيدي المخربين والمفسدين.
وقال محمد رزق، مدير العلاقات العامة بمؤسسة روزاليوسف، إنه لابد من تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع وبأقصى سرعة، مؤكدا أهمية الفكرة بسب عدم اهتمام الشعب المصرى بالقراءة، موضحا أن السبب الرئيسى هو الاعتماد على الوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت والتليفزيون والراديو في الحصول على المعلومات في كافة المجالات دون التفكير، وهذا لا يخلق شخصا متقفا وإنما هو حاصل للمعلومات.
وأوضح أن عملية وضع بنك الكتاب في الشوارع والميادين، رغم إنها فكرة جديدة وصادقة إلا أنها تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين من المسئولين، مشيرا إلى أن هناك حربا من جماعة الإخوان الإرهابية لعدم وجود قراء ومثقفين.
وأوضح أن فكرة بنك الأفكار ستفتح باب الترويج للكتب، مطالبا وزير الثقافة بأن يتم درسة كتاب "دفاعا عن التنوير" ضمن المناهج الدراسية للطلاب، لما يحملة الكتاب من أهمية، لأنه يتحدث عن الشخصيات التي جعلت هناك تنويرا في مصر، وجعلت هناك أصولا للتنوير، مؤكد على اختفاء هذا الكتاب من الأسواق.
وأوضح شاذلى عبدالجواد، أحد بائعين الكتب المستعملة، أن من الصعب نجاح فكرة وضع بنك للكتاب في الشارع، لأن المجتمع تغير بنسبة كبيرة، موضحا أنه من الصعب قراءة الكتب بالشارع لعدم التركيز ومن الأفضل استعارتها بالمنزل.
وأضاف محمود قرنى، أحد المواطنين، أن وضع صناديق الكتب في الشارع لابد أن يكون بالنسبة لمعاير وبصورة جيدة، وأولها أن يتم وضعها بعيدا عن الأماكن المزدحمة حتى يستطيع القارئ التركيز والاستفادة من تحصيل المعلومات بصورة أكبر، موضحا أن الشعب متعطش للقراءة، ويرى أن الفكرة جيدة وستحقق نجاحا كبيرا.
من ناحية أخرى، قال أحمد حسين، أحد المواطنين، إن الفكرة في الأساس جيدة ولكن في الأصل الشعب لا يتقبلها لأنه أصبح كارها للقراءة، مما جعل هناك نحو 40% نسبة الأمية، بسبب أخذ المعلومات من مواقع التواصل والتليفزيونات، موضحا أن العامل الأساسى هو عدم تربية الطالب في المدارس على أهمية القراءة، مشيرا إلى أن الشعب أصبح ليس لديه وعي كاف] لمدى أهمية الكتاب ومعرفة التراث والأعمال التاريخية.
وأضاف المواطن "محمد أمين الدكرورى" أن الفكرة جيدة للغاية ودليل على دور وزارة الثقافة في نشر الثقافة والوعى الفكرى للشعب، موضحا أن الفكرة بها العديد من الفوائد أولها على كبار السن عندم يجلسون للراحة ويقضى هذا الوقت في قراءة إحدى الكتب حتى لا يضيع هذا الوقت دون الاستفادة منة، وأضاف أنه لابد من تنويع الكتب، مشيرا إذا لم يكن هناك تأمين لهذه الكتب سينفذ مخزون وزارة الثقافة خلال 24 ساعة لتعرضها للسرقة لأن الشعب المصرى يعشق "أي شيء مجانا".
وأضاف هشام سمير، أن العائد الأساسى سيعود على المثقفين لأنهم الأكثر قراءة، موضحا أنه إذا لم يتواجد فرد أمن على كل صندوق ستتعرض الكتب للسرقة.