رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أردنية: " استغفر الله العظيم" تعود لـ"فيس بوك"

موقع التواصل الاجتماعي
موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك

ذكرت مديرة الاتصال المؤسسي لموقع فيس بوك في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوربا الشرقية والوسطى، جمانة عنتر، في تصريحات لصحيفة "الغد" الأدرنية، أمس الثلاثاء، أن توقيف نشر عبارة "استغفر الله العظيم" على فيس بوك كان تقنيا بحتا، وليست له علاقة بأي توجه سياسي أو ديني من قريب أو بعيد.


وأضافت أن توقيف نشر عبارة "استغفر الله العظيم" كان لفترة مؤقتة، ومن ثم أعيد نشرها وتفعيل العبارة على فيس بوك، وتم تصويب المسألة.

وأوضحت أن تكرار العبارات على فيس بوك لعدة مرات يجعل نظام المراقبة يوقفها بشكل مؤقت لحين استدعاء خبير المحتوى المتخصص في اللغة المكتوبة بها العبارة، والذي بدوره يوضح مضمونها للمعنيين الذين يتخذون القرار بإعادة نشر العبارة أو عدمه، وهو ما جرى بخصوص عبارة "استغفر الله العظيم".

وقالت إن عدد مستخدمي فيس بوك يربو على 1300 مليون شخص، وإن تكرار العبارات والمصطلحات بنسب عالية من قبل المستخدمين يحفز النظام التقني على إيقافها وتمحيصها أمنيا ولغويا، ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها.

وكان العديد من مستخدمي الشبكة الاجتماعية العالمية فيس بوك في الأردن والمنطقة العربية عبروا عن استهجانهم واستغرابهم من الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الشركة العالمية بمنع المستخدمين من كتابة عبارة الاستغفار "استغفر الله العظيم" - منفردة وحدها بهمزة الوصل كـ"بوستات" على صفحاتهم الشخصية، وتوجهها لإقفال حساب الذي يكتبها بهذه الطريقة بدعوى حماية المستخدم أمنيا.

وتزايد خلال اليومين الماضيين الجدل والتساؤل بين أوساط مستخدمي فيس بوك من الأردنيين حول مبررات هذا الحظر على هذه العبارة التي يستخدمها الكثير من العرب والمسلمين في حياتهم اليومية الواقعية أو الافتراضية، معتبرين ذلك تعديا على حقهم في استخدام العبارات الدينية التي يتداولونها باستمرار.

بيد أن الرسالة التحذيرية التي تظهر للمستخدم عندما يكتب عبارة الاستغفار على صفحته الشخصية، تؤكد أن الأمر ليس له علاقة بالدين أو السياسة، وليس هجوما على المستخدمين المسلمين، ولكن رسالة فيس بوك التحذيرية تقول إن هذا الإجراء أمني تقني، كون هذه العبارة تعدّ منشورًا يحاول العديد من المستخدمين أو التطبيقات - التي قد تكون مزيفة - نشره بكثافة في وقت واحد، ما قد يؤشر إلى اختراق أو محاولة اختراق.
الجريدة الرسمية