رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تدفع لـ«بروكنجز» لتحسين صورتها.. «نيويورك تايمز»: انتقاد الدوحة «محظور».. العائلة المالكة مولت المركز بـ14.8 مليون دولار في 2013.. ومديره يتولى مهمة «تضليل»

فيتو

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن تمويل دولة قطر لمركز «بروكنجز» بـ14.8 مليون دولار عام 2013، و100 ألف دولار عام 2012، و2.9 مليون دولار في 2011، موضحة أن مصادر تمويل المركز تشوه سمعته، بسبب الاتهامات التي تلاحق قطر بدعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة.


وأشارت الصحيفة، وفقًا لتحقيقات أمريكية، تمويل مؤسسة تستضيف بشكل دائم بعض الإسلاميين، ويجرمون انتقادهم، وكذلك قطر.

نيويورك تايمز»
ونقلت الصحيفة عن سليم علي، الزميل الزائر بمركز «بروكنجز» بالدوحة، أن التقارير المرتبطة بانتقاد قطر كان محاطة بمنطقة عازلة، مؤكدًا أن الكونجرس يتلقي تقارير ناقصة من فرع المركز بالدوحة، والذي لا يسمح بتقديم أية أوراق بحثية تنتقد الحكومة القطرية.

وأضاف: «علاقة قطر بالمركز وفر لها صورة منيرة في وسائل الإعلام الدولية، وخاصة في الولايات المتحدة، وهو ما أقرت به وزارة الخارجية القطرية».

واتهمت الصحيفة الأمريكية، سلطان بركات، مدير الأبحاث بمركز «بروكنجز» بالدوحة، بتعمد تصوير قطر على أنها «صانعة السلام» بالمنطقة، وفي العالم الإسلامي، خاصة في تقريرها الصادر عام 2012 بعنوان «الربيع القطري.. دولة قطر الناشئة في صنع السلام».

ورأت الصحيفة أن تسليط الضوء على قطر كـ«صانع إقليمي للسلام» يبدو غريبًا في ضوء دعمها طويل الأمد لحركة «حماس» الفلسطينية، إلى جانب مزاعم تمويلها لتنظيم «القاعدة»، وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، مشيرة إلى ما كتبه أحد كبار المسؤولين بالخارجية الأمريكية، والذي أكد فيه أن قطر دولة فاشلة في التصدي للإرهابيين الموجودين داخل أراضيها، على الرغم من معرفتهم بهم، لأن دول الخليج عمومًا تخشى من عمليات إرهابية انتقامية إذا اتخذت إجراءات صارمة ضدهم.

وفي نهاية تقريرها، قالت الصحيفة الأمريكية، إن أفراد العائلة المالكة بقطر لديهم تاريخ طويل في تمويل الإرهاب، وعلى صلة بالتنظيمات المتطرفة، إذ إن وزير الدولة للشئون الإسلامية السابق، الشيخ عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، كان وجه دعوة إلى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لـ«أحداث 11 سبتمبر» بالولايات المتحدة، لنقل عائلته من باكستان إلى الدوحة، فيما توجد صلات وثيقة بين «جمعية قطر الخيرية» إلى يرأسها حاليًا الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، وبين الجماعات الإرهابية بالمنطقة، إذ تلعب دورًا بارزًا في تحويل الأموال للجماعات المتطرفة بالشيشان وغيرها.
الجريدة الرسمية