رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «العزيزية» القرية الأثرية المنسية.. محمد: «مفيش مدارس للتعليم الثانوي».. عبد الباقي: «أكوام القمامة تُهدد صحة الأطفال والصرف يختلط بمياه الشرب».. وآخرون: نطالب

فيتو

العزيزية إحدى أربع قرى بمركز البدرشين الذي يضم بجوارها قرى "أبو صير" و"سقارة" و"ميت رهينة"، وكانت قديمًا جزءًا واحدًا يشكل مدينة «منف» أو «ممفيس» أقدم عاصمة في تاريخ العالم والتي أسسها الملك «مينا»، وكانت منطقة المعيشة في تلك الفترة، وقد اشتق اسمها من عزيز مصر الذي روى القرآن الكريم قصة زوجته «زليخا» مع نبي الله «يوسف».


تل العزيز
تل العزيز أو «الكوم» كما يطلق عليه أهالي العزيزية، موجود عند بداية مدخل القرية، والتل حاليا عبارة عن هضبة كبيرة من الأكوام المترامية من الأتربة والأحجار، وتعد الآن خرابة لإلقاء المخلفات والصرف الصحى، ويؤكد أهالي القرية أن هذا المكان الأثري تعرض للنهب والسرقة.

خارج نطاق الاهتمام
ورغم ما تحويه قرية «العزيزية» من آثار مهمة، إلا أن كل ما يحلم به أهالي القرية هو إزاحة الركام والأتربة والقمامة من شوارع المنطقة، ورصف طريق يربط هذه المنطقة بهرم زوسر المدرج بمنطقة آثار سقارة، حتى يستطيع السائحون التعرف على المنطقة التي كانت أول عاصمة موحدة في تاريخ مصر والعالم.

رصدت عدسة «فيتو» آراء أهالي المنطقة في الخدمات التي تتوافر بها، لتثبت الجولة أن القرية منسية من قبل مسئولي الدولة حيث لا توجد أي خدمات بالشكل الملائم لحجم وأهمية الآثار الموجودة بها، وطالبوا الأهالي بإلقاء نظرة اهتمام من الحكومة للمنطقة.

التعليم الثانوي
وقال محمد، أحد أهالي قرية العزيزية: إن المنطقة خالية من مدارس التعليم الثانوي، لكن تتوافر بها مدارس التعليم الابتدائي والإعدادي. مشيرًا إلى أن الحكومة لا توفر بالمنطقة سوى وحدة صحية، فلا يوجد بالقرية مستشفى بالمعنى الحقيقي، ويحتاج المريض إلى الانتقال إلى منطقة الهرم ليتمكن من العلاج، مما يُسفر عن تعرض حالته إلى ما هو أكثر سوءًا.

اختلاط المياه بالصرف الصحي
وأشار عبد الباقي إلى أن القرية تُعاني ضعف إمكانيات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وذلك ساعد في انتشار الكثير من الأمراض، مضيفًا أن شدة الإهمال بالقرية وصلت إلى تواجد أكوام القمامة بجانب مدارس الأطفال، مما يؤثر سلبًا على صحتهم، وطالب الحكومة بأن تقيم معبدًا سياحيا بالقرية من خلال الآثار التي تم اكتشافها في الفترة الأخيرة.

وتابع محمود، بأنه على الرغم من وجود الكثير من المناطق الأثرية بالقرية، إلا أن الدولة لا تلقى عليها نظرة اهتمام، مطالبًا وزارة الآثار بالتدخل بالاهتمام بالمنطقة.

والجدير بالذكر أن مباحث الآثار اكتشفت، أمس الأربعاء، مقبرة فرعونية بأرض زراعية بمنطقة البدرشين، بعد أن وجدها صاحب أرض زراعية بقرية العزيزية أثناء عملية الزراعة، وكانت بداخل تلك المقبرة لوحة تخص الملك تحتمس الثالث، وتمثال آخر طوله 2 متر ووزنه 4 أطنان.
الجريدة الرسمية