رئيس التحرير
عصام كامل

المخرج خالد جلال: اللي بيتهموني بسرقة أفكار طلاب مركز الإبداع "ناس ناقصة"

فيتو

  • *لست صناعة فاروق حسني وهذا كلام "رخيص " 
  • *وزير الثقافة الأسبق رجل عظيم وأضاف الكثير لمصر 
  • *لم يتم الاطاحة بى من صندوق التنمية الثقافية 
  • *شعرت بالضيق من ترشيحى لمنصب رئيس البيت الفنى للمسرح
  • *لا أحد استطاع أن يخرج للفن المصرى ممثل واحد سوى أكاديمية الفنون
  • *نسير على خطى المدارس الروسية ومركز الابداع نافذة لإعادة إحياء المسرح
  • *رفضت توقيع الطلاب على عقود احتكار مركز الإبداع
  • *أنا أفضل من درس التمثيل في مصر وهناك شهود على ذلك
  • *مركز الإبداع عشقى الأول والأخير
  • *دخولى عالم السينما جاء بالصدفة
  • *ما زال هناك أمل في مسارح الدولة
  • * ساندرا نشأت طلبت منى الكتابة للسينما بعد مشاهدة إحدى مسرحياتى
  • *العمال يحصلون على نصف ميزانية مسارح الدولة
استطاع خلال الفترة الماضية، أن يثرى الوسط الفنى بالعديد من نجوم التمثيل، والديكور، والإخراج وغيرها من المجالات، حقق نجاحًا كبيرًا من خلال مركزه، الذي لا تتعدى مساحته بضعة مترات.. هو المخرج خالد جلال الذي رفض العديد من المناصب من أجل اكتشاف المواهب بمركز الإبداع الفنى التابع إلى صندوق التنمية الثقافية..إلى نص الحوار


*في البداية ماذا عن عرض "بعد الليل"؟
"بعد الليل"هو عرض تخريج الدفعة الأولى لقسم تمثيل باستديو المواهب لمركز الابداع التابع لصندوق التنمية الثقافية، بعد 12 عاما من إكتشاف المواهب من خلال المنحة الدراسية التي يقدمها المركز، قررنا إقامة "كورس" مصغر على مدى سته أشهر فقط، وبمصروفات تبلغ قيمتها 3 آلاف جنيه، يتم دفعهم عبر صندوق التنمية الثقافية، ويعد هذا الرقم مناسبا جدا، إذا تمت المقارنه بينه وبين المراكز الخارجية التي تمنح هذه "الكورسات" بأضعاف هذا المبلغ، لاسيما وأنه يضم العديد من المواد مثل "التمثيل، الإخراج، تصميم الازياء، تصميم الديكور، الارتجال المسرحى، تصوير، جرافك، مونتاج، وإضاءة.

*هل من يقومون بالتدريس في المنحة المجانية هم من يقومون بالتدريس في "استديو المواهب"؟
بالطبع كل مدرسى المنحة المجانية المطولة التي تستمر ثلاث سنوات، هم من يقومون بالتدريس لهؤلاء الطلاب، خاصة وان استديو المواهب يعد "كورس" مشابه إلى حد كبير للمنحة، لكنه على شكل مصغر يستغرق سته أشهر وينتهى بعرض مسرحى.


*البعض يتساءل لماذا يقوم خالد جلال بإخراج كل أعمال طلبه مركز الإبداع؟
هذا لا يحتاج تساؤلا لأننى من يقوم بتدريس مادة التمثيل، وأنا أفضل من قدمها في مصر على مدى السنوات الماضية، والدليل على ذلك لونظرت إلى معظم المسلسلات والأفلام التي أنتجت في الفترة الأخيرة ستجدها نجومها من خريجى مركز الإبداع على رأسهم محمد شاهين، سامح حسين، محمد فراج، هشام إسماعيل، محمد سلام، إيمان السيد وغيرهم من النجوم، إضافة إلى أن كل التجارب المسرحية التي أقيمت مؤخرًا معتمده إعتمادًا كليًا على شباب المركز منها تجربة مسرح ملك، وأشرف عبد الباقى الحياة، وعصام السيد على إم بى سى، فكل أبطال هذه التجارب تخرجوا من مركز الإبداع، وتتلمذوا على يد خالد جلال، لذا دعنى أقول أنا من أفضل مدرسى التمثيل في مصر، ومن يقول أن خالد جلال يقوم بكل إخراج أعمال مركز الإبداع فهو ناقم..وأتساءل هل هناك أحد استطاع أن يخرج للفن المصرى ممثل واحد، سوى أكاديمية الفنون، هناك أماكن منوط بها أن تكتشف المواهب، لكنها لم تقم بعملها على أكمل وجه، نجاح مركز الابداع لم يأت من فراغ فهناك 21 مدرسا يقوموا بالتدريس تحت مظلة وزارة الثقافة.

*ما سبب نجاح خالد جلال في مركز الابداع؟
عندما يكون هناك إدارة ناجحه يكون هناج عمل على كفاءه عالية، فهنا نظام قاس جدا لطلاب المركز، فليس هناك تأخير أو غياب، ونحن نسير على خطى المدارس الروسية، لذلك مركز الابداع يعد نافذه لإعادة إحياء المسرح.

*وما المقابل العائد على خالد جلال من وراء الرويج لهؤلاء الطلاب؟
وزارة الثقافة وزارة خدمية، لذلك نقدم لهؤلاء الطلاب المنحة المجانية ثم نقيم لهم العروض عند التخرج، وندعو العديد من النجوم والمنتجين لمشاهدة هؤلاء الطلاب حتى ينتقوا منهم الأفضل بشىء يحفظ للطلاب كرامتهم، إضافة إلى ألبوم يجمع صور كل الطلاب يتم إرساله لكل شركات الإنتاج، فكان هناك البعض ينادى من داخل الوزارة بتوقيع عقود مع الطلاب حتى يكون هناك عائد مادى يدر ربحا للوزارة لكنى رفضت حتى لا يتحول الوضع مشروع تجارى من الدرجة الأولى، لاسيما واننا منظومة خدمية.

*البعض يتهم خالد خلال بأنه يقوم بجمع أفكار طلاب مركز الإبداع ثم ينسبها لنفسه..ما تعليقك؟
هذا كلام لا يرد عليه، من يتلفظ بهذا القول "ناس صغار" كل أعمال مركز الإبداع التي قدمت من تجارب الطلاب واقوم بإعادة صياغتها مرة أخرى بشكل إحترافي، وكل عرض يكتب أوعرض تخرج الدفعه من إخراجى، إذا لا ينسب لى سوى الإخراج، لأننى بكل بساطة المسئول الأول والوحيد على كل مشهد تم إخراجه من هذا المركز وأتساءل هل تتخيل أن كل مشهد من عرض " قهوه سادة" كان كلمة ثم أصبح مشهدا، أنا من أقوم بعرض الأفكار على الطلاب، وبعدها يتم صياغتها، ومن يقول مثل هذه الأقاويل لديهم نقص، خالد جلال لم ولن ينسب لنفسه شىء لم يفعله، فهناك ألف سبب للنجاح إلا أن تكون ناجحًا، فانا لم أكتب على أي عرض تأليف وإخراج سوى عرض " ايامنا الحلوة"لاننى من قمت بتأليفه.

*تم انتدابك لرئاسة صندوق التنمية الثقافية وسرعان ماتم انتهاء هذا الانتداب رغم تبنيك مشروعا مهما.. ما تعليقك؟
المناصب لا تعنينى، وكل إهتمامى هو مركز الابداع الذي يعمل على إكتشاف المواهب، فأنا انتمى إلى صندوق التنمية الثقافية منذ سنوات عدة، وعندما إنتدبت لرئاسته تبنيت مشروع "نجوم المسرح الجميل" لإكتشاف المواهب من طلبه الجامعة واقتصرت التجربه في العام الماضى على جامعة القاهرة، وعين شمس، وحلوان، حتى بعد انتهاء إنتدابى قمت بالإشراف عليها، في ظل وجود لجنة تحكيم ضمت "هانى مطاوع ومحمد بهجت والهام شاهين، حسين العزبى، نعيمة عجمى " وكل الفائزين تم ضمهم إلى مركز الإبداع، ومن المقرر أن يستمر هذا المشروع، لذلك كنت سعيدا بالتجربة.

*إذا تم الاطاحة بخالد جلال لإعادة المهندس محمد أبو سعدة؟
هي لم تكن إطاحة، خاصة وأن محمد أبوسعدة ابن من أبناء الصندوق وقد تم إنتدابه لرئاسة التنسيق الحضارى، وعندما انتهت مهمته فكان الطبيعى أن يعود إلى مكانه، وعندما تولى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة قالى لى:" مبتعملش مسرح ليه" فكان ردى "مشغول بالصندوق وتخريج الدفعة الثالثة من المركز"، انا من كارهى المناصب كما قلت ولو كانت تعنينى لتمسكت بالعديد منها عندما اتيحت لى.

*هل شعرت بالظلم بعد انتهاء إنتدابك من صندوق التنمية الثقافية ومن قبل رشحت لتولى رئاسة البيت الفنى للمسرح عقب انتهاء فترة ناصر عبد المنعم ولم تحصل عليه؟
بالفعل شعرت بشىء من الضيق عندما رشحت لتولى منصب رئيس البيت الفنى للمسرح وكنت الأقرب لتوليه، لكنهم خيرونى بين هذا المنصب والاستمرار في مركز الإبداع وبالتالى فضلت بيتى عن المنصب، حتى تفاجأ البعض وقالوا خالد جلال فضل إدارة مسرح واحد عن إدارة مسارح مصر باكملها، كنت أرى لا توجد أزمة في الجمع بين الإثنين، لاسيما وأنه تجربة مركز الإبداع متفردة، فعشقى الأول والأخير لهذا المكان لذا فضلت الاستمرار في المركز الذي إستطعت من خلاله تحقيق ذاتى، ربما يكون العائد المالى والإداري أقل، لكن هناك عائد معنوى، خاصة عند قدوم شهر رمضان واشاهد كم المسلسلات وأرى أبنائى أبطالا لهذه المسلسلات أشعر بالفخر والكبرياء، لذلك دائما أقول أنا أكثر شخص في مصر يمتلك أبناء، فعلى مدى 13 سنه خرجت نصف نجوم مصر وهذا أكثر بكثير من أي منصب.

*يتردد أنك من صناعة فاروق حسنى ماتعليقك؟
هذا كلام "رخيص " ماذا تعنى كلمة صناعة، ومع ذلك فاروق حسنى كان رجلا عظيما، فهو من أنشأ دار الأوبر المصرية، وهو من انشأ المتاحف، ومركز الإبداع، ومسرح الهناجر وغيره، عرضت أعظم المسرحيات في عهده، فكان رجل دولة وكان منوطا بأن يخرج مجموعة من الشباب للعمل في الوزارة وتم إختيارى على أساس الكفاءه بعد تفوقى الدراسى وفى العمل الإخرجى، فهذا الرجل قدم العديد من المواهب الشابه التي أثرت وزارة الثقافة، فله الكثير من الإيجابيات والسلبيات مثل غيره من البشر، ولو كان خالد جلال صناعة فاروق حسنى مثلما يقول البعض، فماذا عن القطاع الخاص الذي استعان بخالد جلال هو الآخر مجاملًا لفاروق حسنى.

*هل نجاح جلال جلال في السينما يؤثر عليه في مركز الإبداع؟
لا أحد يستطيع أن يأخذنى من هذا المكان، فمركز الإبداع حاله خاص، لاسيما عندما تخرج من الطلاب أفضل مالديهم وهى الموهبه، فالكتابه هواية بالنسبة لى، خاصة وانها جاءت بالصدفة عندما طلبت منى المخرجة ساندرا نشأت كتابه سينما بعد أن شاهدت إحدى مسرحياتى، وبالفعل طالب المنتج وائل عبد الله كتابة فيلم تمن دستة أشرار.

*هل من الممكن إقامة مركز لحسابك الخاص بعد الخروج من وزارة الثقافة؟
انا معين على درجة وكيل وزارة إذا معين بالدولة وليست بوزارة الثقافة، ورغم ذلك لم تراودنى تلك الفكرة، لكن ربما اتخذ قرارا بذلك عندما أتقدم في العمر وتشغلنى فكرة تأمين الحياة، لكننى أفضل أن اكون جزءا من الدولة.

*كيف ترى مسرح الدول؟
ما زال هناك أمل في مسرح الدولة، لكن هناك العديد من المشاكل أبرزها العمال الذين يحصلون على أكثر من نصف الميزانية، فهم يحتاجون لحل سحرى لتلك الأزمة، ربما الإنتاج قليل التكلفة هو الحل في الفترة الحالية.
الجريدة الرسمية