نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. سرادق عزاء في قطاع غزة لشهداء الجيش بسيناء.. «إخوان تونس» يعترفون بالهزيمة وحصولهم على المركز الثاني بالانتخابات.. و«قيادي إخواني» يمثل مصر في
أقام تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة "بيت عزاء" في قطاع غزة، لشهداء الجيش المصري، الذين ارتقوا في شمال سيناء على يد الإرهاب الغادر.
وشارك في "بيت العزاء" الذي أقيم وسط مدينة غزة مساء اليوم، قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وجمع من المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية والشتات، في بيان صحفي "مشاركتها للشعب المصري رئيسا وحكومة وقيادة في مصابهم الأليم إثر الاستهداف الغاشم لجنود الجيش المصري شمال محافظة سيناء".
واعتبرت أن فتح بيت العزاء في قطاع غزة "يوحد الرفض الشعبي الفلسطيني لهذا الهجوم الغاشم ويعزز من وقوفنا الدائم مع الأشقاء المصريين في أفراحهم وأحزانهم".
وذكر التجمع أن أعضاءه من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين والمخاتير ورجال الإصلاح والوجهاء والأكاديميين ورجال الأعمال والشباب والمرأة والقضاة والأطباء وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والغرف التجارية والمجالس البلدية والمثقفين والكتاب والإعلاميين والحقوقيين، "يريدون إيصال الصوت الفلسطيني الرافض لكل المحاولات الهادفة لضرب استقرار المنطقة وتشويه صورة القضية التي عبثت بها أيادي الانقساميين في وطننا".
وأشار إلى "رفض القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والمنظمات المحلية والشخصيات الوطنية وسائر أبناء الشعب الفلسطيني، دفن القضية الفلسطينية وسط الأجندات الإقليمية واستخدامها لتحقيق نفوذ أباطرة الشر في المنطقة".
وقال الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية: "إن الرفض الشعبي الفلسطيني لجريمة استهداف الجنود المصريين، يتوج العلاقة الصادقة بين الشعبين الشقيقين، ويرفع صوت أبناء قطاع غزة الذي عمل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني على خفضه".
وأكد الوادية وقوف العائلات الفلسطينية مع عائلات شهداء الجيش المصري في حزنها على أبنائها الذين يقدمون أرواحهم لحماية الأراضي المصرية.. لافتا إلى أن المدارس والشوارع والمستشفيات والمعالم التاريخية في قطاع غزة لا تزال شامخة بأسماء الجنود والشعراء والقادة المصريين الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية وقدموا دماءهم فداء لتحرير فلسطين.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى "مواجهة كل محاولات إشعال نار الفتنة مع الأشقاء المصريين، وإسكات كل الأصوات الباحثة عن مصالحها الفردية لتغذية نفوذها".
في حين تنتظر تونس النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، أقر حزب النهضة الإسلامي -الإخوان- حلوله ثانيا في الاقتراع خلف خصمها العلماني "نداء تونس" حسب المتحدث الرسمي باسم النهضة.
حلت "حركة النهضة" الإسلامية ثانية بالانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت الأحد، خلف حزب "نداء تونس" العلماني، حسبما أفاد زياد العذاري المتحدث الرسمي باسم هذا الحزب.
وقال العذاري استنادا إلى إحصائيات مراقبي حزبه لمراكز الاقتراع: "لدينا تقديرات غير نهائية، أنهم (نداء تونس) في المقدمة سيكون لنا نحو 70 مقعدا (في البرلمان) في حين سيكون لهم نحو80 مقعدا".
وكان أعرب حزب "نداء تونس" العلماني الليبرالي مساء الأحد عن ثقته بالفوز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في تونس ويتوقع أن تعلن اللجنة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الجزئية اليوم الإثنين، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية بحلول الخميس 30 أكتوبر ويبعث تنظيم هذه الانتخابات التي حيّاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفها بـ"الديمقراطية" الأمل في منطقة مضطربة، وتسجل لتونس كخطوة هامة إضافية نحو تقرير المصير خصوصا بعد المخاوف الأمنية التي سبقت الانتخابات والأزمات التي عرفتها البلاد على مختلف الأصعدة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأعرب رئيس "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، مساء الأحد عن تفاؤله وصرح لوسائل الإعلام بعد انتهاء الاقتراع: "لدينا مؤشرات إيجابية" تفيد بأن حزبه قد يكون في الطليعة لكنه حرص على التأكيد أنه لا يمكن الحديث عن نتائج الانتخابات قبل الإعلان الرسمي من قبل هيئة الانتخابات".
وفي سياق آخر، مثل مصر في جلسة البرلمان العربي التي عقدت اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، القيادي الإخواني، علي فتح الباب، بصفته عضوًا برلمانيًا سابقًا، نظرًا لعدم إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وكان "فتح الباب" أجرى القبض عليه في أغسطس من العام الماضي بتهمة التحريض على أعمال العنف التي انتهجتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وتعد مشاركة فتح الباب هي الأولى له في جلسات البرلمان، بعد الثورة، الأمر الذي لاقى بعض الاعتراضات من قبل عدد من الأعضاء، خاصة العضو المصري محمد الحنفي أبو العينين، عن حزب الوفد، الذي أعلن رفضه مشاركة فتح الباب في اجتماعات لجان البرلمان أمس.
وفيما غابت عضوة البرلمان عن حزب الحرية والعدالة المنحل، في صورة قد تبدو بحالة تبديل الأدوار بعد أن شاركت في الاجتماعين الماضيين.
وفيما جاءت مشاركة العضو عن جماعة الإخوان الإرهابية، بموجب القانون، فإن أول ما جرى في الجلسة الافتتاحية كانت كلمة أحمد بن محمد الجروان، والتي بدأها بتقديم خالص التعازي والمواساة إلى الشعب المصري، وإلى أسر شهداء الوطن وإلى القوات المسلحة المصرية وإلى القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية، في ضحايا العمل الإرهابي الغادر الذي راح ضحيته نخبة من أبناء الوطن العربي الكبير من الشعب المصري الكريم.
وأكد الجروان في كلمته الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، داعيًا أحرار الأمة إلى التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على أمتنا العربية والإسلامية.
يأتي ذلك بينما يعقد البرلمان غدًا ندوة حول "الأمن القومي العربي" يشارك فيها رئيس الوزراء إبراهيم محلب.