رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر برلين للاجئين يختم أعماله بدعم مالي من ألمانيا

فيتو

في ختام المؤتمر الدولي للاجئين المنعقد في برلين اليوم، أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أنّ بلاده ستقدم 500 مليون يورو إضافية للاجئين السوريين، موضحا أنّ ألمانيا ستوفر هذا المبلغ لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وللتعاون التنموي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.


وشدد شتاينماير على أن "العالم لن يترك اللاجئين وحدهم" وقال إنه سيتم تخطيط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول العالم للاجئين السوريين بشكل أفضل مستقبلا. وفي معرض حديثه عن مأساة اللاجئين قال شتاينماير إن الجهود الدولية لوقف "العنف الإجرامي" ( في سوريا) ستفشل من دون حل مواز لمشكلة اللاجئين ( السوريين) المتنامية.

وقادت ألمانيا جهود استيعاب لاجئين سوريين في أوربا من خلال استقبال 70 ألفا منهم ومنح مساعدات بقيمة 650 مليون يورو. وعبّر شتاينماير عن تقديره لكرم الدول المجاورة لسوريا لتقديمها المأوى لأكثر من ثلاثة ملايين شخص فروا من البلاد خلال الحرب، لكنه أشار إلى أن توفير الأمور الأساسية لهؤلاء اللاجئين غير كاف.

بدوره قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة إن طاقة بلاده والدول المجاورة لسوريا على استضافة اللاجئين كادت أن تصل إلى مداها جراء احتياجاتهم الضخمة من إسكان ومدارس ووظائف ورعاية صحية في الوقت الذي تندر فيه الموارد مثل المياه.

فيما قال نائب وزير الخارجية التركية ناجي كورو الذي تستضيف بلاده أكثر من مليون لاجئ سوري إن "الدول المجاورة لسوريا وبينها تركيا اضطرت حتى هذا التاريخ إلى تحمل حصة غير عادلة من العبء الإنساني الناتج عن النزاع في سوريا."وأضاف أن "الإسهامات التي تلقيناها من المجتمع الدولي هي فقط 250 مليون دولار والتي كانت أقل بكثير من توقعاتنا."

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن "هذه المأساة اليومية تنعكس ليس على السوريين الذين أجبروا على النزوح من بيوتهم وقراهم ومدنهم وحسب وإنما أيضا على حياة اللبنانيين الذين يستضيفون هؤلاء النازحين".

ودعت الأمم المتحدة إلى زيادة المساعدات المالية الدولية للدول المجاورة لسوريا، وبينها لبنان. وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس إن "الدول التي تستقبل (لاجئين سوريين) بحاجة إلى دعم مالي أكبر بكثير وهي تستحقه".

الجريدة الرسمية