رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حول نتائج الإسراف في تناول الزيوت والدهون.. الإكثار منها يؤدي إلى انسداد الشرايين.. زيادة الوزن ترفع «الكوليسترول» في الدم.. والوجبات السريعة تسبب سرطان الثدي والقولون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أجرت الدكتورة نهاد حسن أحمد عبد المحسن، مدرس بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، دراسة عن ارتفاع مستوى دهون الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب، مؤكدة أن الإسراف في تناول الزيوت والدهون يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم والنوع الثاني من مرض السكر.


وأضافت الباحثة أن زيادة تناول الدهون المشبعة والمهدرجة خاصة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية، وتعمل زيادة الكوليسترول منخفض الكثافة "الكوليسترول الضار" وزيادة نسبة الدهون الثلاثية المحمولة في تيار الدم إلى ترسب الكوليسترول في الشرايين وضيقها وانسدادها.

وأوضحت أنه يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى الكوليسترول بالدم منها عوامل خاصة بالغذاء، حيث يوجد نوعان رئيسيان من الأغذية تسبب ارتفاع الكوليسترول الضار وهى احتواء الغذاء على الدهون المشبعة وهي نوع من الدهون الموجودة -بشكل أساسي- في الطعام الحيواني المنشأ مثل الزبد، السمن والدهون الموجودة في اللحوم والألبان، والكوليسترول الذي تحصل عليه فقط من منتجات حيوانية ولهذا فإن إنقاص كمية الدهون المشبعة خطوة هامة جدًا لإنقاص مستوى الكوليسترول الضار في الدم.

كما أن الزيادة الكبيرة في الوزن تؤدى إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار بالدم وإنقاص الوزن يساعد على خفض مستواه ومستوى الدهنيات الثلاثية ورفع مستوى الكوليسترول المفيد.

وأشارت إلى أن النشاط البدني له دور هام في المساعدة على خفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول المفيد، لافتة أن كلا من العوامل الوراثية والعمر والجنس والتدخين والضغوط النفسية تلعب دورا مؤثرا على مستوى الكوليسترول بالدم.

وتابعت أنه من الخطأ الاعتقاد بأن ارتفاع الكوليسترول يصيب كبار السن فقط وأنه يبقى منخفضا دون سن الخامسة والأربعين ولذا وجب تغيير نمط وأسلوب الغذاء والحياة كوسيلة لإيقاف ارتفاع الكوليسترول وخاصة خلال مراحل الطفولة والشباب.

وطالبت الباحثة بالحرص على النشاط البدني المستمر ولو المشي لمدة ساعة -يوميا- وتناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية وكذلك الحرص على تناول الأسماك المحتوية على أو ميجا 3 مثل السلامون – التونة – الماكريل واستخدام زيت بذرة الكتان (الزيت الحار) وزيت الصويا، والحد من تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية مثل ساندويتشات (الشاورما، البرجر، والطعمية، والفطائر، والبيتزا) وقطع الدجاج المقلية، مع المشروبات الغازية أو العصائر المحفوظة أو المحلاة وشرائح البطاطس المقلية.
وأوضحت أن الوجبات السريعة تلعب دورًا أساسيًا في أمراض هذا العصر حيث أن كثرة استهلاك الدهون والسكريات والبروتين ونقص الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المفيدة يؤدى إلى تراكم الدهون والسكريات في الجسم ومن ثم زيادة الوزن والبدانة والإصابة المبكرة بمرض السكر وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان خصوصًا سرطان القولون والثدي.

وأوصت الباحثة في نهاية دراستها بالالتزام بالتوصيات الخاصة بالاحتياجات اليومية من الدهون المشبعة وغير المشبعة والمهدرجة والكوليسترول.

ويراعى أن يتم احتساب الدهون غير المرئية ضمن الاحتياجات اليومية من الدهون.والإقلال من تناول الأطعمة المحمرة والدسمة.و ينصح بتناول الأسماك من مرة إلى مرتين أسبوعيًا.

كما ينصح بالمتابعة الدورية لقياسات كوليسترول الدم والدهون الثلاثية.
الجريدة الرسمية