رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ القاهرة يعيد الحياة لمنطقة الفسطاط.. متحف حضاري على أنقاض القمامة لإعادة اكتشافها.. «مواطنون»: المنطقة ضحية الخلافات بين المحافظة و«المعادي للإسكان».. وعزبة خيرالله عائق أمام

فيتو

الفساط، منطقة تاريخية، دمرها الإهمال، وجهل البعض قيمتها، وتحولت من منبر سياحي، لمقلب قمامة، حظيرة كبيرة لتربية الخنازير وصناعة الخزف، مما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض بين سكان المنطقة.

وجاء قرار محافظة القاهرة برفع القمامة من منطقة الفساط وبناء المتحف الحضاري، ليزيل الغبار عن هذه المنطقة، ويعيد اكتشافها من جديد، وإعادة حديقة الفساط إلى شكلها الحضاري، وحول هذا القرار التقت "فيتو" بعض الأهالي.

في البداية قال حسن جمعة، إن منطقة الفسطاط كانت تعتبر مكانًا لتجميع القمامة وملجأ لتربية الخنازيز، موضحًا أن خلافا وقع بين شركة المعادي للإسكان والتعمير، ومحافظة القاهرة على ملكية المنطقة وتم الحكم لصالح الشركة. 

وتابع: "الشركة بدأت في تطوير المنطقة من خلال البدء في إنشاء 3 مجاورات هى: "الأولى والثانية والثامنة"، مؤكدا أنه تم الانتهاء من أغلبية أعمال التشطيب بالمجاورتين الأولى والثانية ويتم حاليا البدء في المجاورة الثامنة".

وأكد أنه تمت مراعاة جميع المرافق الأساسية لخدمة سكان المنطقة من توصيل المياه والمرافق والكهرباء وطرق وغيرها.

عزبة خير الله عقبة أمام التطوير
وأوضح "جمعة"، أن المشكلة الوحيد هي عزبة" خير الله" والتي تعتبر مصدرا لتراكم القمامة بالمنطقة، فضلًا عن تسرب مياه الصرف الصحي على التجديدات بالفسطاط.

وأضاف المواطن محمود سيد، أن قرار محافظة القاهرة بإزالة أكوام القمامة وزرايب الخنازير من الفسطاط جاء بمثابة رجوع الحياة إلى المنطقة مرة أخرى.

وتابع: "ارتفاع أكوم الزبالة وصل إلى درجة تكاد تصل إلى ارتفاع منسوب الإنشاءات الحالية نتيجة الإهمال، وجاء قرار المحافظة برفعها وإعادة تطوير كامل للمنطقة وللمناطق الأثرية الموجودة بها".

وأشار إلى أن هناك قرارا بإزالة جزء كبير من عزبة خير الله، مؤكدا أنه لا يمكن تنفيذ هذا القرار نتيجة وجود مواطنين يصل تعدادهم لما يقرب من مليون مواطن ولعدم توافر أماكن بديلة لنقلهم.

سور كبير لحماية التطويرات
وأوضح أنه تم اتخاذ قرار بإنشاء سور يصل ارتفاعة لـ 15 مترًا لحماية المدينة الجديدة.
الجريدة الرسمية