رئيس التحرير
عصام كامل

هل تفعلها نقابة الصحفيين؟!


أخيرًا.. استيقظت نقابتنا -نقابة الصحفيين- وفاقت بعد أن استشعرت خطورة الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومحاولتها المستمرة لهدم الدولة المصرية وإسقاط مؤسساتها..!!


ودعت النقابة -لأول مرة- ورأت ألا تقف متفرجًا بعد حادث سيناء الإرهابي- جميع أبناء المهنة العريقة إلى التصدي بكل ما يملكون من قوة القلم والبيان لجماعات الإرهابية والظلام التي تتربص بمصر وشعبها.. مهيبة بهم الوقوف صفًا واحدا للدفاع عن كيان دولة كل المصريين مع الاحتفاظ بكل حقوقهم في النقد والاختلاف مع سياسات أي حكومة.

لا شك أن هذه "الخطوة" من نقابتنا تأخرت كثيرًا.. فمصر في حرب ضروس مع الإرهاب وتآمر قوى الشر في الداخل والخارج والإعلام في مصر كان يجب أن يكون في طليعة من يقدم التوعية للشعب عن خطورة المرحلة والوقوف وراء جيشه وشرطته في معركتها ضد الإرهاب بدلًا من تناول ما يفكك الدولة ويثير الفتن والانقسام.

كان يجب أن يركز على ما يقوى الدولة لمواجهة الإرهاب الأسود.

كان يجب أن يفضح جرائم الإخوان في الداخل والخارج ويتصدى للفكر التطرفي لدى الجماعات الإرهابية الذي يسعى لإحداث الفرقة بين الشعب والجيش.

طول عمر إعلامنا له مشاركة وطنية في كل الأحداث والثورات ضد قوى البغي والاستعمار.. ومصر في حربها ضد الإرهاب -الذي لم نعرف مثيله من قبل- في أحوج الحاجة إلى وقوف إعلامنا الوطني الحر بجانبها في هذا الوقت العصيب وفي زمن الجيل الرابع من الحروب الذي استخدم الإعلام كأهم عنصر فيها لتدمير الدول.. أرجو من نقابة الصحفيين أن تتخذ خطوة أخرى تأخرت فيها أكثر وهي شطب كل من ينتمي إلى عضويتها ويعمل لحساب قنوات فضائية أخرى ودول أجنبية تعادي مصر وثورتها في ٣٠ يونيو التي أسقطت حكم الإخوان والمخطط الأمريكي لتقسيم مصر فهل تفعلها النقابة؟!

فمن يخون مصر لا يستحق أن ينال شرف الانتماء إليها أو الانتساب إلى نقابة تمثل الرأي العام فيها «نقابة الصحفيين» فمصر باقية في حفظ الله سبحانه وتعالى.. والإرهاب زائل لا محالة.. أما من يسانده من هنا وهناك فخاسر.. خاسر.
الجريدة الرسمية