رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية في تونس.. أبرز المرشحين «امرأة» و«رئيس مؤقت» و«رئيس حكومة».. وزراء ورجال أعمال بين المرشحين.. 6 من نظام «بن علي» ينافسون في ا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أن أسدل الستار على الانتخابات البرلمانية في تونس يبدأ في البلاد فصل انتخابي جديد المتمثل في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم السبت، ويتنافس في الانتخابات التي تجرى في 23 نوفمبر27 مرشحا من بينهم امرأة هي القاضية "كلثوم كنو"، إضافة إلى الرئيس السابق المنصف المرزوقي، ووزراء من عهد زين العابدين بن على الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011 بعد 23 سنة في السلطة.


وهذه المرة الأولى التي يجرى فيها التونسيون انتخابات لاختيار رئيس للبلاد بشكل ديمقراطي، فمنذ الاستقلال في 1956 وحتى الثورة، لم تعرف تونس سوى رئيسين هما الحبيب بورقيبة الذي انقلب عليه رئيس وزرائه بن علي في 7 نوفمبر 1987 وبقي في قصر قرطاج حتى هرب إلى السعودية في 14 يناير 2011.

وترصد "فيتو" في التقرير التالى أهم وأبرز الشخصيات المرشحة لمنصب الرئاسة التونسية.

كلثوم كنو

"لن أقبل كمواطنة تونسية برئيس توافقي لأنه لن يكون رئيسا للتونسيين وإنما خادما مطيعا للدوائر الامبريالية". بهذه الكلمات بررت القاضية "كلثوم كنو" رئيس جمعية القضاة التونسيين سابقا سبب إعلانها عن ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، لتكون بذلك أول سيدة والمرأة الوحيدة المرشحة المحتملة للرئاسة التونسية.

كنو المولودة سنة 1959 أم لثلاثة أطفال اعتادت خوض المعارك السياسية منذ أن التحقت بسلك القضاء سنة 1989 وتعرضت للعديد من المضايقات خلال عملها كقاضية كالنقل التعسفي المتكرر الذي جعلها تجوب البلاد بطولها وعرضها، إلا أنها تقول إنها معتادة على المواجهة.
الترشح مستقلة
وتؤكد أنها لن تتراجع في الدفاع عن حظوظها في الانتخابات الرئاسية وأنها فضلت أن تترشح مستقلة عبر الحصول على توقيعات 10 آلاف مواطن كما ينص القانون، لأنها لا تريد الاحتماء بأي لوبي سياسي أو مالي.

وسائل بسيطة
وفيما يتعلّق بدعم حملتها الانتخابية تقول كنو "لا أملك إلا راتبي الشهري لأمول به حملتي" مضيفة "أعتقد أن أي مترشح يصرف مبالغ هامة وملحوظة هو في حقيقة الأمر لا يصلح لتسيير الدولة، فالغاية من الحملة الانتخابية هي إبلاغ المواطن بالبرنامج الانتخابي حتى بوسائل بسيطة".

وبالنسبة للقضايا التي تركز عليها في برنامجها الانتخابي فهي القضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب ودعم الاقتصاد والتشغيل وترسيخ مفهوم العدالة والدعوة لاحترام صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها بالدستور.

في اليوم الأول لانطلاق حملات الدعاية الانتخابية الرئاسية التونسية تعهدت بإعادة العلاقات الرسمية بين تونس ودمشق، والتي قطعت منذ ما يزيد عن عامين، حال فوزها في الانتخابات.

وقالت "كنو"، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي بالعاصمة، أثناء افتتاح حملتها الانتخابية: "قدمت ترشحي للانتخابات للرفع من قيمة المؤسسة الرئاسية وإعطائها بريقا في الداخل والخارج، فمؤسسة الرئاسة للأسف عرفت نوعا من التراجع".

المنصف المرزوقي

حقوقي ومعارض سابق في المنفى للرئيس الهارب "بن علي" ومؤسس حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، انتخبه المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 رئيسًا للجمهورية بصلاحيات محدودة، مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة.

يرى المرزوقي أن التحالف الحكومي الذي شكلته حركة النهضة الإسلامية الفائزة بانتخابات 2011 مع حزبين علمانيين هما "المؤتمر" و"التكتل" جنب البلاد الانقسام بين علمانيين وإسلاميين.

السبسي الأوفر حظا
يتقدم الباجي قائد السبسي رغم كبر سنه"87 عاما"، في استطلاعات الرأي على منافسيه بعد أن وعد الرجل المعروف بقوة حجته، بإعادة هيبة الدولة، وهو ما يتطلع إليه التونسيون بعد الأزمات المتعاقبة التي شهدتها البلاد.

بعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس.

وهو مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر الماضي، وحصل "نداء تونس" على 85 مقعدا، متقدما بذلك على الخصم الأول في تونس حزب "النهضة" الإسلامي الذي حصل على 69 مقعدا من أصل 217 في مجلس النواب.

وكان قائد السبسي وزيرا للداخلية والدفاع والخارجية في عهد بورقيبة، ثم رئيسا للبرلمان من 1990 إلى 1991. وينتظر أن يعلن انطلاق حملته غدا الأحد من أمام ضريح بورقيبة في المونستير.

ويتطلع أنصار قائد السبسي إليه باعتباره الوحيد القادر على التصدي للإسلاميين، في حين يتهمه معارضون بأنه يسعى لإعادة رموز الحكم السابق وبأنه لا يمثل تطلعات الشباب الذين قاموا بالثورة.

سليم الرياحي

رجل أعمال يرأس "النادي الأفريقي" العريق لكرة القدم في تونس. حصل حزبه "الاتحاد الوطني الحر" الذي أسسه بعد الثورة على المركز الثالث في الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف نداء تونس وحركة النهضة، ليحصد 16 مقعدًا في البرلمان.

وفي حين لا يعرف مصدر ثروته الواسعة، تقول أحزاب معارضة ووسائل إعلام تونسية إن له علاقات مع عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

حمة الهمامي

هو قيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) التي حصلت على المركز الرابع في الانتخابات التشريعية الأخيرة بـ 15 مقعدًا.

من رموز اليسار في تونس وأحد أبرز معارضي الرئيس الهارب"بن على" الذي زج به في السجن، فضل البقاء في تونس على المنفى.
زوجته راضية النصراوي من أبرز الحقوقيات في تونس، التي أسست في حكم "بن على" منظمة لمناهضة التعذيب.

كمال مرجان

آخر وزير خارجية في عهد "بن على" وواحد من بين 6 مسؤولين سابقين في نظامه يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية.
بعد الإطاحة ببن على، اعتذر للشعب عن عمله في نظام الرئيس الهارب، وأسس حزب "المبادرة" الذي يقول إنه يستند إلى الفكر "البورقيبي"، حصل الحزب على 3 مقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

مصطفى بن جعفر

رئيس الجمعية التأسيسية التونسية مصطفى بن جعفر، والذي وجه نداء إلى كل "الأحزاب الديمقراطية" للاتفاق على مرشح مشترك حتى لا يذهب المنصب إلى حزب "نداء تونس"، كما قال متحدث باسمه منذ أيام.
الجريدة الرسمية