رئيس التحرير
عصام كامل

المؤتمرالدولى للطاقة: 70 % من مياه النيل ملوثة

المهندس ممدوح رسلان
المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف

كشف المؤتمر الدولى "تحديات المياه والطاقة"، الذي عقد اليوم الثلاثاء بالقاهرة عن تلوث 70% من مياه النيل بمصر.

شارك في المؤتمر السفيرة بيرنل داهلر سفيرة الدنمارك بمصر، والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسئولو وزارة المرافق والمجتمعات العمرانية، وبعض خبراء المياه والطاقة والعمران، وخبراء وممثلين لبعض الوزارات والهيئات.


وأكدت الدراسات التي أعلن عنها المؤتمر أن مصر ستدخل في فقر مائى بحلول 2017، الأمر الذي يهدد مستقبلها المائى ويتسبب في حدوث مشكلات تؤثر على نصيب المصريين من الطاقة.

وتتضمن الحلول التي يناقشها المؤتمر استخدام أحدث التقنيات في وحدات الضخ وإمدادات مياه الري والشرب والأغراض الصناعية ومضخات الصرف الصحي والطلمبات والمحركات والمكثفات وأجهزة التبريد والتدفئة، وسبل وحلول أزمة المياه واستخدام أحدث المضخات في تحلية مياه البحر وضخ المياه من مختلف طبقات المياه الجوفية، وإيجاد حلول عملية وإنسانية دون عنف ولا حروب للتعامل مع النقص الحاد في المياه.

وشدد المؤتمر على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة، والحد من التلوث، موضحًا أن مصر تحتاج إلى 17 مليار متر مكعب إضافية سنة 2025،  لمواجهة الزيادة السكانية وتوسع الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي، وتحذيرات الهيئات والمنظمات العالمية من دخول مصر خط الفقر المائي الشديد  سنة 2017، بعد أن وصل نصيب الفرد من المياه إلى 700 متر مكعب، في حين لا يقل خط الفقر المائي عن 1000 متر مكعب من المياه، وأصبحت مصر تعاني أزمة في مياه الشرب والري منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.

وقالت الدراسة إن مصر سبق بها المطالبة بزيادة حصتها من مياه النيل، بعد أن أصبحت الحصة الأساسية التي تصل إلى 5. 55 مليار متر مكعب سنويا لا تكفي حاجات المواطنين ومشاريع التنمية المختلفة حيث ستكون مصر بحاجة إلى 86.2 مليار متر مكعب من المياه سنة 2017، لكنها لا تملك سوى مصادر تكفي لتأمين 71.4 مليار متر مكعب فقط مما يفرض عليها البحث عن حلول تضمن لها بدائل آمنة لتلبية تلك الحاجة إلى المياه وأيضا إنتاج وتوفير الطاقة اللازمة.

ويبحث المؤتمر أيضا ترشيد استهلاك الطاقة، عن طريق استخدام وسائل التحكم الحديثة، من تحكم في ضغط المياه بالشبكات للحفاظ على الشبكات وضمان وصول الخدمة للمستهلك بشكل مستمر وبضغط ثابت، إلى التحكم في سرعات محركات المضخات للوصول للاستهلاك الأمثل للطاقة، واستخدام المحركات الكهربائية ذات الكفاءة العالية، كالمحركات المطابقة للمواصفات الأوربية الحديثة IE3، مما يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، علما بأن الطاقة الكهربائية المستهلكة في محركات المضخات تمثل ما يقرب من 10 % من الاستهلاك العالمي للطاقة.


الجريدة الرسمية