رئيس التحرير
عصام كامل

المنشطات سموم في أجساد الشباب.. تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واضطراب ضربات القلب والإدمان.. أدوية معالجة الزكام تضر الشريان الرئوي.. عقاقير بناء الأجسام تسبب تليف الكلى والصلع المبكر وضمور الخصيتين

منشطات - صورة أرشيفية
منشطات - صورة أرشيفية

أجرت الدكتورة زينب نوفل، الأستاذة بالمركز القومي للبحوث، دراسة لمعرفة فوائد وأضرار المنشطات.

وأشارت الباحثة في دراستها، إلى أن المنبهات هي عبارة عن مواد تؤثر على الدماغ لتنبيه الجسم عقليا وبدنيا، وأن تأثيرها يعمل على الجهاز العصبي، ومن أمثلتها "الأمفيتامينات، الإيفدرين، الكوكايين، عقار إكسناسين، والسالبوتامول".


وقالت زينب: "توجد منبهات أخرى تسمى المنبهات النفسية، وهي تعمل على زيادة وسرعة التنبيه العصبي، وتهدف في الأساس إلى زيادة القدرة البدنية وزيادة التحمل عبر تنبيه الجهاز العصبي وتغيير في السلوكيات العامة لفترة قصيرة، وهذه الادوية تزيد من الانتباه واليقظة وتدفع متعاطيها للاعتماد عليها ويشعر بالانشراح والنشاط بعد تناولها".

وأضافت أن بعض الطلبة يقومون بتناولها بهدف زيادة القدرة على السهر، كما يتعاطاها الرياضيون لتعطيهم قدرة أكبر على المنافسة لفترات أطول وتقلل من الشعور بالتعب، كما يمكن أن تساعد في خفض الوزن.

وأوضحت أن لهذه المنبهات آثار جانبية سيئة مثل ارتفاع ضغط الدم، والنزعة العدوانية والشعور بالقلق مع زيادة وعدم الانتظام في ضربات القلب وألم بالصدر وشعور بالصداع والخفقان، وتؤدي إلى الإدمان مع فقدان الشهية وتعاطيها يؤدي إلى عدم الحكم على الأمور باتزان.

وأكدت أن استخدام أدوية معالجة الزكام بحجة أنها تجدد النشاط كلام خاطئ، فهي تؤدي إلى ارتفاع الضغط الشرياني وخاصة الشريان الرئوي، وهو من الأسباب التي أدت إلى وفاة بعض الرياضيين، كما أنها تؤدي إلى الإدمان مما يجعله يزيد من الجرعات ليحقق الشعور الذي وصل إليه في أول مرة مما يؤدي إلى أعراض التسمم الدوائي.

وأضافت الباحثة، أن المسكنات تنبثق من المنشطات للجسم فهي مواد تؤخذ لتسكين الآلام الشديدة ومنها المورفين والميثادون والهيروين والبيثيدين، ويتعاطاها الشباب لرفع روح المنافسة في مجال الرياضة والقدرة على العمل الشاق، وتؤدي هذه المسكنات إلى الإدمان بصورة سريعة، كما أنها تسبب فقدان التركيز وفقدان الشهية والقيء والنعاس والغثيان وفقدان الوعي والغيبوبة.

وتكمن خطورة هذه المسكنات في أنها رغم شدة الإصابة تخفي الشعور بالألم؛ لأن الألم بحد ذاته عبارة عن شعور الجسم بأن هناك شيئا مختلفا حدث، وبالتالي يتعامل الجسم معها على هذا الأساس وتعمل على تخفيف حدة التوتر العصبي وتشنج العضلات.

أما عن العوامل البنائية للجسم، فهي تتكون من مركبات طبيعية أو مخلقة تعمل على عمل هرمون التستوستيرون ومن أمثلتها "الفاندرولون، الستاتوزولول، الأندروسنيتتيدون".

وتعمل هذه المكونات على زيادة حجم العضلات وقوة البنيان، كما تزيد من النزعة العدوانية والقدرة على التنافس والاستعراض بين الشباب، بينما هرومون النمو يساعد على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة ويعمل على تقليل الدهون بالجسم.

وتتمثل الآثار الجانبية للعوامل البنائية في الذكور على تليف الكلية ونمو الثدي والصلع المبكر وضمور وتيبس الخصيتين، وتعمل على زيادة النزعة العدوانية وظهور حب الشباب بكثرة، بينما تتمثل آثارها في النساء في ظهور صفات الذكورة بما فيها شعر الوجه وخشونة الصوت وعدم انتظام الدورة الشهرية، مع زيادة النزعة العدوانية، وهذه المنبهات تظل في الجسم لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

وتابعت الباحثة: أن الآثار الجانبية كثيرة فهي تؤثر على الهيكل العظمي، ما يسبب هشاشة للعظام وزيادة فرصة ظهور أمراض القلب وزياة إنزيمات الكبد، ما يؤدي إلى الصفراء وظهور أورام وأمراض عصبية.

وأنهت نوفل دراستها، بأن المنشطات عامة تضر بالصحة ولها آثار سلبية وخطيرة تصل إلى حد الموت مع استخدامها بكثرة، ومن أخطارها أنها تؤدي إلى الاكتئاب والالتهاب الكبدي وأمراض عصبية والهلوسة وارتخاء في العضلات وطفح جلدي وهبوط في التنفس حتى تؤدي إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية