رئيس التحرير
عصام كامل

وسقطة برنامج «السادة المحترمون»


أخطر مشكلة تواجه المشهد الإعلامي في مصر الآن.. هي خروج بعض إعلاميينا عن التقاليد والأعراف وآدب وأخلاقيات المهنة التي استقرت عليها الجماعة الإعلامية بمختلف وسائلها..

ذكر موقع اليوم السابع أن المذيع يوسف الحسيني مقدم برنامج «السادة المحترمون» على قناة on tv شن هجوما حادا على محافظ الجيزة واصفا إياه بالفاشل ويستحق إمتياز صفري ولازم يمشي.. لأنه رفض أن يأتي ضيفا على البرنامج!

من حق المذيع أن ينتقد أي مسئول دون تجريح.. ويعرض المشاكل والحلول ويسلط الضوء على أي تقصير أو فساد بالأدلة والبراهين.. ولكن ليس من حقه أن ينصب نفسه قاضيا أو رئيس جمهورية أو رئيس وزراء.. أو واعظا.. أو أن يطالب بشيل فلان أو علان أو مجيء أو فرض هذا أو ذاك.. فإن هذا تجاوز لا يجب أن يقع فيه أي إعلامي مهني محترم محايد.. إن هذه الظاهرة الخطيرة.. أقصد ظاهرة خروج بعض الإعلاميين عن حيادهم وتقاليد مهنتهم وميثاق الشرف -إن كان هناك ميثاق شرف من الأساس- تفشت وزادت بقوة للآسف بعد ثورة ٢٥ يناير ومستمرة حتى الآن في غياب المحاسبة.. والضمير والمهنية.. وهو ما يجب أن تنتبه إليه.. وتتصدي الجهات المعنية على ضوء مدي الالتزام بمواثيق الشرف والأخلاقيات والتقاليد والقواعد المهنية التي تعلمناها في كليات الإعلام!

ما حدث في برنامج «السادة المحترمون» لهو سقطة جديدة من السقطات الكثيرة.. وطيش من الطيشات العديدة التي يقع فيها إعلامنا -للآسف- خاصة في برامج التوك شو دون استثناء.. فهل هذا ما نعلمه لشبابنا؟!
أرجوكم ارحموهم.. ورحمونا يرحمكم الله..
وأخيرا أقول لمن بيدهم الأمر: متي يكون هناك نقابة للإعلاميين وقانون ينظم العمل بها.. ويحاسب المخطئين من أعضائها؟!
حرية الإعلام.. لا تعني أبدا قذف الآخرين وفرض الرأي عليهم!
الجريدة الرسمية