رئيس التحرير
عصام كامل

نهايات مأساوية لنجوم أمتعوا الجماهير.. علي الكسار يلفظ أنفاسه على سرير متواضع في غرفة درجة ثالثة بـ"قصر العيني".. إسماعيل ياسين يعجز عن دفع الضرائب.. يونس شلبي يبيع أملاكه لدفع تكاليف العلاج

الفنان الراحل يونس
الفنان الراحل يونس شلبى

دائما تحاط حياة الفنانين بهالة من الأضواء تخلق انطباعًا لدى البعض بأنهم من المستحيل أن يعانوا أي حزن أو ألم، فلديهم الشهرة ووفرة المال يصحبهما أناقة واهتمام بالمظهر، لكن الحقيقة تكون غير ذلك، فالنهايات المأساوية كانت خاتمة لعدد لا بأس به من الفنانين، ويبدو أن أضواء الشهرة ما هي إلا خدعة لحياة ليست بالضرورة سعيدة.


على الكسار
قدم الفنان على الكسار للفن، الكثير على مستوى الكوميديا، لكن بالرغم من كل هذا، إلا أنه عانى الفقر والجحود في أعوامه الأخيرة، ففى بداية الخمسينات تجاهله المخرجون والمؤلفون، ولم يطلبه أحد في أعمال جديدة، مما اضطره لقبول الأدوار الصغيرة في الأفلام، لكى يتمكن من الإنفاق على أسرته، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فأصابه المرض، واشتدت عليه آلامه، فأدخلته أسرته مستشفى قصر العينى، ولفظ أنفاسه الأخيرة فوق سرير متواضع في غرفة درجة ثالثة.

إسماعيل يس
إسماعيل يس هو ملك الكوميديا وقدم أعظم الأفلام والمسرحيات الكوميدية، وكان النجم الكوميدى الأول في عصره، والأعلى أجرًا، وأفلامه تحقق أعلى الإيرادات، وفى بداية الستينات انحسرت الأضواء عنه، وقل عدد الأفلام التي يقدمها.

وتزامن ذلك مع تراكم الضرائب عليه، فتم الحجز على العمارة التي بناها، واضطر بعدها لحل فرقته المسرحية، ونظرا لظروفه المادية السيئة سافر إلى لبنان ليقدم المونولوج مجددا، واشترك في عدد من الأفلام التي لا تليق بمكانته، وبعد فترة عاد لمصر مصابا بالإحباط واليأس، بسبب الفقر والجحود ونكران الجميل الذي وجده، خاصة من أصدقائه المنتجين الذين جنوا سابقا من وراء أفلامه أموالا طائلة.

وبعد أن كان بطلا في أفلامه وتكتب الأفلام باسمه، أصبح يقدم أدوارا صغيرة، وأصيب بعدد الأمراض منها النقرس، حتى توفى إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل دوره الأخير والقصير في فيلم "الرغبة والضياع".

يونس شلبى
ويعتبر يونس شلبي نجمًا فوق العادة قدم الكوميديا بالشكل البسيط والسلس من خلال أدوار ظهر فيها بدور المختل عقليا أو الذي لا يستطيع الكلام بالشكل الطبيعى خاصة دوره في مسرحيتى "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، إلا أنه بالرغم من شهرته العالية والكوميديا التي قدمها والتي أسعد من خلالها الملايين، كانت نهايته مأساوية.

ففى آخر أيام حياته أجرى أكثر من عملية لزرع شرايين في ساقه، كما أجرى جراحة قلب مفتوح، وتعرض لظروف صحية صعبة وزاد من متاعبه ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكانت زوجته أبدت استياءها من تجاهل الفنانين والظروف الصعبة التي يمر بها، واضطرت أسرته إلى بيع آخر ما يملك في بلدته بالدقهلية، مسقط رأسه، للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.

سعيد صالح
تجاوزت أعمال الفنان سعيد صالح الـ800 عمل ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، إلا أنه عاش أسوأ أيام حياته في أواخر عمره.

وقدم سعيد صالح أعمالا بسيطة في عدد من الأفلام نظرا لاحتياجه للمال، وتوفي عن عمر يناهز الـ76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض الذي أدخله في غيبوبة استمرت لمدة ثلاثة أيام، وتم دفنه في مسقط رأسه بمدينة المنوفية بناء على وصيته.

مريم فخر الدين
ملكة الرومانسية وساحرة الشاشة، هكذا كانت تعرف في بدايات حياتها الفنية التي شهدت على ميلاد نجمة ظلت داخل قلوب المصريين لسنوات طويلة، إلا أنها واجهت نفس المصير.




الجريدة الرسمية