ذكر ما يحدث في يوم عاشوراء
إنه يوم "عاشوراء" وهو اليوم العاشر من شهر مُحرم، وفي حديث ابن عباس قال: «قدم النبي المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟" قالوا: "هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى"، قال: "فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه»، رواه البخاري.
ويستحب صوم ما قبله أو ما بعده فضلا عن اليوم نفسه كي لا يتم التشبه باليهود، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم»...
الأمر عند هذا الحد عادي.. ولكن معركة كربلاء غيرت مظاهر الاحتفال لتأخذ شكلا آخر لدى الشيعة، حيث ذكرى قتل الإمام الحسين بن على حفيد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في معركة كربلاء التي وقعت في اليوم العاشر من مُحرم سنة 61 هجرية، وفيها قتل الحسين، عليه السلام، وتم قطع رأسه في مشهد أليم بعد حصار مطول له ولجنوده، وقد ترك هذا الحادث ألما كبيرا لأن ما حدث هو الكفر بعينه، وهو اليوم الذي يحييه الشيعة في العراق وإيران في طقوس لها قراءات كثيرة لا مجال للخوض فيها..
في ذكرى مقتل الإمام الحسين، الشيعة في مصر يحاولون إحياء المناسبة في المسجد الذي يحمل اسمه في القاهرة، وقد ترددت الأنباء عن احتفالية شيعية بمصر بذكرى مقتل الحسين بن على، ومحاولة دخول مسجد الحسين بالقاهرة، وهو المسجد الذي يقال إن رأس الحسين مدفون به..
أفكار الشيعة وحال الشيعة لا تحتملهما مصر، وكفى ما يجري منذ فجر الإسلام جراء الاختلاف الذي أخذ اتجاها أقرب إلى الدموية تمسكا باحتفالات ليست من الإسلام في شيء، ومن يقول هذا قد يقتل من جانب الشيعة وتلك كارثة.. أيامنا كلها محنة وكلها كربلاء ذاك ما يراد لمصر والوطن العربي قاطبة.. ويبقى يوم عاشوراء يوما من أيام الله لدن عباد الله على نحو لا يرضي بعض عباد الله، في مشهد يؤكد أن شقاء العباد إنما جراء الشطط والبعد عما يرضي الله.