رئيس التحرير
عصام كامل

«عريقات»: نوفمبر 2017 موعدًا نهائيًا لإقامة دولة فلسطين

 مفاوضي السلام الفلسطينيين
مفاوضي السلام الفلسطينيين صائب عريقات

تحدث كبير مفاوضي السلام الفلسطينيين صائب عريقات، بأوضح العبارات حتى الآن عن خطط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ثلاث سنوات حتى لو كان ذلك يعني تجاهل مناشدات الولايات المتحدة بعدم المضي قدمًا في هذا التحرك.


وعبّر عريقات عن إحباط عميق واستياء من حقيقة أن الجهود التي بذلت على مدى أعوام لتحقيق حل الدولتين مع الإسرائيليين لم تحقق تقدمًا يذكر، وقال إنه لا يوجد خيار آخر سوى التحرك من جانب واحد لإقامة الدولة.

وقال إن قرارًا سيعرض على مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل ينص على تحديد نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 موعدًا نهائيًا لإقامة الدولتين طبقًا لحدود ما قبل حرب 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وغزة وسيطرت على القدس الشرقية وهي مناطق يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة عليها.

وقال عريقات لصحافيين أجانب في مكتبه برام الله أمس الخميس، إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر وإن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم في موعد أقصاه نوفمبر 2017.

وتدرك القيادة الفلسطينية أنه في حكم المؤكد أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لتوقف أي قرار من هذا النوع من الأمم المتحدة لكنها ستحاول أولًا إقناع الفلسطينيين بعدم اتخاذ هذا المنحى حتى لا تضطر لاستخدام حق النقض.

وذكر عريقات أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغه خلال مؤتمر في القاهرة هذا الشهر أن مجلس الأمن "ليس خيارًا" لكنه تفادى استخدام تعبير حق النقض.

لكن حتى إذا تم إحباط القرار الخاص بالدولة في نيويورك فقد تحدث عريقات مجددًا عن خطط للانضمام إلى أكثر من 500 منظمة ومعاهدة وميثاق وبروتوكول دولي تحت مسمى دولة فلسطين ليكون الاستقلال في حكم الأمر الواقع.

ويشمل ذلك المحكمة الجنائية الدولية التي تحدث الفلسطينيون مرارًا عن الانضمام لها خلال السنوات الأخيرة من دون أن يتخذوا تحركات ملموسة في هذا الصدد. وقال عريقات إن وقت المراوغة انتهى.

أضاف أن الفلسطينيين سيوقعون على ميثاق روما الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية في عام 1998.

تعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وإسرائيل أي تحركات من جانب واحد باتجاه إقامة الدولة، بحجة إن الاستقلال يجب أن يتمخض عن مفاوضات مع الإسرائيليين، لكن كيري قال يوم الأربعاء إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.

وتم تعليق المفاوضات في أبريل (نيسان) أمام معارضة إسرائيل لتحرك السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومع إحباط الفلسطينيين من استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

كما أعاد الصراع في قطاع غزة خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب) والذي استشهد خلاله 2100 فلسطيني وقتل 73 إسرائيليًا تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

ومن المرجح أن تجعل التحركات الأحادية الجانب لإقامة الدولة الفلسطينية إسرائيل أقل استعدادًا للعودة للمفاوضات، لكن عريقات قال إن هذا أمر يخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن 70 في المئة من الإسرائيليين اليهود يعارضون الآن حل الدولتين الذي كان أساس المفاوضات لعقود.

وقال عريقات إن أي حل آخر سيؤدي إلى دولة فصل عنصري.

وقال إنه إذا كان نتانياهو يعتقد أن بوسعه الإبقاء على الوضع الحالي وأننا سنفعل ذلك من أجله "فلينس".

ورغم أن أي تحرك نحو الاستقلال ستزيد فرص نجاحه كثيرا إذا كان مدعوما من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوربي – حتى إذا استمرت المعارضة الإسرائيلية– يرى عريقات أن الزخم يتحول لصالح الفلسطينيين.

وقررت السويد الاعتراف بدولة فلسطين هذا الشهر وأعقب ذلك تصويتًا غير إلزامي في مجلس العموم البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. كما طرحت فكرة إجراء تصويت مماثل في فرنسا وإسبانيا.

وقال عريقات، إن هناك مؤشرات جيدة من أوربا وعبر عن أمله في أن تكون سنة 2015 هي سنة اعتراف أوربا بفلسطين.
الجريدة الرسمية