رئيس التحرير
عصام كامل

"الطيب" خلال زيارته لمصابي حادث سيناء: الإسلام بريء من الممارسات الإرهابية

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عددا من الضبَّاط والجنود مُصابي الحادث الإرهابي الغادر، الذي نفذته فئة من البُغاة الإرهابيين مُستهدِفين فيه إحدى النِّقاط الأمنيَّة التابعة للقوَّات المسلحة، بشمال سيناء، قبل أيَّام، والذين يخضعون للعلاج بالمجمع الطبي للقوَّات المسلحة بالمعادي.


وقال شيخ الأزهر، إنَّ بعد زيارتي لهؤلاء الأبطال المصابين، فقد امتلأتُ ثقةً من عزمهم وتصميمهم وإصرارِهم على أن يعودوا إلى أماكنهم ويأخُذوا بثأر زملائهم وإخوتهم، قائلين لى: "نرجو منك أنْ تُطمئِن الشعبَ المصري فنحن فداء لمصر".

ووجَّه الطيب كلمةً لكل المصريِّين قائلا: "إنَّ مصر في رباطٍ إلى يوم القيامة، وأّنَه لا خوفَ عليهاَ طالما فيها هؤلاء الجنود والضباط الذين يُضحُّون بأنفسهم فداءً لمصر وللمصريين، وقد ارتفعت معنويَّاتنا بمعنويَّاتهم المرتفعة، ولا يصحُّ أن نضعُف أو نهون والله تعالى يقول: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}".

وفي رسالته للإرهابيين قال الإمام الأكبر: "عُودوا إلى رُشدِكم وراجِعوا أنفُسَكم واتَّقوا الله في أهليكم وأولادِكم ووطنِكم، والدِّين بَراءٌ من أفعالكم، بل الإنسانية كلها بَراءٌ من أفعالكم، وإن لم تَكفُّوا عن مُخطَّطاتكم الإجراميَّة الخبيثة فانتَظِروا بأسًا شديدًا وويلاتٍ من هؤلاء الأسود الذين لا يخافون إلا الله".

ودعا الطيب للمُصابين أن يُعجِّل الله لهم بالشفاء التام، مُؤكِّدًا أنَّ الإسلام بريءٌ هذه الممارسات الإرهابيَّة، كما قدَّم خالص عزائه لأهالي الشهداء، داعيًا الله لهم أن يُلهمهم الصبرَ والسلوان.

ورافق الإمام الأكبر في زيارته، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والمستشار محمد عبدالسلام المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر.
الجريدة الرسمية